!ليس مجددا

304 31 1
                                    

أنتِ وتشانيول مشيتُم خارِج المكتبةِ عندما توقّفت الساعةُ علّى 8 مساءاً. أنتِ في الواقع قد أمضيتي الكثيرَ مِن الوقت تعملينَ على مشروعِكم, وحان الوقتُ للذهابِ للمنزِل. اللّيل قد سقطَ وبإمكانكِ الشعورُ بالنسيمِ يُداعبُ ذِراعيك.
"لقد أدّينا عملاً رائعًا اليوم!" أفصحَ تشانيول رافعًا قبضتهُ فِ الهواء. "نحن سنصنعُ أفضلَ مشروعٍ من بينِ الطلّاب!"
اومأتي بإبتسامة. "أجل, بالطبع."
"أنظُري, عِندما ينتهي المشروع, سأشتري لكِ الآيس كريم أو الميلك شيك, لأنكِ شريكةٌ رائعة كما تعلمين, وأيضًا دائمًا ما تشترينَ لي الكوكيز. لذا عليّ أن أشكركِ بصورةٍ صحيحة." إقترحَ تشانيول بحماس. "هل هوَ بخيرٌ بالنسبةِ لكِ؟"
فكّرتي بشأنه. عندما ينتهي المشروع, ستكونينَ على الأغلبِ قد تركتيه لذا شكّيتي بصورةٍ عالية أنهُ لن يبقى مُمتنًا لكِ لكونكِ رائعةً جدًا وكريمةً معه. ولكنكِ قبلتي. إعطاءهُ آمالاً عابثة لن يقتُله.
"حسنًا." أجبتيهِ بسعادة.
إبتسمَ تشانيول لكِ بِرضى. يُمكنكِ أن تري بريقَ عينيه. أو رُبما هي إنعكاسُ أضواء الشارِع فقط.
"إذاً مالّذي ستفعلهُ الآن؟" سألتيهِ لتفتحي مُحادثة, بينما تمشيان لمحطّة الباص.
وضع يديه في جيبيّ بنطاله. "سأذهب لنشاطاتي الإضافية."
إذاً هل هو حقًا يحضرُ نشاطاتٍ خارجَ المدرسة؟ لم تكُن مُزحة أو عذر؟
"ولكنّ الوقتَ مُتأخر!" أعلنتي بغرابة.
"نعم, ولكن لديّ هذا الشيء معَ أصدقائي. لا أستطيع التغيّب عنه." بدأ بالشرح. "أوه أنظُري, الباصُ قادم!"
إلتفتي ونظرتي لِلشارع. كانَ محقًا, أضواءُ الباصِ كانت تقترب, مُقاطِعةً حديثكُم. لايهم, سيُخبركِ لاحقًا بشأنِ اصدقائه الخيالييّن ونشاطاتهِ.
"أسرعي!" قالها بينما يرمي حقيبتهُ على كتفه.

_____

حينما خطوتي لِلمنزل, أنتِ بيأسٍ قد رميتي نفسكِ على السرير وأخرجتي أنينًا عاليًا. شعورٌ جيّد أن تكونَ بالمنزل.
اليوم كان مُرهق وكُل ما تُريدينه الآن هو الأكلُ والنوم. بقيتي على وضعيتكِ لدقائق, ببطئ تُغمضينَ عينيك وتستمتعينَ بقُماشِ بطانيتكِ الناعمة.
"إشتقتُ إليك." همستي لسريركِ.
كانَ بإمكانكِ أن تقعي فِ النوم بسهُولة ولكنكِ أدركتي أنكِ لا تزالين ترتدينَ ملابسَ المدرسة. لم تكُن مريحة وكانت تُدمّر هذه اللّحظة الثمينة. إنتظرتي لعدّة دقائقٍ قبلَ أن تجدي الشجاعةَ للنهوض وتغييرِ ملابسك. وبكسلٍ ودّعتي سُترتكِ ورميتيها بإتجاهِ الحائط. أنتِ أيضًا قد خلعتي الباقي من ملابسكِ بنفسِ الطاقة, بينما تتثائبين. حينما بقيتي بملابسكِ الداخلية, بدأتي بالبحثِ عن بِجامة حتى وقعت عينيكِ على إنعكاسكِ في المرآة.
"لا يجبّ علي أن آكل كثيرًا." إنتحبتي, ضاربةً بطنك.
بعضُ التمارين ستكونُ ضرورية. بقيتي تنظُرين لنفسكِ بلا هدف حتى سقطت عيناكِ على صدرك, تُذكّركِ بتشانيول.
تنهّدتي. هذا الرجلُ حقًا صعبُ الإمساك وهو يعطيكِ بالفعلِ وقتًا عصيبًا. أنتِ لم تكُوني قبيحة, الكثيرُ من الناس يقولون لكِ أنكِ محبوبة. إذا ما المشكلةُ معك؟ أو بالأحرى, ما مُشكلته؟ بالرغمِ من أنكِ تحاولينَ مُغازلتهُ بوضوح, لقد كان مُحكم, مُلتحم, وجليّ لجميعِ مُحاولاتك. الأمرُ بدأ يُتعبكِ ولكن يجب عليكِ الإستمرارُ في المُحاولة. كاي لم يُعطيكِ زمنًا مُحدد ولكنكِ تعلمين أن هذا سيأتي قريبًا.
رُبما عليكِ أن تُغيّري إستراتيجيتكِ. رُبما عليكِ التفكير بشكلٍ مُختلف. ولكن كيف؟ أنتِ بالفعل حاولتي بالكثيرِ من الأشياء! تكُونين لطيفة؟ غيرُ فعّال. تكونين ودّية؟ غيُر فعّال. تكونينَ مُباشرة؟ غيرُ فعّال. هذا الوضعُ حقًا بدأ يأخذُ مجراهُ للسخافة!
جلستي على سريرك, بفراغٍ تنُظرين لنفسكِ في المرآة. ماذا يجبُ عليّ أن أفعل؟
لأقلِّ من ثانية, فكّرتي بشيء. بشيءٍ حقًا غبيّ ومُحرِج. شيءُ لم تُعبّريه, ولكنكِ بسرعة إستبعدتيه. أنتِ حتى صفعتي نفسكِ لتسمحي بِهذا النوعِ من الأفكار بالدخولِ إلى عقلك.

Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن