سيلڤا:
كُنا نجلسُ في أكبرِ غرف القصر، حيثَ وِجدت تلك الأرٱئك البيضاء،
كان زين قد كشف كل شيءٍ أمامّي.
وَصل ألحديث الأن إلى كيف تعرف على دومينيك.الماضي.
بينما كان الجميع يسكُن الجزيرة في عطلة الصيف هذه، أصبحت إحدى هوايات زين أن يزور دومينيكو چرانديلو، حيث بدأ يعلمه النحت.
كان زين سيئًا جداً، فبينما كانت أليز تجلس تساعدهم ضاحكة، كان عقل زين مشوش.
فلم يستطيع التركيز على ما يعمل. كان يلطخ، لم يوازن المنحوتة، فلم تكن العينان بذات الخط، ولم يقم بجعل مسافة جيدة بين الفم والأنف."أليز، ما رأيك أن تحضري لنا بضع الطعام؟ فطائر من المخبز بجوار الكنيسة ستكُن كافية."
قال دومينيك، بينما نهضت أليز بصدر رحب.
"أنها تشوشُ عقلكَ يا فتى!" قال ضاحكًا.
"يصعب علي التركيز بينما تراقبني هي، فقط أصاب بتشوش عقلي." قال، يحاول إخفاء نظرات خجله بينما يشاهدها من نافذة الغرفة تركب دراجتها الهوائية بخفة.
أبتسم دومينيك، ومسح المنحوتة الأولى ليصنع أخرى جديدة.
بينما أمسكَ بيدينَ زين، حفرَ ثُغرةٍ في كومة الطين هذه، ومشى بإصبعه مكوناً عيونًا مغمضة.
"العيونَ، حيث تؤمن بما تراه. ولكن لها أستخداماً اخر، فأن أن كان أيمانك قوياً، فسوف ترى بها ما تؤمن به."مشى ببطىء مرة أخرى، صانعاً أنفًا طويلًا ومتناسقًا مع حجم رأس التمثال،
أبتسم زين، يراقب ما تصنعه يده بينما يرشدها دومينيك."الأنف، حيث تتنفس! فلسفتي الفاشلة." قال زين.
" الأنفَ، غذاء الجسد، حيثَ تتنفس، كلامك صحيح، حيث يوصل غذاء الجسد عبره،علميًا.
أما روحيًا، فهو غذاء الروح، حيث تشعر بإنك على قيد الحياة حينما تتنفس نسمات الصيف، وتستنشقُ عطر من تحب." قال دومينيك.وبهدوءٍ ترك يدِ زين، طالبًا منه التركيز في نحت الشفاه.
متقصدًا." أغمض عينيك لوهلة، اصنع لهذا التمثال الفم الذي تراه بلا عيوب في عقلك." قال، وأخذ كرسيًا وجلس بجانبه مترقبًا لما يصنع.
بدأ زين بهدوء، حيث أخذ قطعة من الصلصال والصقها بعناية اسفل الأنف،
بدأ بإزالة الزوائد، نحت الفم بعناية، حيث كان الوجه يبتسم بخفة، وتميز الفم بشفاه علوية أكبر من الشفاه السفلية.
التفت لدومينيك سائلاً عن رأيه."جميل."
وصلت هي، مبتسمة وحاملة الاكياس.
أنت تقرأ
True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّ
Romansaزَيُنلاِس، سيلڤانتسيا، والقَدرِ هَوَّ مجردُ دوامةٌ تدورُ وتَعمّلُ وُتُسافرُ وَلكِن هذهِ الدَوّامة تُسمّى دَوامة الحِيّره..هذا هيّ أفضل جزئيةٍ بإمكانها أن تفسُرهُ. . . حقاً لو أن ڤينوس كانت مجرد خيال لكان خسر نفسهُ، وأن كانت تومضٌ بالحياة لكان يرتكبُ...