مرت عدة دقائقٍ منذ أن دخلتي أنتِ والفتيات الثلاث, وأنتِ بالفعلِ قد ندمتي على اللحاقِ بهم. حانة العرض كانت صغيرة, والجميع مُتجمع أمام المسرحِ الفارغ, ينتظرونَ الفرقة لتخرُج. الناس كانوا يتكلمون بشكلٍ عالي, يغنون ويضحكون, يذكرونكِ ببيتِ الدجاج وأنتِ شعرتي وكأنكِ ليس من المفترضِ أن تكوني هنا. قَبلتي لتبقي فقط للأغنيةِ الأولى, وبعدها ستُغادرين.
مِما فهمتي, الجواميس المتقلبة كانت فرقة تتكونُ من ثلاثةِ أعضاء: الرابِر الرئيسي 'هابي فايروس', المغني الرئيسي 'دي أو' والراقص الرئيسي 'الماكني'. ثلاثة فتيان, ثلاثة مواهب. بالرغمِ من أنكِ لم تسمعي أبدًا بهذهِ الفِرقة, رؤية الكثير من الناس يترقبون عرضهم كان مفاجئ.
منذ أن العرض لم يبدأ, هربتي من الفتياتِ الثلاث ذاهبةً لدورةِ المياه. بعد كل الدموع التي ذرفتيها سابقًا, أنتِ حقًا يجب عليكِ أن تُجددي وجهك. الماسكارا على الأغلبِ تتدحرجُ لأسفلِ وجنتيك, تجعلكِ تظهرينَ وكأنكِ باندا. وهذا لم يكن منظرًا جميلاً للتأملِ فيه. صنعتي طريقكِ بين الحشد, تبحثين عن دورةِ مياه السيدات. ومنذ أنكِ لم تجدي أية علامة أو لمحة, سألتي نادلاً عن الطريقِ الذي هو بدوره كان يمسحُ الكأس بِفوطة."عذرًا!" سألتي, "أين يمكنني أن أجد دوراتِ المياه؟"
الرجل الكبير نظر إليك وقطَّب حاجبيه. "ماذا؟" صاحَ ليغطي الإزعاج.
لم يستطِع أن يسمع بسببِ الموسيقى العالية. تنهدتي وأعدتي على نحوٍ أعلى وأبطأ.
"دورات المياه؟"
الرجل أومأ وبدأ يُتمتم بشيء. وبما أنكِ لم تسمعي أي شيء, أنتِ فقط نظرتي للطريقِ الذي أشارَ عليه بيده. وعِندما إنتهى, شكرتيهِ وغادرتي. الطريقُ الذي عرضه لكِ كان يقود لِدرج. أدرتي عينيك, لستِ مستعدة لجهدٍ جسدي. بكسلٍ ذهبتي للدرج. حالما كُنتِ بالأعلى, وصلتي لممرٍ مُتدهور. ملصقاتٍ قديمة كانت معلقة على الحائط, قوارير فارغة تتدحرجُ على الأرض وغبارٌ يشتكَّل على كراتٍ صغيرة فِ الأركانِ والزوايا. لمحتي علامةً على الجِدار بكلمات 'العاملين فقط' مكتوبةً عليها. ومنذ أن الممر كان فارغ, قررتي عدم الإهتمامِ بما يدل. هذا الطريق كان من نادلِ الحانة, وسيكون الطريق الصحيح إذًا.بما أنكِ لم تسمعي ماذا قال لكِ, عليكِ أن تجدي الباب الصحيح بمفردك. حاولتي فتح الباب الأول على اليسار. بينقو! كانت دورة المياه. أنتِ بحماقةٍ إبتسمتي. الحظ الوحيدُ الذي تمتلكينه كان مخصصًا للعثورِ على دورات المياه. رائع. أغلقتي الباب ومشيتي مباشرةً إتجاهَ المرآة, مارةً بصفٍ من الحمامات الفردية. وكما هو متوقع, التشابهُ بِباندا قبيحة كان بديع. عينيكِ مطوَّقة بالماسكارا السوداء, تؤكد لكِ الحصول على أكياسٍ سوداء تحت عينيك, الشحوبة بوجهكِ كانت مخيفة. كَ الوحش, كُنتِ حقًا مريعة. لا عجبَ أن الناس كانوا ينظرون لكِ بشكلٍ غريب سابقًا. البقعة بفستانكِ كانت أبهج مِما توقعتي. حاولتي أن تزيليها بالماء ولكن لا شيء تغير, الفستان قد دُمر. وبما أنكِ لم تستطيعي إنقاذ ملابسك, ربما تستطيعين إنقاذَ وجهك. هذا كان تحدي خطير منذ أنكِ تبدين كَ الزومبي. تنهدتي وفتحتي حقيبتكِ لتأخذي بعضًا من القطن. أزلتي المساحيق الزائدة وحاولتي إصلاح الكارثة. بعد دقيقةٍ من التركيز, إستطعتي جعلَ نفسكِ مقبولة. أسرعتي بيدكِ لشعركِ الدهني وقيدتيه لكعكةٍ فوضوية.
إنتهى! لا تزالين قبيحة ولكن هذا كان أفضل.
وبِرضى, أعدتي أشيائكِ لحقيبتكِ حتى فُتح الباب. رفعتي رأسكِ لا شعوريًا ونظرتي عبر المرآة حتى تنظري من كان هناك. أسقطتي قطعة قطنٍ على الأرض عِندما لمحتي الرجل الذي يرتدي السترة اللامعة داخلاً الحمام. بالرغمِ من أنكِ لا تعرفين عنه شيئًا أو عن فرقته, ولكنكِ كُنتِ متحمسة لتكوني بِنفس المكان الذي بهِ رابر الجواميس المتقلبة. كان مشهورًا, بعد كل شيء.
ولكن, لحظة... أليس هذا موقع السيدات؟ ربما يكون بفرقةٍ رائعة,ولكنه لن يكون ماكرًا..؟ أوجه الثلاث فتيات ظهر بعقلكِ وتخيلتي ما إذا كُنتِ ستقولين لهُم ما حدث. هنّ لن يصدقنكِ أبدًا!
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
Non-Fictionعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...