استيقظ محسن في فزعة من كابوس ظن أنه لا أرعب منه. غسل وجهه و عاد إلى سريره مرة أخرى و حاول النوم لكنه لم يستطع بسبب الأفكار التي تشغل باله، مهما كانت أفكار منى، أو المال، أو أمه، كلها أفكار تستحق التفكير فيها. نظر إلى هاتفه ليجد الساعة الخامسة و النصف صباحاً، ثلاث ساعات و نسف على ميعاد الجامعة، لكن عدم تستطاعته للنوم جعلته يفتح ال'فيسبوك' و وجد أن عصام بجانبه تلك العلامة الخضراء و تعجب منها فقتح المحادثة و طلب الاتصال لكن عصام لم يرد، تعجب محسن و قالةفي نفسه: "بتطنشني يا زفت؟" فاتصل مرة أخرى و لم يرد عصام ثانيةً فاتصل للمرة الثالثة ليرد عصام في آخر رنة قائاً: "الفيسبوك مفتوح اه بس أنا نايم يا عينيا!" اخذ محسن نٙفٙساً عميقاً و قال: "و عليكم السلام." لم يرد عصام فأكمل محسن: "يالا أنا مش عارف أنام يعني هاتعاني معايا." ليرد عصام في صوت يملأه النوم: "هعمل ايه يا عينيا؟ محسن، صاحبي، حبيبي، أخويا، خش نام شكلك مانمتش من أمبارح." أفأف محسن و قال: "و لو الموضوع على منى؟" ليدر عصام بصوت مستفيق كأنه مستيقظ منذ وقت طويل: "يبقى نصحى لحب العمر كله." ضحك محسن من قلبه و قال: "هاها، شوفت عرفت اضحك عليك و افوقك ازاي؟" ليضرب عصام نفسه على وجهه و يقول: "غبي من صغري." و اخذ نفساً عميقاً و أكمل: "ماشي يا عم الناس، صحيتني أهو، هايز ايه بقى؟"، استلقى محسن على ظهره و قال: "الموضوع واكل دماغي كلها فعلا." رد عصام في تعجب قائلاً: "موضوع ايه؟" ليضرب محسن نفسه على وجهه و بقول: "يا رب أرحمني.. أنت حمار يبني؟؟ موضوع منى!!" لم يرد عصام فأكمل محسن: "مش عارف أول مرة أحس بكده، يعني كل بنت كلمتها كان حبي ليها يكون كالأخوات بس مش أكتر، لكن ديه مختلفة و ده مش محن عشان ماتقوليش 'يا عم الممحون'، بس مش عارف أعمل ايه، ساعدني." لم يرد عصان مرة أهرى فأطمل محسن: "خايف أروح أقول لها أخسرها و خايف ماقولهاش حد تاني يكسبها و أعيش فيلم أجنبي مالهوش أي تلاتين لازمة." لم يرد عصام للمرة الثالثة فصرخ محسن: "أنت نمت يا خرا في نص الكلام؟؟!!!!" ليرظ عصام بنفس علو الصوت قائلا: "لا يا زفت الكين أنا مصدوم من كلامك." ساد الصمت فأخرج عصام ضحكة صغيرة و أكمل: "مش قلت لك هاتحس بالأدرينالين؟" بعد ٦ ثوانٍ من الصمت تنهد محسن و قال بصوت منخفض: "الجيران خبطوا عليا عشان الصوت العالي فأنا هوطي صوتي، قول لي، أمل ايه؟" فرد عصام بسرعة: "قول لها." ليرد محسن بنفس السرعة: "ده عندها." ليسأل عصام: "عند مين؟" ليؤكد محسن: "عند زينب" ليقول عصام: "اااااه طب تمام".
ساد الصمت بعد ساعة من الكلام المتواصل عن منى و المزاح عن من في الجامعة فقط ليكسره محسن قائلا: "خش نام يالا عذبتك كفاية، نكمل في الجامعة، سلام." و أغلق الخط دون أن ينتظر رداً و نظر إلى اسم عصام ليجده قد أغلق ال'فيسبوك' ففكر قليلاً و انضبط غقله على أن يتصل به.. ففعل ذلك وجد أن هاتفه مغلق فقال في نفسه: "أنت لحقت يا ابن الجزمة؟" نظر إلى الفيسبوك مرة أخرى ليجد اسم منى ظهر بجانبه العلامة الخضراء، فتح محادقتهما و كتب الاثنان في نفس الوقت نفس الرسالة: "ايه اللي مصحيك/ي دلوقتي؟؟" ضحك الاثان معاً و ردا ردود مختلفة تلك المرة حيث كتب هو: "كابوس." و كتبت هي: "التفكير." تعجب محسن و سأل: "بتفكري في ايه؟" لينتظر الرد و يعلم أن منى كتابتها بطيئة فتصفح الموقع ليرى ناس تزوجوا و ناس حزينة و ناس تحب و رسالة منى التي تقول: "تقصد 'في مين؟'." رد محسن: "اوباااا، كراش؟" ضحكت منى و كتبت: "نام يا محسن" لتجعل محسن يقول: "ماشي، سلااام" لترد منى بسرعة غير معتادة على محسن قائلة: "هاتسيبني بجد؟؟" لم يرد محسن فأرشلت رسالة أخرى: "محسسسسسسن!!" ضحك محسن و كتب: "شوفتي إنك ماتقدريش تستغني عني؟" لم ترد فانتظر حتى قالت: "بتحب تخضني أنت أوي." ضحك محسن و قال: "عشان بحبق ا بت." فكتبت: "ماشي ماشي." اختفت الابتسامة قليلاً من على وجهه و قال في نفسه: "أنا بحبك بجد، أفهمي."."العربية فيها صوت غريب"، قالتها منى لمحسن لطن محسن لم يرد.. كان مشغولاً بالأغاني التي قام بتشغيلها، فنظرت إلى عصام و قال لها: "استني الاغنية تخلص، و صوت العربسة ده عادي ماتقلقيش.".
*****************
So after a year amd six minths
فبعد عام و ستة أشهر
It's no longer me that you want
لم أعد أنا من تريدينه أنت
But I love you so much it hurts
لكنني أحبك كثيراً لدرجة الألم
Never miss treated you once
لم اخطئ في معاملتي لك ابداً*****************
هبطت دمعة من عين محسن لكنه مسحها قبل أن يلاحظها أحد و ألتفت إلى منى قائلت: "كنتي بتقولي ايه؟". رأت منى الدمعة لكنها لم تذكرها و قالت: "مافيش خلتص، أقلب الأغنية، هات واحدة تانية.".
سمع محسن صوت ضحكات، و كأنها شريرة، لكنه لم يعطي تركيزه.
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.