"كاي!" صرختي بغضب حتى أحسستي أن عروق رقبتكِ ستنفجر بأية لحظة. تحاولين أن تسحبي هاتفه من يده.
هذا الطفل حقًا يعرف كيف يلعب بأعصابكِ.
"هذا لم يعد مُضحكًا. أعطني ذلك الهاتف اللعين!"
كان يقف أمامكِ, مُمسكًا هاتفه عاليًا حتى لا تصلين إليه. وأنتِ بكل غباء تحركين ذراعيكِ بعشوائية لعلّ وأن تصلين إليه, وكاي يستمتع بالنظر إليكِ.
"أبدًا!" أجابكِ بإبتسامته المتكلفة, رافعًا الهاتف أعلى.
كاي كان صانع المشاكل في فصلك الذي كان يحاول بجهد أن يجعلكِ دائًما غاضبة. لم يُكن هكذا قبلاً ولكنه مؤخرًا, جعل حياتكِ كالجحيم هو هاجسه الجديد.
أطلقتي صرخة أخرى للمرة المليون. كان مجرد وغد أحمق. وذلك لم يُعد مضحكاً وأنتِ بالفعل تعبتي من تصرفاته.
"فلتحذف الصورة!" وللمرة الواحدة والمليون, صرختي.
أخرج كاي لسانه, تملؤه المتعة برؤيتك غاضبة. والشيء الصحيح هنا في هذا الوضع هو أنه نجح بقلب حياتك.
"هل تقصدين هذه؟" سألكِ بإبتسامته الجانبية.
وضع شاشة الهاتف أمام وجهك, أمام عينيكِ حتى ترينها كاملة. ولكنك أغمضتي عينيك قليلاً بسبب قوة أشعة الشاشة, ولكن مع ذلك لا زلتي تستطيعين رؤيتها بوضوح.
في الحقيقة الصورة كانت لكِ. كان الأمر ليكون بخير إذا لم تُكن صورة مُحرجة. وأنتِ حتى لا تعرفين كيف استطاع إلتقاطها, للأسف الصورة تبدو وكأنها -صورة قذرة-.
كنتي جالسةٍ على الأرض بينما أرجلكِ متباعدة ومفتوحة. ولسوء حظكِ, كنتي ترتدين تنورة لذا.. أجل, نحن نستطيع أن نرى سروالك الداخلي ويدك على فخذك. والنقطة المهمة, حينما يراها الناس بالتأكيد سيفكرون بشيء رديء! ولكن في الواقع هي كانت مجرد وضعية خاطئة في وقتٍ خاطئ. لا أكثر, ولا أقل.
أغلقتي عينيك.. هذا غير معقول!
"أرجوك, توقف عن التصرف كطفل لعين!"
وضع كاي يده على كتفك وعينيه البنية الغامقة قابلت خاصتك. "أنتِ بالتأكيدة لا تعلمين كيفية التصرف كطفل, ألستِ كذلك؟" ضحك بخفة بينما شعرتي بدمك يغلي.
شعرتي بتلك اللحظة أن صبركِ قد نفذ! رفعتي يدك مستعدة لصفع وجهه الجميل.
"إحذفها أو أنني.." بدأتي بعنف حتى لحقكِ كلامه. "أو أنتِ ماذا؟" رفع حاجبه وعقد يديه.
جعلتي يدك تسقط. لقد كان محقًا, مالذي ستفعلينه؟ كان أطول, أقوى وأقوى منك. إصفعيه ولن تري أبدًا ضوء الشمس.
"جدّيًا, هذا لم يُعد مضحكًا كاي."
"هل تعلمين مالأمر الذي سيكون مضحك؟ أرسال هذه الصورة للمدرسة كلها."
توسعت عينيك وسقطت يدكِ. ماللذي قاله!؟
"ماذا؟!" صرختي بصدمة. كنتي تعلمين أنه غبي وقاسي, ولكنكِ قد فكرتي أن لديه جزء بداخله يُسمّى الإنسانية.
إبتسم كاي. هو بالتأكيد قد تغلّب عليك.
"لقد سمعتُ أنكِ معجبةٌ ببيكهيون. ماذا تعتقدين أنه سيقول عندما يراها؟"
بدأت ضربات قلبكِ تقوى في كل ثانية تمرّ. بحق الجحيم كيف علم بذلك؟ أنتِ بصعوبة كنتي تحاولين إخفاء تعبيراتكِ أمام الجميع بسبب بيكهيون. حتى بالرغم من أنه لم يعلم بوجودك وانتِ بيأس تنظرين له من بعيد, كنتِ لا تزالين تشعرين بشيء إتجاهه. وبطريقةٍ ما, الشيطان علم بهذا.
شعرتي بوجنتيكِ تلتهبان وأبعدتي نظركِ عن كاي.
"لا أعلم عن ماذا تتحدث."
دخلت ضحكات كاي إلى اذنك كالطنينّ المُزعج, ولكنكِ في الواقع كاذبة سيئة.
كان صامتًا للحظة, ينقر بهاتفه في ذقنه. تهديدك ببيكهيون سيكون سهلًا جدًا. إذا كان يريد إزعاجك, يجب عليه أن يجد طريقةً أخرى. شيءٌ أكثر شرًا. وشيءٌ أكثر خُبثًا!
كان يريد العبث معك. نظر إليك محاولاً أن يجد شيئًا ما.
لاحقًا, طرأت عليه فكرة رائعة!
"تريدين مني أن أحذف الصورة, صحيح؟"
أدرتي عينيك بإنزعاج. "بالطبع, أحمق!"
إبتسم بتكلّف. جيّد.
"إذاً يجب عليك فعل شيء من أجلي."
قطبتي حاجبيكِ. حسنًا هذا يبدو مريب. ولكنك ستفعلين أي شيء لجعل تلك الصورة تختفي.
"ماذا يجب عليّ أن أفعل؟" تنهدتي.
نظر كاي ليمينه ومن ثم يساره ليتأكد أنه لا يوجد أحد ما. كان وقت الإستراحة وانتِ كنتي خلف المدرسة ولم يكُن هناك أحد.
أشار لكِ كاي بأن تقتربي وأعطاكِ تلك الإبتسامة البراقة.
"فلتُغري تشانيول وسأحذف الصورة."
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
Non-Fictionعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...