🔹️26🔹️

408 28 27
                                    

حينَ دقت الساعة الثانيةِ عشرٍ، كانت سيلڤا تحضرُ فستانها الجميلِ ليومِ غداً، فهو الأثنين، يومِ المعرض.

تسرحُ بالفستانِ، وتسرحَ بالحلم...

بينما حضرت كُلِ شيء، من ربطة الشعر إلى الحذاء، سمعت زينلاس ينادي من حديقته، لتخرجُ مبتسمةٍ من شرفتها، اخبرها بأن تنزل للأسفلِ، فنزلت مسرعة وجالبة الفستان معها.

"زينلاس، ما رأيك؟" قالت بينما تريه فستانها.
ترك الفستان وتقرب منها، وقال أعلم أنني الاسوء، ولكن سامحيني."

عقدت حاجبيها، وتسائلت ما الذي فعله؟
"ماذا زيني؟ أخبرني، الحقيقة ولا شيء غير." قالت بينما تراجعت خطوةٍ.

"آه سيلڤا، الحقيقة بشأن ماذا؟ كل ما في الأمر أن موعد المعرض قد تغير، وسيقام في العشرون من الشهر القادم بدلاً من غداً." قال.
حسناً، شيء كهذا ولا أمر غير.

"حسناً لا مشكلة، هل سيأثر هذا عليك؟" قالت.

"لا، بل سيعطني الوقت لكي أرسم اللوحة من جديد، للتعديل."

"أيمكنني رؤيتها؟" قالت بينما أخرجت شفتيها السفلى للخارج كالأطفال.

"ابداً، لا. ومستحيل." قال.

"أكرهك." قالت، ليبعد نظره هو مبتسمٌ.

"أسحب كلامي.." قالت، بينما اندفعت إليه وقالت "أنت تبدو جميلاً جداً الليلة، ولم عيونك لامعة جداً؟" قالت بينما كانت لا تزال تمسك بالفستان..

"سيلڤا، عليكِ التوقف عن الغزل بي أو أنني... أني سوف أخسر."

"تخسر ماذا؟" قالت، أخذ بيديها، الى منزله، وراحوا الى القبو.

"لن أرفض طلبٍ." قال حين وقف أمام اللوحة، كانت سيلڤا منصدمة، فلم تتوقعها بهذا الكبر.

أبعد الوشاح الخفيف الذي يغطيها عن الجزء الأيمن من اللوحة فقط، جزء قليلٍ من اللوحة.

سيلڤا:
"فقط هذا كل ما يُمكنك أن تريه، الجزءُ الذي يُظهر.." قال تاركًا ليّ الأجابة.

"الذي يظهرني." وما كان يظهر في هذا الجزء، هو الفراش الأبيض الذي يغطيني، و شعري الذي تنسدل منه بضعة حصل على ظهري، ولكنه قد حرص على أن يعطي التركيز بأجمعه على الوشم، وكل ما رأيته كان قلمُ بيدي ولم ينتهي بعد من الدفتر.

ألتفتُ له مبتسمةٍ "الألوانُ ساحرةٍ، الهدوء رائع، وفيها شيء من العبثية الرومانسيه...لقد أحببتها ولا أكاد أن أحتمل حتى أراها مكتملة...ولكن الأن، سأريكَ فستاني." قلت، وأخذت الفستان معي إلى الأعلى لأرتديه.

دخلت الى خزانته، وبدأت بأرتداء الفستان ليصيح من الخارج "أستنامين؟ هيا أريد أن أراه!"

"لقد دخلتُ لتوي... أنتظر!".

أنتهيت وخرجتُ باحثةٍ عنه، أين اختفى؟
"زين أتلعب الغميضة معي؟" ناديته حين نزلتُ أبحث عنهُ في الأسفل، لأسمع صوته من خلفي.

True Colours : Botticelli |الألوان الحقيقية : بُوتيتشيلليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن