نهض ليحضر لنفسه بعض المقرمشات لأنه علم انه سيكون بتلك الوضعية لوقت طويل و الحاسوب على رجليه و هو مستلقي على فراشه و رأسه على الوساده و يغطي وقهه الثلج للكدمات التي يعاني منها من الصباح. احضر مقرمشاته من المطبخ و عاد الي وضعيته التي كان فيها و فتح كيسين من المقرمشات..واحد لونه برتقالي و عليه رسمة ما بداخله مثلث الشكل و الاخر لونه اصفر و برتقالي و عليه رسمة فهد يرتدي نظارة شمس . ألقى تركيزه على حاسوبة و هو يتناول واحدة من الكيس على يمينه و سمع الصوت المشير الى ان هناك رسالة قد التقاها من احد فشعر بالحماس لأول مرة ثم فحص ليرى من من متمني انها منها ليكملا حديثهما الذي كان مستمتعا به جدا لكنه حين ضغط على تلك الدائرة التي في الأعلى على اليمين ليجد أنه عصام الذي ارسل اليه رساله ليست منى و يرى ما أرسله ليجده قد كتب له "مش قلت لك هاتحس بالأدرينالين" ليضحك محسن على تفاهة صديقه و يرد قائلا: "أنت وربي بتكتبها غلط هي مش أدرينالين...هي أدرنالين" ليقول له عصام: "يابني أنا بكتبها كده طريقتي" ثم يكمل في رسالة أخرى: "ما تغيرش الموضوع أنت حسيت بالأدرينالين صح صح صح صح صح؟" ليكتب له محسن بسرعة: "لا و أنت عارف ما تستظرفش و أنا قلت لك في أول يوم أني مش بحب و مش هحب ولا حتى هتجوز أنا مش دافع مليون جنيه لواحدة هتفضل تشتري لي طقم كبايات و أطباق و بتاع بلاش هبل" ليرى رد عصام قد اتى بسرعة قائلا: "كداب و أنا عارف و ماتحاولش تكدب عليا" لم يرد محسن لأنه أتت له فكرة جهنمية ستننهي الموضوع في لحظتها.بعد خمس دقائق أرسلت صورة الى عصام من محادثة محسن, صورة جعلت عصام ينتفض من مكانه و يقول: "خلاص خلاص خلاص خلاص أنت مش بتحبها أنا اسف". كانت الصورة..صورة مفاتيح سيارة محسن بجانب عجل السيارة. ضحك محسن ضحكة عالية أيقذت قطه الذي بجانبه الذي كان في نومة عميقة ليضع محسن يده عليه و يطمأنه و يعيده الى النوم.قرمشة.سمع صوت رسالة فنظر بسرعة الى الحاسوب ليرى أنها هي تلك المرة لتنتشر على وجهه البسمة و علامات السرور و يقرأ ما كتبته: "معلش أنا اسفة ماما ندهت عليا و قومت أساعدها و لسه مخلصة و رجعت بسرعة" ليخبرها: "مفيش مشكلة عادي لو لسه فيه حاجة كمليها و كلميني". و جلس منتظر الرد.قرمشة.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أغلقت باب غرفتها بعد أن أخبرت البيت أن لا يزعجونها فهي ستذاكر على موقع الجامعة. جلست على الفراش مربعة رجليها و بجانها بعض من المشروب المفضل لديها و اخذت رشفة منه و كتبت ردا على محسن: "لالالا خلاص أنا خلصت كل حاجة و فاضية نتكلم" و تبتسم و ترى الرسالة من محسن تكتب ثم ترسل: "ماشي خلاص نكمل كلام" لترد قائلة: "كنا بنقول ايه بقى" ليرد محسن: "حضرتك كنتي بتسأليني عن نفسي و أخر سؤال الي أنا مارديتش عليه كان ليه بحب اسمي و ده كان سؤال غريب الصراحة و معرفتش اقول ايه و فضلت اضحك" لتضحك ضحكة خفيفي و تخفي فمها و تقول: "طب جاوب يا عم" لترى الثلاث نقاط قد ظهروا بسرعة ثم يختفوا و يحل مكانهن رسالته تقول: "عادي مين مش بيحب اسمه؟ و بالذات اسمي أنت قلتي مافيش ناس كتير و احتمال مافيش حد في الزمن ده بأسم محسن و أنا بحبه بقى عشان اسم مميز و نادر كده مش مبالغ في وجوده زي يوسف و محمد و أحمد..أسمي زي أسمكبرضو مافيش ناس كتير اسمهم منى انما مريم و نور منتشرين..و أديكي يا ست الكل خليتيني أرغي في موضوع أنا كنت بضحك عليه و بسببه" لترد بأبتسامة على وجهها: "خلاص يا عم حقك عليا ولا تزعل و ايه رأيك أنك تسألني سؤال بقى أنا سألت كتير اسأل أنت".رشفة. و ظلت منتظرة الرد, نظرت حولها لترى على مكتبها كتابها المفضل ~بعد هاري بوتر طبعا~ فنهضت لتحضره و تأملته بلونه و نوع ورقه و ضمته الى صدرها و اخذت نفسا عميفا و قالت له كأنه يستطيع سماعها: "أنا بحبك أوي و نفسي أقرأك تاني و عمري ما هأديك لحد أبدا أعرف كده" ثم نظرت الى الحاسوب لتجد محسن قد رد بسؤاله: "عيد ميلادك و برجك ايه؟" لتتعجب من السؤال و تقول له: "كان قدامك أنك تسأل أي سؤال و أختارت تسأل السؤال ده؟ أنت عبيط يابني؟" لترى رده السريع كالبرق: "ردي على السؤال بس أنا بحب أعرف التفاصيل البسيطة و ماتقلقيش أنا بحفظها و مش بنساها" لترد هي: "30\12 برج الجدي حضرتك" لترى رد جعلها تبتسم: "يوم مميز و أقول لك حاجة ده بالذات مش هنساه" لتكتب له في رسالة: "ممكن طلب؟" ليرد: "أكيد" لتكمل: "لو عاوز علاقة الصداقة بتاعتنا ديه تكمل بطل تخليني أبتسم كفاية كده أنا معاك ببتسم أكتر ما أبتسمتت في حياتي" لترى رده: "هحاول بس مش هقدر".و تبتسم.
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.