!!...ايها ال

323 25 2
                                    

"حسنًا, كما تعلمين. كاي حبيبكِ." أردفَ بيكهيون.
تركَ فككِ السفلي توأمهُ العُلوي, لدرجة أنكِ إعتقدتي أنه حقًا سيسقُط.
"كاي؟" الجميعُ أعادوُا, مصدُومين.
"أجل, كاي." أومأ بجدّية.
لم تكُن هناكَ كلماتٌ تصفُ ما شعرتي بهِ, قطعًا.
كيف إستنتجَ أن كاي هو حبيبك؟ جدّيًا, كيف؟
الجميعُ كانَ ينظرُ إليكِ, مُنتظرين إجابتكِ. هل كُنتِ حقًا تُواعدينَ كاي؟
"هل حقًا تواعدينه؟" سألتكِ مينا والحيرةُ تعلُو وجهها.
"كيف لكِ ألاّ تُخبرينا بهذا!" إنتحبت فيكي, ضاربةً قبضتها على الطاولة.
"كعك؟" سألَ لاي, ضائعٌ كالعادة.
تحوّلتي للوضعِ الصامت لعدّة ثوانٍ, مُتفاجئة. الكثيرُ من الأشياء كانت تركضُ لرأسك!
"ما...كيف... أنا.... كاي ليسَ صديقي!" تمتمتي ببُطئ. كيف وصلَ الوضعُ لهذهِ النُقطة؟
"ولكنّني رأيتكِ تِلك اللّيلة..." شرحَ بيكهيون, مُتحيّراً.
"تِلك اللّيلة!؟" صرخت فيكي. "لماذا كُنتِ مع كاي في اللّيل؟"
بدأ رأسكِ يؤلمك. الحالةُ حقًا مُربكة!
وضعتي رأسكِ بين يديكِ, تستطيعينَ الشعورَ بتحديقاتِ الجميع عليكِ.
"أجيبيني! هل تواعدينَ كاي؟" أصرّت فيكي, غاضبة.
إنها تكرهُ الكذِب والأسرار الصغيرة أكثرَ من أي شيءٍ آخر. والآن يبدو وكأنكِ حقًا تكذبينَ عليها في هذهِ اللّحظة...
"لا! لستُ كذلك!" همستي, ببُطئ تهزّين رأسك.
"إذاً لماذا رآكِ بيكهيون معهُ؟" ردّت بحجةٍ مُعاكسةٍ حازمة, عاقِدةً ذراعيها وأحد حاجبيها إرتفعَ عن الآخر.

يا إلهي. دلّكتي طبلةَ أذنك. رائع! الآن الشخصُ الذي تكنّينَ لهُ مشاعرًا يعتقدُ بعُمق أنكِ تواعدين ذلكَ الفتى والأكثر أهميةً من ذلك صديقاتكِ كُنّ يلقين عليكِ ثورة غضبٍ أمام الجميع.
"لم أكُن معه, تِلك اللّيلة. كُنتُ فقط ذاهبةً للمنزل ونحنُ فقط إلتقينا على الطريق." شرحتي, بينما قفزت تِلك اللّيلة السخيفة إلى عقلكِ حيث أن لا شيء حدثَ فيها!
"هذا كُل شيء؟" كسرَ سوهو المُحادثة, مُحبط.
أومأتي, سعيدة لرؤية نهايةِ هذه المُحادثة المؤلمة. "أجل! أنا لا أواعده!"
"ولكنهُ قال أنكِ تُنادينه بأوبا وأنتُما حقًا بدوتما كَ ثنائي." والآن بيكهيون يصرّ على جعل علاقةٍ بينكِ أنت وكاي من خياله.
وها نحنُ هُنا مرةً أخرى! هل لك فقط أن تخرسَ بيكهيون؟
"هذا سيكونُ تفسيرًا بشأن الفستان." أضافت مينا, غارقةً في أفكارها.
"أيّ فُستان؟" سأل سوهو بينما يلعبُ بأصابِعه على الطاولة.
الوضعُ حقًا يزدادُ سوءاً مع كلّ ثانيةٍ تمُر. هذا كان فقط سوء فِهم! ولكن كُل شيء كان تفسيرًا خاطئًا.

"لا! أنظُري, أنا.. أنا..." فقد لسانكِ الكلمات. "آه, بحقّ الله, إنه واضِح! هي تواعدهُ سرًا. نهايةُ القصة." أفصحَ كريس بإنزعاج.
"ماذا؟ لا!" إحتجّيتي عليه.
لماذا يتدخّل فيما لا يعنيه؟ هذا ليسَ من شأنه! ولكن لا أحد يستمعُ لكِ بعد الآن, مُنشغلين بصُنع إفتراضاتٍ لا واقِع لها بشأنِ علاقتكِ مع كاي.
"كاي لعّوب, لا عجب أن لديه صديقة." إعترفَ سوهو بينما يومئ.
"لديهِ حقًا ذوقٌ من حقّ الجميع التسائلُ عنه, إنها حتّى ليست جميلة!"أجاب كريس بتغطرس. "أراهنُ أنهُ وضعها فقط في قائِمته."
"لا أصدّق أنكِ لم تُخبرينا." إنتحبت فيكي. "نحنُ حقًا لا يجبُ أن نثق بأحد.." رُبما صوتُها سيختفي غدًا.
أرسلتي حملقتكِ المشهورة المُميتة لبيكهيون, لصُنعِ هذه الفوضى الكبيرة. لا زالَ ينظُر إليكِ بحيرة, غيرُ قادر على فِهم القصّةِ كاملة. كان حقًا مُتأكدًا من نفسه, بإعتقادهِ أنه رآكِ معه تلك اللّيلة! هو حتّى لم ينسى كيف كانَ ينظرُ إليكِ كاي. هذا واضح, أنتِ كُنتِ حبيبته.
ولكن بطريقةٍ ما, هو الآن كان يشكّ بالأمر. الهلعُ في عينيكِ كان يُبيدُ إفتراضاته...
بقي صامتًا, يسألُ نفسه. هل هو مُخطئ؟ هل أساءَ التفسير؟
"إعتقدتُ أن كاي لديه معاييرُ أعلى من هذه." ظلّ كريس ينتحبُ بشأن إختيار كاي, يحدّق بسوءٍ في وجهك.
"إنني أجدُها لطيفة." سوهو بدأ أيضًا بتحليلكِ.
"حتى وإن لم أكن أحبّ كاي, سأدعمكِ." أعلنت مينا بإبتسامة صغيرة.
"لا أستطيع أن أصدّق هذا. أنا حقًا لا أستطيع..." وفي الجانبِ الآخر لا زالت فيكي تتذمّر.
النهاية! ألقيتي بيدكِ على الطاولة, جاعلةً الكؤوس تهتزّ, وحتى تجعليهم جميعًا يصمتون.
"أنا لا أواعدُ كاي, لذا توقّفوا! أنا لا أناديهِ بأوبا, ونحنُ لا نبدو كَ ثُنائي, حسنًا؟ أكرهُ ذلك الرجل ولن أواعدهُ أبدًا. أهذا واضح؟" رفعتي صوتكِ عليهم, بأرهاقٍ تنظُرينَ للجميع, واحدًا تلوَ الآخر, عينًا تلوَ الأخرى.
الجميع بقي صامتًا, مُتفاجئين بردّة فعلكِ. أنتِ أيضًا كُنتِ مصدومة, ولكن أيًا كان!
"شكرًا لكُم!" أعلنتي, مُرخيةً ظهركِ على الكرسي.
لم يتكلّم أحدٌ لدقيقة, هم فقط نظروا بفراغٍ إليك.
حدّقتي بكأسكِ, مُحرجة وتشعُرين بالخجل. الأمورُ حقًا بدأت تخرجُ عن نطاقِها! كان مُخيفٌ كيف أن رؤية الأشياء أصبحَت بسهولةٍ يُساء أمرها. أنتِ لا تُريدين أن تكوني شريكةَ لكاي, بأيّ طريقة! أنتِ فقط تُريدين أن تتجنّبيه بقدرِ المُستطاع. والآن بما أن الجميع يعتقدُ أنكُما تتواعدان, فهذا يعني أنهُ يجب عليكِ أن تتجنّبيه أكثر!
بحزنٍ أدركتي أنه لا زال عليكِ أن تتعاملي معه بسبب إتفاقكُم.
حياتي لابدّ أن تكون مُزحة.
لذا الطريقة الوحيدة لإنهاء حدسهِم بشأن علاقتكِ معه هو جعل الإتفاق ينتهي بسُرعة. بسُرعةٍ جدًا. يجبُ عليكِ مواعدة تشانيول لمدّة شهر وهذا سيبدأ يوم الإثنين.

Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن