بارك تشانيول دائمًا ما يصوِّر نفسه كَ رجلٍ لطيف؛ نوع الرجالِ الذي يجعلُ من قلوبِ الفتيات يرفرف والذي يعلمُ كيف يعامل السيّدات. أجل, تشانيول قطعًا كان واحدًا من هؤلاء الرجال. أو ربما لا.
لنكُن صريحين, تشانيول كان مراهقًا محرج أكثر من كازانوفا واثق.
لِذا أتت الفرصة للذهابِ إلى موعد, تشانيول عليهِ أن يتخطّى مرحلتينِ مختلفتين: الوفاء وصدمة عاطفية. الوفاء بسببِ, أنكِ وأخيرًا ستوفينَ بموعدكِ معه وصدمةٍ عاطفية بسببِ, أن تشانيول ليس مستعدًا لهذا.
بالطبع, أنتِ بالفعلِ قد قضيتم بعضَ الوقت معًا. ولكنها كانت نتائج الصدفِ والحظ. لم تكُن مخطّطة, هي فقط حدثت.
على كلٍ, هذا كان مختلف. هذا موعد. موعدٍ حقيقي. مغامرةٍ عاطفية. الإدراك جعلَ تشانيول يفقدُ جميع إتزانَ عقله, والذي هو شيءٌ غبي. هو يعلم كم هي مهمّة المواعيدُ الأولى وأن عليهِ أن يصنعَ إنطباعًا جيّد على هذا الموعد. كانت طلقته, فرصته الأولى وهو لا يستطيع أن يُفسدها.
ولكن كيف يمكنك أن تتصرفي بينما جميع مصادركِ المعروفة قادمة من مصادرٍ من حقّ الجميعِ التسائل عنها (المسمّاة بالدراما الكورية) ؟ تشانيول أيضًا يحتاجُ للمساعدة. لثانيةٍ موجزة, سؤال زملاءه قد عبرَ عقله. ولكن ذلك حدث فقط لثانيةٍ موجزة. كيونقسو كان متصنّع الحياء لهذه الأمور وسيهون كان فقط.. سيهون.
بكلماتٍ أخرى, تشانيول كان وحيدًا بهذا التحدّي. ولكنه يحتاجُ أن يُريكِ كم هو رجوليّ. ولرجلٌ كَ بارك تشانيول, ذلك لن يكون سهلاً كقطعِ كعكة.
ولكن شكرًا لله, ها نحن هنا, 2015 وبعالمٍ يدورُ حول التكنولوجيا. تشانيول ربما لا يكون كازانوفا, ولكن بفضلِ الإنترنت,ربما يكون ذلك كَ الشيء نفسه. لِذا بعد بحثٍ سريع, تشانيول إكتشفَ أن ذلك يكون كَقطعِ كعكة.
___________
أردتِ الرحيل. هذا الموعد فقط سيجعلُ الأشياء أسوأ.
ربما عذرٌ غامض, سعالٌ مزيّف و رفرفة ببضعةِ رموشٍ ستخدعه. ربما هو ببساطة سيُردف ويلوّح لكِ قبل أن ينسى كل شيءٍ بشأنِ المزحة والتي هي علاقتكم. أجل, ربما.
ولكن بقلبٍ مكسور وتأنيب ضمير, كان من الصعبِ إختيار القرارِ الصائب. لِذا عندما سألكِ تشانيول للمرة التاسعة إذا ما كُنتِ بخير, أنتِ إبتسمتي وأمسكتي بيده. أنتِ بالفعلِ قد فعلتي الكثير من الأخطاء. واحدٌ آخر لن يؤذي. إذا لن تعطيهِ قصة الحب التي يُريدها, أنتِ على الأقل يمكنكِ إعطاءه الموعد الذي طلبه. هذا كان أقل ما يمكنكِ فعله.
لِذا عندما وصلتم أمام السينما بقيتي تبتسمين (بالرغمِ من أنكِ كُنتِ قليلاً محبطة لأنكِ لم تفعلي شيئًا تشانيوليًا). عندما إقترح أن تشاهدوا فيلم الزومبي الغريب, وافقتي بإبتسامةٍ أكبر (بالرغمِ من أن الفيلم بدا مملاً).
بقيتي تبتسمين بقوّة لدرجةِ أن وجنتيكِ بدأت تؤلمك.
__________
تشانيول أبدا إعجابه بالإنترنت. جدّيًا, ذلك المكان كان خيالاً, خاصةً الدروس التي وجدها عن المواعدة. حتى الآن, هو قد إتبع كل خطوة و, أوه يا فتى, كل شيءٍ كان يسيرٌ وِفق الخطة (ما عدا نسيانُ محفظته. ذلك لم يكُن جزءًا من الخطة). الخطوة الأولى, الذهاب لمكانٍ ممتع. جميع المواقع إقترحت السينما وبالرغمِ الذهاب لحديقةٍ ممتعة يبدو مناشدًا أكثر, تشانيول إختار السينما (مما يعني البقاء في الظلام والذي سيكون رائعًا لجزئية المغازلة. ليس وكأن تشانيول فكّر بشأنِ ذلك, ولكن, الموقع هو من قال ذلك.). الخطوة الثانية هي أن تدع السيدة تختار الفيلم, ولكن كان هناك ذلك الفيلم الذي بدا رائعًا جدًا (بالزومبيز والدماء وأشياء مخيفة) لدرجةِ أن سيموت ليشاهده. وبحظٍ قليل, ربما تكونين خائفة وتسألين تشانيول ليحميكِ وأن يخفيكِ بين ذراعيه وتنظرانِ لبعضكما البعض وتبدأينَ بالخجل ومن ثمّ الغزل... (أوه أجل, تشانيول حقًا يريد أن يقبّلك. وربما أنتِ كذلك منذُ أنكِ وافقتي لتشاهدي الفيلم بإبتسامةٍ مشبوهة واسعة. ليس وكأن تشانيول يهتمّ بذلك على أيةِ حال.)
ولكن التقبيل كان الخطوة الثامنة. أولاً, عليهِ أن يشتري الفشار.
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
Non-Fictionعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...
