"هل كل شيءٍ بخير؟" سألَ تشانيول, إنحنى حول الطاولة بتعبيرٍ قلق.
صوته أيقظكِ من أفكارك. وبشكلٍ سريع جمعي شتاتَ نفسكِ وأومأتي.
"أجل, لا تقلق."
تلاقى حاجبيِّ تشانيول. هو لا يعرفكِ مُنذ مدَّة طويلة, ولكنه يعرفكِ كفايةً ليشعُر بأن هُناك شيءٌ خاطئ. غالبًا تكونينَ مُبتسمة ومُبتهجة, ولكن اليوم أنتِ تبدين... ذابلِة.
"هل أنتِ متأكدة؟" أصرَّ بعيونٍ ضيِّقة.
ضوءٌ من إستراحةِ الغداء قد خرجَ في عقلك. الذنبُ يُغرقكِ بسببِ كونكِ ضعيفةً أمام صديقاتك.
"تستطيعين... التحدُّث معي, كما تعلمين." أضافَ بإحراج.
كلما كان ألطف إتجاهكِ, كلما شعرتي بالأسوأ.
"لا بأس تشانيول." أجبتيه, من غيرِ أن تنظُري لعينيه.
ببُطئ أومأ ولم يُرغمك.
كلمةُ 'مُنافقة' تُصرخ برأسك. أنتِ لم تكوني مجبورة لتُخبري مينا وفيكي كل شيء, ولكنكِ فعلتي وفعلتيها بكل سهولة. وهذه بالضبطِ هي المشكلة.
لم تشعُري بالذنبِ في ذلك الوقت. ولكن حقيقةُ أنكِ تواجهين تشانيول, تِلك كانت قصةٌ أخرى...
ولتشعُري بذنبٍ أقل, إشتريتي علبتينِ من الكوكيز. وهذا حقًا تعويضٌ ضعيفٌ وسقيم, ولكن في النهاية أنتِ فعلتي شيئًا.
تشانيول قبلِها بدون أيةِ أسئلة, شُكرًا لله.
كان يأكلُ ببطئ, بصمتٍ يفكِّر بماذا قد حدثَ لك. هو لا يحبُ أن يرى الناسَ حزينين أو متعذِّبين. هو لم يكن بطبيعتهِ أن يصبحَ غير سعيد, وهو يكرهُ رؤيتكِ هكذا."هل حدثَ شيءٌ للفتى الذي تُحبينه؟" سألكِ بعقلٍ فارغ.
وسؤاله قد فاجئك, جاعلاً منكِ الصعودَ من مزاجكِ السيء.
"أي فتى؟" سألتيه بحيرة.
"حسنًا... ذلك الفتى. الشخصُ الذي تحدَّثتي عنه مسبقًا."
أوه, ذلك. أردفتي. "ليسَ حقًا."
ضغطَ تشانيول شفتيه, لا يعلمُ إن كان مسموحًا له أن يسألَ أكثر بشأن ذلك.
أمسك بقطعةٍ من الكوكيز. "هي, هل تُريدين البعض؟" سألكِ, بينما يُمرر القطعة لكِ. "سيجعلكِ تشعُرين بالأفضل!"
نظرتي ليدهِ بتعبيرٍ حزين. ذلك الهدفُ كان لطيفًا ولكنكِ رفضتي. "هذا لطفٌ منك, ولكن لا. شكرًا."عضَّ تشانيول شفتيه, واضعًا قطعة الكوكيز داخل العُلبة. إذا لم تقبلي الطعام, فهذا يعني أن هُناك شيئًا جدِّي قد حدث!
آه, لماذا الفتيات معَّقداتٍ جدًا؟ العمل معكِ تحت هذهِ الظروفِ غير مُمتع! تشانيول في الواقع يحبُ العمل على هذا المشروع لأنه لم يكن مُملاً ولكن مسلِّي. وأنتِ كُنتِ الشخص الذي يجعلهُ كذلك. ولكن بما أنكِ في مزاجٍ كئيب, كانَ جدّيًا مُمل.
وضعَ قبضتهُ على رأسه, ينظرُ إليك. لقد كُنتِ تكتبين بعض الأشياء على قطعةٍ من الورق, غير مهتمةً بتشانيول. بدا الأمر وكأنكِ محبوسةٌ في فقاعتكِ الخاصَّة, في عالمكِ الخاص.إذا كنت فقط أعلمُ مالذي لديها. تنهَّد تشانيول. بقيَ ينظر إليكِ حتى إنزلقت عيناهُ بغيرِ قصدٍ لشقِّ صدرك. اليوم كان حار لذا أنتِ قد حَللتي أعلى أزرارِ قميصكِ أكثر مِما تفعلينه عادةً وهذا بسببِ إرتفاع درجةِ الحرارة. في الحقيقة كان يكشفُ الجزء العلوي من صدرك, ولكن هذا كانَ كافيِّ من من أجلِ السيِّد الصغيرِ الذي يكون تشانيول لينفعل. هو فورًا نظرَ بعيدًا, وبعُنف يشعر بوجنتيهِ تسحقانه. يا رجُل, أين كنت بحقِّ الجحيمِ تنظر؟!
هيجانُه المفاجئ إلتقطَ إنتباهك. نظرتي له, جاعلةً منه أن يشعر بالإحراجِ أكثر. أنتِ إعتقدتي أنه فقط يتصرَّف بغرابة, كالعادة, لذا إنتباهكِ قد عادَ لعملك.
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
No Ficciónعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...