(17)

22 3 2
                                    

"أنا تحت يالا سلام" قالها محسن بعد أن أغلق الخط مع عصام الذي لم يراه منذ بضعة أيام لأنه كان على سفر إلى دمياط لزيارة أقاربه. دخل عصام السيارة و صافح محسن و قال له: "اولاً..اشغل أنا أغاني ولا أنت؟ ثانياً احنا رايحين فين؟" فتح محسن الراديو و ناول عصام سلك المشغل و قال له: "الأغاني بتاعتنا من عندك...و هشرح لك في الطريق"، قام عصام بتشغيل الأغاني و فرد الكرسي ليستلقي من تعبه و بعد دقائق من الصمت فتح محسن الكلام قائلاً: "معلش منزلك و أنت تعبان من السفر بس أنت وحشتني و كنت محتاجك في الموضوع ده" رفع عصام صوت الأغاني و قال: "ولا يهمك يا عم بس ايه الموضوع؟" أخد محسن نَفَساً عميقاً و قال: "بص هم موضوعين يعني" فقال عصام بسرعة: "يا عم قووول أي حاجة" صمت محسن قليلاً و اخيراً قال: "أنا...حسيت...بالأدرينالين" اعتدل عصام في جلسته محدقاً بمحسن الذي كان يقود السيارة بحذر و هذا ليس من عادته ابداً و عدل كرسيه و قام بتغيير الأغنية و قال: "بتهزر صح؟؟ بتعمل عليا مقلب عشان تفوقني من تعبي" ابتسم محسن و قال: "مش المرة ديه يا عصام" وضع عصان يده على فمه و قال: "لا لا أنت شارب صح؟؟ محسن!! لا لا أنت مش محسن أنت حد تاني.. ايهواللي حصل لك؟؟" اراح محسن رأسه على المكان المحدد لها على الكرسي و قال: "حبيت...ده اللي حصل لي" أكمل كلامه بعد صمت لبضع ثواني قائلا: " هي منى اه لو بتفكر" قال عصام بسرعة: "ايوة ايوة أنا قلت بردو هي... ولا... ديه أول واحدة تصاحبها" قال محسن بسرعة ليقاطع عصام: "شششششش....اصاحب ايه أنت كمان..احنا مش متصاحبين، احنا بس صحاب قريبين، بس أنا بحبها" فقال عصام بدون تفكير: "طب هتقول لها امتى؟؟" لكن محسن لم يرد إلا بعد دقائق و أغنيتين لكنه اخيرا قال: "نفسي أحس إحساس اللي بيشربوا سجاير كده دلوقتي و أنا سايق و بفكر و بدخن كده ياااه...بس يع سجاير ايه و قرف ايه" ضحك عصام و قال: "لا أنت كده ماتغيرتش" ليرد محسن الضحكة و قال: "لا بفكر ماقولهاش اصلا" ضربه عصام على كتفه خفيفا حتى لا يموتا في حادث سيارة و قال: "ليه؟؟" قال محسن: "عشان خايف أقول لها كل حاجة ما بيننا تتغير.. هو اه أنا كل ما ابقى معاها و بشوفها مثلا بتضحك أو عينيها بكون هموت و أشدها في حضني.. هموت أسمع منها كلمة بحبك حتى" رفع عصام حاجباه و قال: "يا ممحون" فضربه محسن بقوة على ذراعه و قال: "مش ممحون... بحب" أخذ نَفَساً عميقاً ثم أكمل: "بس مش عارف أعمل ايه" أشاح عصام بيده و قال بسخرية: "تقول لها مثلاً" زفر محسن ثم قال: "هنشوف الموضوع ده بعظين دلوقتي فيه موضوع أهم" عقد عصام حاجباه و قال: "ايه اللي ممكن يكون هو؟؟" ابتسم محسن و قال: "غير الأغنية الأول.... و الموضوع هو إني محتاج ١٠٠٠ جنيه و إلا هتحبس" ضرب عصام نَفسَه على وجهه و قال: "موضوع الطفاية؟" رد محسن بسخرية قائلاً: "جيبتها لوحدك؟؟" ليقول عصام: " كنت متوقعها عادي" أخذ نَفَساً عميقاً و أخرجه ثم قال: "طب أحنا رايحين نجيب ال١٠٠٠ دول من حد" رفع عصام حاجبه و قال: "حد مين يا محسن؟" مسح محسن وجهه بيده و قال: "رجب الغني"...

أدرينالينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن