أنت تقرأ

أدرينالين

Romance

عمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.

#arabic #fiction #romance #sadness

(12)

28 2 0

بواسطة ShehabElDinMohsen

بقلم ShehabElDinMohsen

."يا ابنيييييييي"

سمع تلك الكلمات بصوت عالي تلك المرة ليستفيق من شروده المعتاد لكنه تلك المرة كان في سيارته على الطريق يقود بأق سرعة لديه و بدون أي كلمة كان يفكر أن يترك السيارة بعقلها، إذا أرادت أن تنقلب به و تأخذ حياته فلماذا لا..و إذا أرادت أن تسير في الأتجاه الصحيح و تنقظ حياته فلتفعل ذلك لا أحد يوقفها عن فعل ذلك ولا ذلك لكنه شعر بشيء يخبره أن ينظر إلى يمينه ليجد عصام بجانبه في عينيه نظرة من الرعب و صوته كان يصرخ و في نفس الوقت يستشهد و يستغفر الله، و حينما رأى نظرته إليه أمسك بكل قواه مقود السيارة و قام بتغيير الأغنية التي كانت تنبعث من الراديو لتكون الأغنية التالية هي الأغنية المناسبة لعقله في تلك اللحظة ليرفع الصوت و قام بالنظر إلى الساعة ليجد أن باقي عشر دقائق على المحاضرة الأولى فنظر بكل تركيزه إلى الطريق و زاد من سرعة السيارة

****************

Mirror on the wall...here we are again
مرآة على الحائط... ونحن هنا مرة أخرى
Through my rise and fall..You've been my only friend
من خلال ارتفاعي وسقوطي.. لقد كنتي صديقتي الوحيدة
You told me that they can..understand the man I am
قلت لي أنهم يقدرون..أن يفهموا الجل الذي أكونه
So why are we here talkin' to each other again
لذا لماذا نحن هنا نتكلم معا ثانيًة

****************

رأى الجامعة على بعد لكن مازال لديه بعض من السيارات لكي يصل إلى هدفه فزود من سرعته أكثر و أكثر إلى أن تفادى سيارتان و كاد أن يقلب السيارة و هو يتفادى الثالثة و لكنه لم يبالي ابدا لكنه كان مهتم بعصام..ليس له ذنب أن يموت معه، نظر إلى الساعة ليجد أن باقي من الزمن سبع دقائق لا يرى الان إلا الجامعة

