"أنا تحت يالا سلام" قالها محسن بعد أن أغلق الخط مع عصام الذي لم يراه منذ بضعة أيام لأنه كان على سفر إلى دمياط لزيارة أقاربه. دخل عصام السيارة و صافح محسن و قال له: "اولاً..اشغل أنا أغاني ولا أنت؟ ثانياً احنا رايحين فين؟" فتح محسن الراديو و ناول عصام سلك المشغل و قال له: "الأغاني بتاعتنا من عندك...و هشرح لك في الطريق"، قام عصام بتشغيل الأغاني و فرد الكرسي ليستلقي من تعبه و بعد دقائق من الصمت فتح محسن الكلام قائلاً: "معلش منزلك و أنت تعبان من السفر بس أنت وحشتني و كنت محتاجك في الموضوع ده" رفع عصام صوت الأغاني و قال: "ولا يهمك يا عم بس ايه الموضوع؟" أخد محسن نَفَساً عميقاً و قال: "بص هم موضوعين يعني" فقال عصام بسرعة: "يا عم قووول أي حاجة" صمت محسن قليلاً و اخيراً قال: "أنا...حسيت...بالأدرينالين" اعتدل عصام في جلسته محدقاً بمحسن الذي كان يقود السيارة بحذر و هذا ليس من عادته ابداً و عدل كرسيه و قام بتغيير الأغنية و قال: "بتهزر صح؟؟ بتعمل عليا مقلب عشان تفوقني من تعبي" ابتسم محسن و قال: "مش المرة ديه يا عصام" وضع عصان يده على فمه و قال: "لا لا أنت شارب صح؟؟ محسن!! لا لا أنت مش محسن أنت حد تاني.. ايهواللي حصل لك؟؟" اراح محسن رأسه على المكان المحدد لها على الكرسي و قال: "حبيت...ده اللي حصل لي" أكمل كلامه بعد صمت لبضع ثواني قائلا: " هي منى اه لو بتفكر" قال عصام بسرعة: "ايوة ايوة أنا قلت بردو هي... ولا... ديه أول واحدة تصاحبها" قال محسن بسرعة ليقاطع عصام: "شششششش....اصاحب ايه أنت كمان..احنا مش متصاحبين، احنا بس صحاب قريبين، بس أنا بحبها" فقال عصام بدون تفكير: "طب هتقول لها امتى؟؟" لكن محسن لم يرد إلا بعد دقائق و أغنيتين لكنه اخيرا قال: "نفسي أحس إحساس اللي بيشربوا سجاير كده دلوقتي و أنا سايق و بفكر و بدخن كده ياااه...بس يع سجاير ايه و قرف ايه" ضحك عصام و قال: "لا أنت كده ماتغيرتش" ليرد محسن الضحكة و قال: "لا بفكر ماقولهاش اصلا" ضربه عصام على كتفه خفيفا حتى لا يموتا في حادث سيارة و قال: "ليه؟؟" قال محسن: "عشان خايف أقول لها كل حاجة ما بيننا تتغير.. هو اه أنا كل ما ابقى معاها و بشوفها مثلا بتضحك أو عينيها بكون هموت و أشدها في حضني.. هموت أسمع منها كلمة بحبك حتى" رفع عصام حاجباه و قال: "يا ممحون" فضربه محسن بقوة على ذراعه و قال: "مش ممحون... بحب" أخذ نَفَساً عميقاً ثم أكمل: "بس مش عارف أعمل ايه" أشاح عصام بيده و قال بسخرية: "تقول لها مثلاً" زفر محسن ثم قال: "هنشوف الموضوع ده بعظين دلوقتي فيه موضوع أهم" عقد عصام حاجباه و قال: "ايه اللي ممكن يكون هو؟؟" ابتسم محسن و قال: "غير الأغنية الأول.... و الموضوع هو إني محتاج ١٠٠٠ جنيه و إلا هتحبس" ضرب عصام نَفسَه على وجهه و قال: "موضوع الطفاية؟" رد محسن بسخرية قائلاً: "جيبتها لوحدك؟؟" ليقول عصام: " كنت متوقعها عادي" أخذ نَفَساً عميقاً و أخرجه ثم قال: "طب أحنا رايحين نجيب ال١٠٠٠ دول من حد" رفع عصام حاجبه و قال: "حد مين يا محسن؟" مسح محسن وجهه بيده و قال: "رجب الغني"...
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.