"هعدي عليكي امتى بقى؟؟"
قالها محسن لمنى التي كانت تقرأ كتابها الذي لم ترد على سؤال محسن بسببه فأكما محسن "الساعة ٦؟؟" لكن لم ترد منى ثانيةً فجلس محسن امامها محدقاً بعينيها لتراه لكنه حقاً كان يبحث عن أي عذر للتحديق بعينيها البنيتان الغامقتين اللتان كلما نظر إليهما رأى عالم أفضل... عالم يسبح فيه هو و هي وحدهما... هي بين ذراعيه و لا تتركه... لكن هذا العالم كلما فكر فيه وجد أنه بعيد.
"شوف مين اللي مش مركز بقى"
قالتها منى ليستفيق محسن من سماع صوتها و يقول في عدم تركيز: "ايه؟" لتكرر منى ما قالت من قبل: "كنت بقووول.. ما أنت اللي حببتني في القراية و أنت بنفسك مابتحبش حد يكلمك لما بتقرأ ماتجيش بقى تكلمني و أنا بقرأ" ارتسمت الابتسابة البلهاء على وجه محسن لكنه اخبأها و قال: "بتكبروا بسرعة.. فخور بيكي" اخذ نفساً عميقا و أكمل: "ها بقى.. اعدي عليكي امتى؟؟" وضعت منى ودها على ذقنها كأنها تفكر و قالت: "هممممم... الساعة ٦ كويس" نظر محسن إلى ساعته و وجدها الثالثة فقال: "طب يالا عشان نلحق نروح بقى، اسبقيني على العربية و أنا هروح اجيب عصام من الكافيتريا" ضحكت منى و قالت: "هو الواد ده بيعمل اي حاجة فس خياته غير الأكل؟!" التفت إليها محسن و قال: "ماتقوليش كده عشان لولا إنك موجودة كان زماني معاه" و ركض بعيداً و هو يسمع ضحكة منى وراءه و هو مبتسم و يقول في نفسه: "ضحّكًتها".فتح باب شقته ليجد قطه في استقباله ككل يوم مخرجاً موائه الذي ذكر محسن أنه نسي أن يطعمه قبل أن يذهب.. دخل و قطه في كل ثانية يجعله يتعثر مما جعله يقول له: "خلاص خلاص انا اسف والله رايح اهو" و اتجه إلى المطبخ و وضع له الطعام و في اقل من ثانية غرز القط وجهه في طبق الطعام و شعر محسن بالذنب و قال: "أنا اسف بقى مش هنسى تاني.... ما هو أنت لو كنت صحيتني ماكنتش هبقى مستعجل الصبح.. إنما أنت عندك نومك أهم مني يا عينيا.."، نظر إلى ساعته ليجدها الرابعة إلا عشر دقائق.. وقت كافي ليفعل ما يريد قبل أن يذهب إلى منى... وضع الطعام لنفسه الذي مكون من قطع بيتزا باردة من ليلة البارحة، امسك هاتفه و قام بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و البرامج التي عليه واحد تلو الاهر في ترتيب متسلسل حتى فتح ال'واتس اب' و وجد رسالة من منى تقول فيها: "الساعة اربعة! ماتجهز!" ضحك محسن و كتب لها: "اجهز من اربعة عشان اجي لك ستة؟؟ ليييه؟" وجد الرد بعد وقت قصير، تعجب من سرعة كتابتعا لأنها ليست كذلك: "ايوة طبعا مش تتشيك كده و تجهز نفسك لليلة؟؟" عقد محسن حتجبيه و ما زالت الابتسامة على وجهه و قال: "الليلة؟؟ يا بت ده احنا هانروح نلعب بولينج، ليلة ايه؟" عادت منى لكتابتها البطيئة فقام محسن بغسل طبقه و يديه و عاد ليجدها مازالت تكتب، فقام بانتظارها فليس هناك شيئاً ليفعله، و اخيرا قد وصلت الريالة و طانت تقول: "و هو البولينج ديه مش ليلة؟ ده أنا مابعرفش ألعب بولينج حتى بس هقطعكم النهارده بردو و ابقى باصة عليكم من فوق من الأول لحد الآخر.. و بعدين ما هنكون مع بعدشينا.. ايوة مع بعدشينا أنا كتباها كده.. و كمان اخيرا هتقابل أوهام يعني و ديه حاجة تفرّح بردو" هز محسن رأسه و ما زالت الابتسامة على وجهه و قال: "اه هي تفرّح طبعا بكلامنا اللي على الشات ده" قالت منى في أقل من ثانية: "بتتكلموا في ايه؟؟!!" زادت ابتسامة محسن و هو يقول: "بننّم عليكي عادي" لتكتب هي: "ماشي ماشي يا كلاب.. انا عقوم اجهز..سلام" ليطتب محسن: "ماشي.. و لما اجي لك ٦ يعني نتحرك ٦ مش افضل مستنيكي تحت ييجي ساعة كده!" كتبت منى: "سلام يا محسن".
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.