****************

وصل 'لى الجامعة في وقت قياسي و خرج من السيارة بكل هدوء ولا كأنه كان على وشك الموت، بل كأنه كان يقود و يستمع إلى أغانيه المعتادة و سمع صوت عصام يقول له: "خلااااااص بااااس كده أنا من بعد النهارده هاركب مواصلات بكرامتي هم اتنين جنيه كل يوم فيها ايه يعني ابويا مش هايبخل عليا باتنين جنيه زيادة و لو لا ممكن أجي على رجليا بس ابقى اضربني بأقوى حاجة عندك لو خليتك توصلني بعد كده" لتخرج من محسن ضحكة عالية رغمًا عنه تجعل كل من حوله ينظر إليه كأنه مجنون، عندما نظر حوله قال بصوت عالٍ: "اييييه؟ ما أضحكش؟ بقت عيب و حرام الضحكة الي من القلب؟ يالا يالا منك لها لها له كله يشوف محاضرته يالا" ليتذكر و ينظر 'لى ساعته و يجر عصام ورائه و هو يركض و يخبره: "اجري أنت من امتى و أنت تقيل كده؟ ناقص خمس دقايق اجريييييي" ليسرعا أكثر و أكثر حتى وصلا إلى القاعة بعد المرور بالمئات من الناس و الأبواب و مرا من خلال قاعة الطعام و قد أخذ عصام من هناك علبة البطاطس المقلية من أحد الطاولات التي كان جالس عليها فتى و فتاة فقال عصام لهما: "اتموحنوا أنتوا شوية و أنا هخلص لكم البطاطس ديه شكرًا" و أكمل في الركض. عندما دخلا من الباب كان قد دخل الدكتور في نفس اللحظة،ظنا أنه سيخبرهما أنهما قد تأخرا و لن يسمح لهما بالحضور لكنهما شعرا بالمفاجأة عندما أخبرهما أن يدخلا و يجدا مقعدا ليجلسا. لاحظ محسن عدم رؤيته لمنى عند دخوله و شعر بإستغراب لكنه قرر أن يركز في ما سيقال الان في تلك المحاضرة اللعينة التي كان يكرهها لأنها كانت في وقت مبكر جدا و كان دائما يسأل نفسه لماذا يقوم الناس بظبط جدولهم الساعة الثامنة صباحًا أن يكون موعد أول محاضرة، كان يفكر أن يدعها تفوته لكن عصام كان يريد أن يحضرها و كان محسن هو توصيلته فكان يجب أن يحضرها للأسف الشديد.
انتهت المحاضرة بعد ساعتين من الزمن، كانا أطول ساعتين في حياته، عندما خرج من القاعة نزل على الأرض و سجد و قال الحمدلله اخيرا و عندما وقف لاحظ كل من حوله ينظرون إليه ثانيًة ليجعلوه يقول: "ايه؟ هو السجود هو كمان بقى عيب و حرام؟ ماخلاص بقى شعب خرا مابيسيبش غيره في حاله" و حشر نفسه في وسط الناس ليمر و يذهب ليبحث عن مكان ليجلس بيه بهدوء. وجد مكانًا بجانب المبنى الرأيسي للجامعة يمكنه أن يرى و يراٌب كل الناس منه و في نفس الوقت يستمتع ببعض الهدوء و الراحة الذي كان يتمناهما و أرسل رسالة إلى عصام من برنامج ال(واتس اب) يقول فيها: "لو عايزني أنا جنب المبنى براقب خلق الله" و يضع هاتفه جانبه بعد أن وضع سماعاته في أذنيه و قام بتشغيل أغنية هادئة من أغانيه و قام بإغماض عينيه ليريحهما قليلاً لكنه فجأة جات له فكرة قد نسيها...اين هي منى؟ لم يرها منذ أول البوم و لم يتحدثا منذ ليلة أمس، شعر ببعض من القلق و فتح هاتفه و أرسل لها رسالة يسأل فيها: "أنت موجودة؟" و ينتظر ععشر دقائق لبرى أن لا جودة من الأنتظار فهي لن ترد الأن يا صديقي. شعر بأحد يربت على كتفه أول من ظهر على باله كان عصام فقال بصوته الهادئ: "تعالى يا عصام تعالي اقعد على الأرض جنبي مكانك موجود" ليشعر به يجلس بجانبه لكن محسن لم يرفع رأسه و ظل مغلقًا عينيه حتى سمع صوت الرسالة على هاتفه ليرى أنها من منى، فتحها بأقصى سرعة لديه ليقرأ و يتعجب من ما قرا، كانت الرسالة تقول: "هي مين الي جنبك ديه؟" ليرفع رأسه أخيرا و نظر بجانبه ليجد شعرًا بنيا قصيرًا مع عينين منيتان واسعتان و بنطال ((جينز)) لونه اسود و قميص لونه أزرق درجته صافية و كانت المفضلة لديه، كانت هي..منى تجلس بجانبه و تبتسم ابتسامتها المعتادة التي كان يحب أن يراها و سمع صوتها القائل: "ماتركز يا عم شوية هانفضل سرحانين كتير كده ولا ايه؟" ليبتسم ابتسامة عريضة و يسألها: "أنت كنتي فين؟" ليراها تضع يدها على رأسها و تضحك و تقول: "كنت نايمة في بيتنا..المنبه ماصحانيش" لتضربه ضربة خفيفة على كتفه و تخبره: "قلقان عليا من ايه؟" لينظر إلى هاتفه و يخبرها: "مش من حاجة أنا استغربت بس أنك ماجيتيش و ماكنتيش في المحاضرة بس كده..ايه؟ هي ديه كمان بقت عيب و حرام؟" ليخرج ضحكة كانت بداخله ثم راها تعقد حاجبيها و تميل رأسها قليلاً مشيرة إلى أنها لا تفهم ليخبرها: "ماتقلقيش هفهمك كل حاجة" ليرى تلك الأبتسامة تعود ثانيةً
أنتهى اليوم و ودعا بعضهما و قد ذهب محسن إلى سيارته ليجد عصام منتظره هناك و ابتسم محسن و فورما ركبا السبارة كون محسن قبضة و ضرب عصام على ذراعة مما جعلت ذراعة يتوقف عن الحركة و سمع صرخة عالية و بعدها كلمات عصام: "ليييييييييييه كده؟!!!!" ليضحك محسن و يقول له: "أنت الي قايل..لو ركبت معايا تاني اضربك بأقصى حاجة عندي" ليرى عصام قد وضع رأسه في الأرض و يمسك ذراعه الذي يؤلمه ليفول له محسن: "أربط الحزام" لكنه لم يستجيب بأي شكل ليقول محسن ثانيةً:"أدامك خمش ثواني تربط فيهم الحزام قبل ما أطلع..5..4" ليجد عصام قد انتفض من مكانه و وضع حزام الأمان بأقصى سرعة مما جعل محسن يضحك ضحكة خفيفة و قام بتشفيل الراديو ليجد الأغنية مازالت التي عليها الدور.

****************