بضعةُ أيام مرت حتّى تجدي الشجاعة لتُقابلي تشانيول وتتحدّثي معهُ مُجددًا. لا تزالُ لديكِ مشاعر مُختلطة بشأن خطتكِ والإتفاق. أحيانًا, تكونينَ مستعدّة لتواجهي تشانيول وتجعلي شيء ما يحدث. ولكن أكثرُ الوقت, أنتِ تتجنبّين جميع الفُرص الّتي تمتلكينها لمُحادثته وتهربين بعيدًا. حقيقة أنهُ غريب لم تُكن تُساعد أبدًا.
كُل ما تُريدينهُ هو أن ينتهي الإتفاق بسرعة. لهذا قد قررتي أن تبدأي اليوم. تجنّبه لن يقودكِ لما تُريدينه على أيةِ حال. وفعلُ لا شيء لن يُقدم على تحريّز تقدّم لخطتكِ.
قررتي أن تتكلمينَ معهُ في أثناء الإستراحة ولن تجعلي أي شيء يُعيق أو يُزعج عزمك. وليس حتى إحتجاجُ صديقاتك."أين ستذهبين؟ إبقي معنا!" أنّت مينا بلطافة.
إعتذرتي وأعطيتها حُجّة مزيّفة حتى تتركينهُم. لا تُريدين أن تُخبريهنّ بشأنِ تشانيول, هذا فقط سيجلبُ المشاكل عديمة الفائدة. وأنتِ بالطبع لن تواعدينه في الواقع, لذا لا حاجةَ لإخبارهم.
خرجتي من الفصل تبحثينَ عنه. وببساطة وجدتيه, الشكر لشعرهُ المنتفخ. مشيتي بإتجاهه, أصلحتي شعركِ وضغطتي على شفاهكِ بقوّة حتى تُصبح حمراء. أنتِ بالفعل قد رأيتي فيكي تفعلُ ذلك.
"هي تشانيول!" هتفتي بإبتهاج له وإتكأتي على الخزانة بجانبه.
قفز تشانيول وبخفّة أدار رأسهُ إليك. "أوه مرحبًا!" أرجعَ لكِ الإبتسامة.
صوته. لا تزالينَ غير مُعتادة عليه. كيف لهذا أن يحدث؟ يمتلك صوتًا عميق مع وجهٍ كهذا؟ كان يُرهبُك في الحقيقة, جاعلًا الأمرَ أصعبُ عليكِ لتتحدثي معه.
نظّف تشانيول حُنجرته. كان هُناك صمتٌ مُحرج."هل لديك وقتٌ فارغٌ اليوم؟ ظننتُ أنهُ يُمكننا العملُ على المشروع بعد الفصل." إقترحتي بصوتٍ خفيف.
أقبضَ تشانيول على شفتيه. "همم... لا أعتقد أنهُ يُمكنني اليوم, آسف."
زيّفتي إبتسامة وثقتكِ طارت كالغبارِ المنثور. هذا لم يُكن مُخططًا له. لم يُكن من المفترضِ أن يرفض.
"هل هو كذلك؟" همستي.
جدّيًا؟ مالأمر الذي يمنعهُ من العملِ معكِ اليوم؟ ماهو الشيء الذي بحياته المُملّة جعلهُ يتوقف؟
لقد كُنتِ مُحبطة, عزائمكِ وشجاعتكِ جميعها أصبحت بلا فائدة. لمرة واحدة, انتِ قد حاولتي أن تفعلي شيئًا وها هي مُكافأتِك. تنهّدتي.
تشانيول بدا متأسفًا. كان يلعبُ بقفلِ خزانته ولم ينظر إليك.
"آسف ولكن لديّ نشاطاتٌ خارجَ المدرسة لذا ليس لديّ الكثيرُ من الوقت الحر."
نشاطاتٌ خارجَ المدرسة؟ هل يعني لعبَ ألعاب الفيديو؟ هل يقضي الوقت بمُفرده وليسَ مع أصدقاءه الموجودين؟ أجل, لقد كُنتِ خائبةَ الأملِ ومُنزعجة.
عيناهُ البنية قد أُشعّت. "ولكن, يُمكننا أن نتقابلَ غدًا."
غدًا؟ آه, أنتِ بالفعل قد خطّطتي للذهاب للتسوقِ مع فيكي ومينا. يبدو وكأنكِ ستغيّرين خطتك.
"حسنًا, لنلتقي غدًا!" أجبتيه بإبتسامة لطيفة.
أومأ تشانيول. "أجل, لنلتقي غدًا ونعمل بجد!" هتف بقوّة رافعًا قبضته._______
المكتبة كانت مُسالمة وهادئة. الطلاب كانوا مشغولينَ بواجباتهم, يُعطون شعورَ الدراسة. تشانيول وأنتِ كُنتم تكتبونَ بعض العناصر من أجل مشروعِكم بدون تبادل أي حرفٍ واحد. الهالة بينكُم كانت حرجة, كما توقعتي. أنتِ حقًا لا تشعرينَ بالراحة حوله. ولكن يجبُ عليكِ كسر الثلج لفعل شيء ما. بالإضافةِ إلى أنكِ لم تقترحي هذا اللقاء للعمل على مشروع.
أخذتي لمحةً سريعة على تشانيول. كان يُقلّب صفحات كتابه, غير مُبالي بك. عَضضتي على شفتيك.
كُنتِ تُريدين البِدء بمُحادثة ولكن الأمرَ كان أصعب مِما تتخيّلين.
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
No Ficciónعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...