"يبني رد عليا بقى"
كانت تلك الكلمات أمام عيني محسن على الفيسبوك، لم يخرج محسن من منزله لمدة ثلاثة ايام.. فقد اخد الفراش وطناً له و لم يتركه إلا للأكل و قضاء حاجته، و حتى عندما اراد أن يأكل كان يحضر الطعام الى الفراش و يأكله فيه. كانت الصدمة قوية و مفاجأة بعض الشيء لأنها ظنت أنه لا يتحدث بجد، ظنت أنه يمازحها، كان شبه متأكدا؟ أنها تبادله نفس الشعور، و فور ما أن يخبرها فستخبره نفس الخبر التي كانت تهفيه هي الأخرى، لكنه لاحظ أنه أحمق و لا يجيد التفكير حتى ولا الاستيعاب.
"أنت فاتح على فكرة شايفك، رد" كانت من عصام مرة أخرى فقرر أن يرد تلك المرة و قال: "اهلاً" و كان على وجهه علامات البرود و هو يرسلها، و كانت ظاهرة في الرسالة ايضاً. لكن عصام لم يكت يحتمل لأنه يكره الانتظار و الذل فأرسل رسالة صوتية و هو يقول و قد ظهر في صوته الضيق: "هو ايه اللي اهلاً؟ أنت مختفي بقالك أيام و ردك على زنّي عليك اهلاً؟ أنت هتهزر؟" لم تتغير تعابير وجه محسن على الاطلاق، ولا ابتسامة ولا غيرها. فقط أرسل: "صاحبك نتضايق و أنت بتزعأله؟" ساد الصمت ولا صوت إلا صوت الرعد في الخارج الذي كان موسيقى بالنسبة لأذني محسن. مرت خمس دقائق على هذا الحال حتى أرسل عصام اخيراً رسالة قائلا: "ليه يا مرغوفتي زعلان؟" شعر محسن أنه يريد الضحك لوهلة لكن هذا الشعور محي من ذهنه عندما شعر أنه يستهزء به و أرسل: "بتتريق؟" و لم تمر ثانيتان حتى أرسل عصام قائلا: "لا والله ابداً أنا بسأل بجد و بحاول أضحكك بالمرة بس شكلي فشلت للأسف" أخذ محسن نفساً عميقاً و قال له: "اتصل بيا" انتظر بعض الوقت و نظر إلى ساعته و فور ما جاء عقرب الثانية ليعلن مرور دقيقة، رن هاتفه و كان اسم عصام الظاهر، فتح الخط بدون سلام و قال مباشرةً في صوت منخفض من الاحباط: "صاحبك اتحط رسمي في الفرندزون" تعجب عصام مما سمع و لم يفهم كلياً ما رمى عليه محسن و ساد الصمت قليلاً فقرر محسن أن يكسر الصمت و كان يعلم أن عصام لم يفهم فأوضح له: "يخربيت غبائك، أنا قلت لها" صمت مرة أخرى لتمر دقيقة من الصمت و يقول عصام بكل بلاهة: "هي مين؟" تنهد محسن في فقد صبر و قال: "والله أنا لو كمنتش في حالتي ديه كامت حطيتك تحت كاوتش العربية بجد يا عصام" ضحك عصام لكن لم يبادله محسن تلك الضحكة.. بل قال موضحاً: "هي تكون منى يا عصام، أنا قلت لمنى إني بحبها و لما جيت أكمل، ضحكت و أفتكرتني بهزر يا عصام و من ساعتها و أنا مصدوم إنها افتكرتني بهزر، يا راجل هو أنا كنت المفروض أقولها بصيغة تانية؟ ولا ايه يعني؟ مش فاهم، هو الحمدلله إني مخسرتهاش، بس.." صمت قليلاً و تقطع صوته و كان يحاول أن يبتسم لكنه لم يقدر لكثرة تفكيره، أكمل قائلاً: "بس أنا مش متضايق إني اترفضت، والله ابداً، أنا متضايق بس إنها افتكرت إني بهزر، و انها ضحكت، أنا بحب ضحكتها، بس ازاي اضحكها على حاجة زي كده؟ الله أعلم".
مرت ثلاثة ساعات منذ أن أغلط ابخط مع عصام، أنتهى النقاش ان عصام سيقوم بزيارته عندما ينتهي من مذاكرة دروسه، التي ستستغرق طويلاً. كانت منى تتصل به و لا يرد إلا على الرسائل لأنه يكره أن يقلقها، و لو كان على فراش الموت، لن يقلقها. كانت تسأله لماذا لم يذهب إلى الجامعة الأيام الماضية و كان يختلق بعض الأمور، فقد أخبرها مرة أن أخته قد مرضت مرة أخرى و أن احد أصدقائه قد عاد من دول الخليج و ذهب لزيارته أو لقائه، لكن اعذاره كانت تنفذ و كان يجب أن يخرح من فراشه و إلى الجامعة، و ايضاً من أجل الحضور، يحتاج حقاً إلى درجاته و قد اقتربت الاختبارات. أغلق هاتفه بعد أن أخبر منى أنه سينام لأنه 'يشعر بالتعب من السفر' و خرج من فراشه، يتتبعه قطه، و وضع له الطعام في طبقه و أرتدى قميصه المفضل و أحضر حبلا من خزانته و خرج من باب شقته، و قد ساد بها الصمت، و يمكنك أن تسمع صوت السيارة.. و انلطق..******************************
هاهاهاها.. حبل؟ سهل بردو.. يالا استمتع... هاهاهاهاهاهااا
أنت تقرأ
أدرينالين
Romanceعمرك حبيت؟ طيب ليه تحب؟ سؤال سألته لنفسي كتير و ملقتلوش رد. ياتري ايه الي يخلي انسان يحب؟ يعني ايه حب؟ الحب كلمة الناس بتستخدمها كعذر عشان تخبي انهم بجد عايزين بس يملوا الشهوة الي فيهم. ده كان فكري..لحد ما شفتها..و ماشفتش حاجة بعدها.