"إذًا مالذي تريدين فعله؟" سألَ تشانيول, يُزلق علبة من عصير الليمون البارد ضِد خدك قبلَ أن يجلس بجانبكِ على الكرسي.
أمسكتي بالعلبة المعدنية وحدَّقتي بها من غيرِ أن تفتحيها. أنتِ حتى لم تشعري بالعطش ولكن تشانيول أصر كثيرًا ليشتري لكِ شيئًا لتشربيه وأخيرًا أنتِ قد قبلتي بِ عصير الليمون حتى لا يكون مُحبط. تنهَّدتي ونظرتي له.
"تعلم... أنت لست مُجبر لتفعل هذا, تشانيول." أفصحتي, تشعرين براحتكِ تنقصُ قليلاً. "لا بأس, يمكننا أن نعود للمدرسة."
أدارَ تشانيول عينيه وفتح الصودا بتنهيدة. إلهي, أنتِ حقًا قاتلة المتعة! ألا يمكنكِ فقط أن تصمتي وتستمعي باللحظة؟ كان يفعلُ ذلك من أجلك وكل ما تفعلينه هو التشكي. في الطريقِ للسوبر ماركت, بقيتي تُعيدين أن الإحتفال بعيد ميلادك لم يكُن ضروري, وأن تشانيول ليس عليهِ القيام بهذا, وأن عليكِ أن تعودي للمدرسة عِوضًا عن ذلك, والكثير من الترَّاهات...
بالطبع تشانيول لم يكُن مجبر ليتخطَّى المدرسة. هو لم يكُن مجبر ليحاول صُنع يومٍ رائع لكِ أو أن يهتمَّ بك. هذا صحيح, هو ليس مُلزم على الإطلاق! ولكن منذ متى أصبح على الناس أن يكونوا مُجبرين لبعضهم البعض؟ أين الشيء السيء بالإحتفالِ بعيد الميلاد؟ هو يريد أن يعطيكِ يومًا رائعًا وأنتِ لو توقِفيه."مالذي يجعلكِ تظنين أنني أجبر نفسي؟" قاطعك, يهزُّ رأسه. "أنا في الحقيقة أردتُ أن أكون هنا معك. أنا حقًا كذلك. وإحتجاجاتكِ لن تغيِّر شيء, لذا أريحي نفسك."
بتِلك الكلمات الحكيمة, هو بِبذاخة شرب الصودا. حسنًا... إذا قال ذلك. تنهَّدتي وفتحتي عصير الليمون, تستسلمين للوضع. هذا الطفل كان عنيدٌ لتُشجاريه على أيةِ حال.
كان الوقت مبكرًا في الصباح ومنذ أن تشانيول لن يسمح لكِ للعودة للمدرسة, بهذهِ الحالة أنتِ ليس لديكِ أي شيءٍ تفعلينه. نظرتي حول الحديقة التي تجلسين فيها. كان هادِئة ومسالِمة. شعاعٌ من الشمس كان يضرب وجهكِ بخفة والرياح كانت تجعل أوراق الأشجار ببطئٍ ترقص. كان صباحًا مُشرق ودافئ, كما تحبينه. حينما كانت عيناكِ تتجوَّل حول الحديقة, إلتقطتي لوحة آيس كريم بجانبِ ملعب الأطفال.
"أوه! هل تريدين بعضًا من الآيس كريم؟" تشانيول بقلقٍ سأل, راصدًا إياكِ تنظرين للوحة. "أي نكهة؟ الشوكولاتة؟ الفانيليا؟ حجمٌ وسط؟"
كان يحدِّق بكِ بعيونٍ كبيرة, يده بالفعلِ على المحفظة داخل جيبِ بنطاله. أنتِ فورًا وضعتي يدًا على كتفه وجعلتيه يجلس.
"لا, لا!" رفضتي بصرامة, تهزِّين رأسك. "إبقى هنا, أنا لستُ جائعة."
أومأ تشانيول وجلس, بإبتسامةٍ مُلصقة بوجهه. "حسنًا... ولكن إذا كُنتِ تريدين شيئًا, فقط أطلبي."أومأتي بإحراج وتذوَّقتي عصير الليمون. بالطبعِ أنتِ لن تطلبينه شيء. أنتِ بالفعل تشعرين بالسوء لجعلهِ يتخطَّى المدرسة ويشتري لكِ أشياء, لذا قطعًا أنتِ لن تأخذي ميزة هذا الوضع! ولكن إذا بقيتي تحتجين الآن هو سيكون غاضبًا وسيبدأ بالجدال, لِذا أنتِ بصمتٍ أومأتي.
كِلاكما بقيتما صامتين لفترة, مُستمتعين برياحِ الصباح المنعشة. اليوم سيكونُ يومًا رائعًا, يمكنكِ الشعور بهذا.
بعد عدة دقائق, أمالَ تشانيول رأسه للجانب وبلطفٍ دفع كتفك.
"إذًا, ماذا تريدين أن تفعلي؟" سألَ بإبتسامةٍ صريحة.
"همم..." أنتِ ببساطةٍ أردفتي. "لا أعلم."
قطَّب تشانيول حاجبيه. كيف لكِ ألا تعلمين؟ تنهَّد ووضع ذراعًا حول منكبيك بينما ينظر لكِ بعيونٍ لعوُّبة. هذه الحركة المُفاجئة جعلتكِ تقفزين من مكانك وتقريبًا جعلتكِ تختنقين بعصيرك. بحقِّ الجحيم مالذي يفعله؟
"أوه بِربك! إنه عيد ميلادك! لابد أن يوجد شيءٍ تودِّين فعله لدرجةِ الموت!"
إبتلعتي ريقكِ بإحراج. ليس بسببِ السؤال ولكن بسبب الإتصالِ الجسدي الذي لم تتوقعينه إطلاقًا. تشانيول, الغريبُ تشانيول... هو لا يحاول أن يكون رومانسي أو أي شيء, ولكن هذا كان حقًا مفاجئ وأخذ صدمتك. أعطيتيه تعبير وجهٍ غريب, ولكنه تجاهلكِ أو انه لم يلحظه.
"أخبريني ماذا تريدين أن تفعلي, سنفعله معًا!"
أنت تقرأ
Seducing neardy chayeol_اغواء بارك تشانيول
Non-Fictionعندما تُجرح بواسطةِ شخصٍ ما, لا يمكنك أن تثق بهِ كالسابق. الإتفاق هو إتفاق, واعِدي تشانيول لمدّة شهر وسيُبقي كاي وعده. ولكنّ التمثيلَ ليس سهل, والتلاعبُ بالقلبِ لعبةٌ خطيرة. كُوني حذرة! اسم الرواية بالعربي: إِغواء باركَ تشانيّول. اسم الرواية بالإنجل...