🔸️38🔸️

361 26 11
                                    

لقد مرت اسابيعٌ طويلة، سيلڤا كانت مركزةٍ على عملها تماماً، اليوم هو يومهم الأخير قبل أن ينتهي الكتاب.

.
.

"اذاً؟" سأل زين.
"الكتاب أنتهى، أليس هذا حماسياً!" قالت سيلڤا وهي تحملُ نسخةٍ ورقية من الكتاب، غير مُعدلةٍ طبعاً.

"سيلڤا، سوف تأخذينَ حقكِ كامل، ولكن الكتاب لن ينشر الأن، لا اظن بأنني مستعدٌ بعد." قال زين وهو يسير ذهاباً واياباً في غرفتها.

"حسناً... أعني لا بأس أن كان هذا يُريحك." قالت مبتسمة.

ظل زيُنلاس يحدقُ بها بينما تتفقد الغرفة لأي شيء قد تكُن نسته، ترتدي فستاناً ازرقاً، وتترك شعرها منسدلًا.

"أظن أنني مستعدة!" قالت.

هي سوف تعود لحياتها، حيث أنها ستحاول أن تحن من حال شركتها ويعود العمل كما كان، أما زيُنلاس؟

فوجودها بَعثره، أصبح لا يعرفُ أساسياتِ يومهُ من دونِها، لفترةٍ قصيرةٍ كانت هي موجودة، جعلته يتعودَ على صوتِها الناعسِ حينَ يوقظِها، لا يذهبُ للنوم أن لم يكُن قد تمنى لها ليلةٍ سعيدة، وكل تلكَ اللوحات الصغيرة التي رسمها لها حين كانت هي تكتبُ عنه.... كيف سوف يُشفى من هذا التَعوّيَد؟

بينما خرجا من باب غرفتها الفندقية، أمسك بيدها وأبعدها عن الحقيبة، وجرها أليه، بقوةٍ تشبثَ بها، وبكلِ ضعفٍ بيَن لها أحتياجهُ.
"لا تغادرينِ..."

"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

"نحن جميعاً نعرفُ سبب مجيئي، وهذا كان الأتفاق منذ البداية سيد بوتيتشيللي." قالت وهي تبتعدُ عنه، طمئنته بإبتسامةٍ أخرى حين قالت "لا تقلق، أنا متأكدةٍ أننا سنلتقِ بعد! فأنا مؤلفة كِتابك"
"أنت اكثر من ذلك بكثير...." قال وهو يدفعُ حقائبها للخارج.

كُيرت وهيلين كانو ينتظروها في السيارة، فهم من سيُصلوها للمطار، هيلين سوف تبقى هنا مع كُيرت لفترةٍ اطول.

"أنتبه لنفسكَ بوتيتشيللي، العالم يحتاجك!" قالت سيلڤا قبل أن تصعد للسيارة، فجرها للمرة الأخيرة، كان يتمنى لو تبقى في حضنه للأبد.
ربتت هي على كتفه، وصعدت للسيارة، بينما رأته يتلاشى.

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن