"بحقِّ الجحيم ما كان ذلِك, تشانيول؟" نبح دي أو, بعُنفٍ يضرب الباب وراءه.
عرضُ اليوم كان بالكاملِ كارِثة, وكل الشكر لتشانيول.
كان كل شيءٍ بخير. الناس مستمتعين بالعرض, الفرقة أدَّت بشكلٍ جيد. لن يزيد الأمر سوءًا... حتى دمَّر هذا الطفل الغبي كل شيء بإسقاط المايك بِلا سبب وبغباءٍ واقف, على المسرح, قبلَ أن يهرب. لماذا؟ لا أحدَ يعلم! بإستثناءه هو... وأنتِ.
تنهَّد تشانيول وإنزلق على جِدار الممر. كان عليهم إلغاء الحفل بِسببه. كان خطأه, الوحيد المُلام هنا. ما فعله كان حقًا شيء غير ناضِج وأناني. ولكن هذه كانت آخر مشكلاته. الصداع العظيم الآن كان أنتِ.
"أجبني!" تذمَّر دي أو, عاقدًا يديه.
كانت المرة الأولى التي يحدث بها شيءٌ كهذا. تشانيول أخفى وجهه بين يديه وظلَّ يعيد مقطع رؤيتكِ بعقله, مُتجاهلاً دي أو.بحقِّ الجحيم مالذي كُنتِ تفعلينه هنا؟
حالما إستقرَّت عيناه عليك, شعر وكأن أحدًا ما ركله بعُنف بِمعدته. لم يتوقَّع رؤيتكِ هنا والصدمة أخذت أنفاسه. أنتِ ليس من المفترض أن تكوني هنا.
وبعدها؟ مالذي حدثَ بالضبط؟ هو فقط هرب بدونِ أيِّ كلمة, بدونِ أيِّ إعتذار. فقط كالجبان. لا حاجة لقولِ أنه لن يدفعَ ثمن هذا. دي أو وسيهون سيجعلونه يُعاني لأجلِ ذلك.
هزَّ سيهون رأسه ولعقَ شفاهه. "تشانيول, أعتقدُ أننا نستحقُّ بعضًا من التفسيرِ هنا." أصبحَ غير صبور.
تنهَّد تشانيول وجمع ركبتيه معًا. يمكنه الشعور بالغضبِ على وجهه, مثل عائلة توبِّخ طفلهما الجامِح. دعوهم غاضبين, هنالِك شيءٌ أهم للقلقِ بشأنه أكثر من أداء الليلة الفاشل.
"أنا..." بدأ بصوتٍ غليظ. "رأيتُ شخصًا من المدرسة."
كلمات تشانيول تردَّدت عبر الممر وأخذ بِضع ثوانٍ للعضوين حتى يفهموا.
دي أو وسيهون شعروا بالتوتر, يشعرون فجأة بالإرتباك. تبادلوا نظراتٍ سريعة خاطِفة.
"م- م- مدرسة؟" إختنقَ سيهون, بصوتٍ بِلا تعابير.
"إنتظر... أأنت متأكد؟" سألَ دي أو بقلق, يتمنى من صديقه أن يكون مخطئ.
أدارَ تشانيول عينيه وتنفس بعُمق. "أجل, أنا كذلِك."
صمت...
"هل قلت لشخصٍ ما بشأن نشاطِنا 'السري' الصغير؟" سألَ دي أو مرة أخرى عاقِدًا حاجبيه.
"لا, لم أفعل."
"سأسألك مرة أخرى تشانيول." حذَّره دي أو, يتكلم بشكلٍ أعلى. "هل أخبرت, نعم أم لا, شخصًا ما بشأنِ-"
نظرَ تشانيول إليه بِبرود رافعًا حاجِبه. "بالطبع لا, غبي!" قاطعه, بخفَّة يُدافع عن نفسه.
"بحقِّ الله مالذي كان يفعله ذلِك الشخص هنا, إذًا؟" ردَّ دي أو بإنزعاج.
"أنا حقًا لا أعلم يا رجل!"
تشانيول كان في حيرةٍ بقدرِ دي أو. كل ما يعلمه هو أنكِ كُنتِ هنا اللِّيلة وهذه مشكلة. 'الكيف' و 'اللماذا' لا تزالانِ مجهولتين.
بجانبِ ذلك, تشانيول لم يكن غبي, هو لن يقول للجميعِ عن هذا. هو يعلم تمامًا مخاطِر كونهِ مرصود. شكَّ بِسخافة أن المدرسة ستسمحُ له بغِناء الراب في الليل بِفرقة تُدعى الجواميس المتقلبة. لذا إذا علمت المدرسة بشأنِ هذا, سيكون ميتًا. م-ي-ت!
"ذلِك لم يكن سببًا للهروب." صرَّح دي أو بجفاف, يسعل. "كان عليك أن تتحكَّم بنفسِ-"
وقف تشانيول فورًا, أصبح حقًا مُنزعج. "ومالذي كنت تريد أن أفعله, دي أو؟ أبقى على المسرح؟ أؤدي كَ القرد أمام شخصٍ من مدرستي اللعينة؟" سألَ بسخرية. "أوه أجل, فكرة ذكية!"
أغلقَ دي أو فمه وتراجع لِلخلف. تشانيول كان محقًا, أن يُكمل الأداء لم يكن حل.
عاد تشانيول وجلس على الأرض بدون إضافةِ شيءٍ آخر. حقيقة أنهم قد ضُبِطوا بواسطةِ شخصٍ من المدرسة كانت مزعجة بشكلِ كاف. والشجار لن يغير شيئًا.
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
Non-Fictionعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...
