شدّ حاسوبه ناحيته و فتح هذا الموقع الذي يكرهه لكن لا يستطيع الاستغناء عنه و ادمنه مع الوقت. حينما فتحه وجد في الاعلى تلك العلامة الحمراء بجانب علامة اخرى بيضاء تبدو كشخصين، رجل و امرأة لنكن محددين اكثر، فأستغرب لأنه لم يرسل له أحد طلب صداقة من فترة طويلة، ضغط على تلك العلامة ليجد اسماً مألوفاً قد ظهر له، 'منى سمير'. فتح ال'profile' ليفتح بعدها الصورة الشخصية ليرى تلك الفتاة التي يعرفها تضحك ضحكة عالية تبدو فيها كأنها كانت مستمتعة بذلك الوقت التي التقطت فيه تلك الصورة و لكنها كانت صورة فعلا رائعة الشكل مع خلفية تبدو كأنها كانت في مقهى فخم و الاتقطت تلك الصورة دون ان ترى هي من التقطها و كان ما يميزها ان الصورة كان شكلها فعلاً جيد. ضغط على زر قبول الطلب، فقط لأنه يعرفها حتى كأسم و لحظة قرب الموت و هي ارسلت الطلب فلم يريد أن يرفض الطلب.
فتح موقع آخر لونه ازرق فاتح كلون السماء و يُعرف بعلامته المميزة التي تشبه الطائر و حينما فُتِح الموقع سمع هذا الصوت الذي يكرهه و بنزعج منه دائماً، الصوت الذي يشير إلى أن هناك رسالة وصلت لك، و كان يعرف أنه ليس عصام لأن عصام له 'روتين' عند رجوعه من الجامعة، دائماً يستحم ثم يأكل غذائه لكنه لن يأكل الأن بما أكله في ال'food court' و بعد ذلك يجب أن ينام ساعتين أو ثلاثة. عاد إلى ال'Facebook' ليرى اسمها و صندوق ابيض ظهرا في اسفل الموقع، عندما ضغط على اسمها ارتف الصندوق ليأخذ بطوله ما يقارب نصف الموقع و قرأ ما كتبته، استغرب من ما قالته لكنه ابتسم رغم ذلك ثم كتب و ارسل: "هل تريدينني أن أتركك لتموتي مثلاً؟" ليجد كلمة 'seen' تظهر بلا تضييع للوقت و بعدها الثلاث نقاط التي تكلمنا عنها من قبل ثم اخافت و ظهر مكانها ما كتبته: "لم لا فهل هي الدنيا تريدني مثلاً؟" ليبتسم و يكتب: "أشعر بك والله...و ثم إذا لم تريدك الدنيا لم تكن ستبقيكي، بعد الشر ، بتكلميني دلوقتي" عندما ضغط على زر الارسال نهض ليجلب هاتفه من على المكتب و يفتح ال'Twitter' منه حيث أنه سينشغل على حاسوبه بالكلام معها و عندما عاد للجلوس على سريره وجد رسالة منها تقول: "انها مرة و مرت و ما نقدرأن نقوله هو الحمدلله" فرد هو ايضا: "الحمدلله" لكنه اكمل في رسالة أخرى قائلاً: "لاحظت أنك Ravenclaw" ليجد صمت تام ظهر فجأة ففتح هاتفه و تصفح ال'Twitter' و كتب عليه: "حينما تنقظك الحياة من الموت قبله بثانية...كل ما تستطيع قوله هو الحمدلله".____________________________________
رأت تلك الرسالة لينفتح فمها في مفاجأة، "واحد من فصيلتي" فكرت و ضحكت. نظرت إلى حقيبتها التي عليها العلامة المميزة و ابتسمت و لم ترد على الرسالة حتى نهضت و احضرتها بنفسها و وضعتها في حضنها ثم ردت قائلة: "انتظر..أنت تحب Harry Potter؟ مستحيل"، لتراه ارسل الرسالة بسرعة قائلاً: "لماذا مستحيل ؟ أنا الذي تعجب عندما رأيت الحقيبة و لا لم اكن انظر عليكي لا تأخذي فكرة سيئة عني انا كنت ارى من الذي نده عليه و لفتت انتباهي الحقيبة فقط" لتبتسم ابتسامة صغيرة ثم تكتب: "حسنا حسنا سأدعها تمر هذه المرة فقط ههه، ثم... الhouse بتاع الكريم ايه؟" فرد هو: "Slytherin" فتفاجأت و كتبت: "اهلا و سهلا يا أول slytherin اقابله في الدنيا كلها" ثم رأت الرسالة منه تقول: "الديك شيء ضدنا؟ ',:)" رأت ذلك الذي في النهاية فسألت في فضول: "لا طبعاً بس عايزة اسأل سؤال...ما الemoji الذي في الاخر ده؟" انتظرت حتى رأى الرسالة ثم ضحكت بعدما قرأت ما كتبه و هو: "ده emoji رافع حاجبة XD" فردت هي:"ايه ده جديدة ديه XD أنا سأذهب لاذاكر ربما اراك غدا ان شاء الله" ليقول هو: "ان شاء الله...مع السلامة".
"سلام" و اغلقت الحاسوب و استلقت على السرير و استغرقت في النوم و لم تكن تخطت له.
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.