"لاااا اسمعني كده"
انزعج محسن عندما سمع تلك الكلمات لأنها اخرجته من شروده الذي كان فيه و كان مستمتعاً به، كان يفكر في المرة القادمة التي سيتكلم فيها مع تلك الفتاة، و إذا سيتكلمان ثانيةً من الأصل. عندما استفاق نظر إلى عصام و اخبره: "نفسي تسيبني سرحان مرة يا اخي مرة واحدة" ضحك عصام و أخبره: "اطلب اكل روح روح احنا جعانين لو مش حاسس" نظر حوله ليجد انه فعلا في ساحة اكل الطعام و نظر الى يده ليجد النقود التي سيدفعها من اجل الطعام. استنشق بعض من الهواء ثم نهض و اتجه الى المكان لكي يطلب الطعام له و لعصام و سمع صوت بطنه لتشير اليه بأنه حقا يشعر بالجوع و لا يهمه شيء آخر سوى الجوع. حينما وصل الى المكان وجد صفا طويلا من الناس ينتظرون طلب طعامهم فقرر ان ينتظر مثلهم كحله الوحيد. بعد خمس دقايق سمع صوت فتاه تغضب و تكلم احد الاولاد في مقدمة الصف فنظر ليرى ما يحدث ليرى فتى قد تقدم امام فتاة في الصف ليكون دورها هو دوره و الفتاة تعلي صوتها غضبا و لكن لا احد يتدخل و الفتى لا ينظر اليها حتى و على وجهه ابتسامة صغيرة و هو يقول طلبه للرجل العامل في المكان. تقدم محسن من مكانه الى مقدمة الصف ليحل المشكلة ليجد تلك الفتاة هي منى التي يعرفها..فكر لثانيتان ثم قرر ان يساعدها و يكون البطل لليوم فقط. "مش دورك يا باشا" قالها بعد أن دخلت فيه الشجاعة ليقولها. نظر اليه الفتى قال: "ايوة نعم؟" فكرر محسن كلامه: "الدور ده مش دورك..ده دور الي وراك" ضحك الفتى و قال: "مليش دعوة" و التفتت ليكمل طلبه فدخلت في محسن الشجاعة مرة اخرى ليقول: "لا ماتطنشنيش انا بكلمك عدل احترم كلامي على الاقل" و نظر الى منى و قالت لها بشفايفها بدون ان تخرج اي صوت "مش مهم" فحرك رأسه يمينا و يسارا يشير انه مهم و سيكمل ما بدأه حتى ينتهي. التفتت اليه الفتى و فرد ظهره و جسده ليبين عضلاته ليخيف محسن لكن محسن لم يتحرك ولا حركة صغيرة و ظل واقفا في مكانه واثقا في نفسه ليجد يد الفتى توضع على وجهه ليجد منى تتدخل و تضع نفسها بيننهما و تقول: "مش هتتخانقوا عشان مكان يعني بلاش هبل..ده مكاني و انا مش هاممني خلاص بطلوا" عندما سمع تلك الكلمات رد علىها الفتى بقول سيء لا يمكن ان يقال مرة اخرى و حينما سمع محسن تلك الكلمة رفع يده و كون بها شكل قبضة سدد له على رأسه لكمة من أقوى اللكمات التي سددها في حياته كلها من اولها حتى قبل دقيقة. فورما سقط الفتى على الأرض من اللكمة انقض ثلاثة من اصدقاءه على محسن ليضربونه لكن انجدة عصام من الموقف القاتل لكنه قال انه كان كل شيء تحت سيطرته لكن بدون عصام و منى لكان محسن الأن في غرفة الممرضة بكدمات و من الممكن فتحات في جسده يعاني منها. "أنت ايه الي خلاك تعمل كده يعني؟" قالها عصام ليرد محسن: "ماكانش ينفع اسيبه يقول لها كده ابدا و أنا واقف" ليراها قادمة من بعيد و يقول عصام: "اجهز" سمع طرقعة كعبها على الارض يمين بعد اليسار ثم اليمين ثانية و قالت بصوتها الرقيق المنخفض و كان محسن يحبه جدا: "شكرا علي الي عملته بس ماكانش ليها لازمة والله" ليقول لها محسن: "لا ازاي اسكت اتجننتي؟ مستحيل كنت اسمعه بيقول لك الكلمة ديه و اسيبه و انا مش بفكر في العنف على طول اصلا اسألي عصام" ضحكت ضحكة رقيقة لاحظ جمالها محسن و كيف تغلق عينيها و تخفي فمها و قال لها مكملا: "المهم مش لازم تشكريني على حاجة ده اقل واجب و بس كده بس انا لازم اروح عصام و نفسي كمان اول ما نروح نتكلم على النت؟" لتبلسم ابتسامة بأسنانها البيضاء التي لفتت انتباهه و قالت: "ماشي..انا بس كنت جايا اشكرك و اتطمن عليك..متأكد أنك تعرف تسوء و أنت كده؟" رد محسن: "ايوة ماتقلقيش عليا انا كويس.." نهض ببطء و قال لها مكملا: "أشوفك على الموقع الي بكرهه؟" لتقول هي: "أشوفك على الموقع المتخلف". ليرحل كل منهما الى تريقه و يعود الى منزله ليرسل كل منهما في نفس اللحظة نفس الكلمة و هي "وصلت" ليضحان في نفس الوقت..معا.
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.