مشيتي بعيدًا عن تشانيول ولكنكِ توقفتي قبل أن تنضمّي لفيكي ومينا لتُفكّري بما حدثَ للتوَّ. لقد كُنتِ مُتفاجِئة من نفسكِ. لم تكُوني أبدًا مُباشرةً ولعوّبة مع أي أحدٍ قبل الآن. عادةً كُنتِ تنتظرينَ الفتى ليأتي إليكِ, وهذا كانَ نادرًا ما يحدُث وَلكن لتكُوني صادقة؟ الإغواء لم يكُن جزءًا من عملكِ ولكن بطريقةٍ ما, لقد كان ممتعًا.
نظرتي لعُلبةِ الكوكيز في يدكِ وإبتسمتي. الوجهُ الغريبُ تشانيول لطيف."دائمًا ما كنتُ أعلم أنكِ شخصٌ مُغيض." همسَ كاي في إذنك, جاعلاً القشعريرة تجري بأنحاءِ جسدكِ.
بحقّ الله؟ وفورًا أنتِ قد خبأتي عُلبة الكوكيز خلفكِ وإلتفتي إليهِ. كانَ يقفُ خلفكِ, بتلك الإبتسامة المُتكلّفة الّتي لا تُفارق وجهه. ماذا يُريد؟
"هل تَتجسّسُ عليّ الآن؟" سألتيه ببرود, لستِ في مزاجٍ لتتحدّثي معه.
أخرجَ ضحكةً بينما كُنتِ تُحملقين فيه بدون أيةِ تعابير واضحةً على وجهك. علمتي أنهُ قد رآكِ أنتِ وتشانيول معًا. بالطبع! الشيطانُ في كُل مكان.
"ذلكَ الضعيفُ تشانيول لا يعلمُ مايحدثُ له. كيفَ تتجرأين وتُفسدين عقله؟" ضحكَ بصوتٍ أقوى.
أنتِ لا تُريدين الشجارَ مع كاي. وحتى وإن كان مُرتاحًا في عقلكِ يرقص بين أعصابكِ, أنتِ بالفعل وعدتي نفسكِ أن تتجنّبي الأفكار السيئةَ اليوم.
عقدتي ذراعيكِ. "ماذا تُريد؟" سألتيه بإنزعاج تامّ.
لم يُجبكِ. كل ما فعلهُ هو الإرداف وإبتسمَ بشكلٍ غبيّ. وأنتِ بالطبع لم تكُوني في مزاجٍ لغبائِه أيضًا.
"حسنًا, أيًا كان كاي." تنهّدتي وأدرتي عينيك. كُنتِ على وشك تركِ ذلك الرجل الغبيّ خلفكِ حتى أمسكت يدهُ ذراعكِ.
"أوه هيا! لا تكُوني هكذا." أنّ كاي بطفولية.
إرتفع حاجُبكِ وحدّقتي فيهِ بتمعّن. ماهذا الآن؟
"إذاً لا تكُن وغد." أجبتيهِ بينما تنظرين لأصابع يدكِ.
تركَ ذراعكِ وتنهّد. هذهِ لم تكُن الإجابة الّتي ينتظرُها. "هل فعلتُ شيئًا خاطئًا؟" سألكِ والحيرة تملأ عينيهِ الداكّنة.
هل هو غبيٌ أم ماذا؟ دلّكتي ذراعكِ المتخدّرة وأرسلتي لهُ حملقتكِ المُمِيتة.
"إستراحةُ الغداء ستنتهي قريبًا. يجبُ عليّ الذهاب." نظّفتي حلقكِ وأفصحتي بِبساطة.
كانَ على وشكِ أن يحتجّ ويشتكي ولكنكِ كُنتِ أسرعَ منه وتركتيه.
أنتِ حقًا تكرهين كيف أنهُ يحاولُ أن يبدو بريئًا وضائع. هو قطعًا يعلمُ مالأمر. إما أنهُ كان فقط أعمى لدرجةٍ كبيرة أو أنه غبيُّ لألاّ يكتشف أنهُ قد أهانكِ بالأمس. هل ظنّ أنكِ كُنتِ تتحايلين معهُ عندما صرختي عليه؟ هل ظنّ أنكِ لم تكُوني حقًا غاضبة؟ الآن أنتِ غاضبةٌ أكثر منه. إذاً ماذا؟ هل صدّق أنهُ فقط مُجرّد إبتسامة ونُكتةٌ سخيفةٌ قد تجعلكِ تنسينَ وتسامحينهُ بسهولة؟ أنتُما لم تكُونا أصدقاء, وأنتِ لن تدعي هذا يمرّ._____
"إنها مُتأخرة..." همسَ تشانيول, مٌنزعجًا قليلاً.
كانَ ينتظُركِ على مقعدٍ خشبيّ, أمامَ المكتبة. كان من المُفترضِ أن تقابلينهُ اليوم من أجلِ مشروعِ اللّغةِ الإنجليزية ولكنكِ لم تظهري.
نظر تشانيول لساعته. هل نسيت بشأن مُقابلتِنا؟ أردفَ وقرر الإنتظار لعشرةِ دقائقٍ أخرى. في الواقع كان مُرتبِكًا لرؤيتكِ. أنت تجعلينهُ يشعر بِ.... عدم الراحة. لم يعلم ماهيَ نيّتكِ إتجاهه, وهذا, هذا بالضبط ما يُزعجه. أحيانًا يشعرُ وكأنك تُريدينهُ أن يكونَ صديقكِ, ليسَ فقط شُركاء لأجل مشروع, وهو لم يفهم لماذا. ربّما هوَ فقط يتخيّل الأشياء. أجل, إنهُ كذلك. هذا فقط خيالهُ يلعبُ معه. كالعادة.
تنهّد تشانيول بينما يلعبُ بأصابعه. أوه! أين أنتِ؟
تدلّى نحو المقعدِ وإنتظر, إنتظر, إنتظر... وأخيرًا...
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
No Ficciónعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...