فخري اول ماسمع كلام خالتو في التلفون .قال ليها .. انتي ماتنزعجي ابدا" ياخالتي من الموضوع ده ..اصبري بس خليني انا اجي هناك .. وان شاء الله الامور تنظبت وهنا هسي الوضع تمام .. والوالدة اقتنعت في اثناء ماهو بتكلم معاها .. زينب جات وقفت وراهو ..وهو ماشايفها .. ومواصل في كلامو .. بتكلم مع خالتو في التلفون .. قال ليها .. تصدقي انا يومين ما اكلت الا بالدس .. والله التمثيلية دي مرهقة خلاص .. لكن جابت نتيجتها تب .. وهسي امي الحبيبه وافقت بي رغبة كمان .. اما موضوع نور ده مايهمك ..
امو سمعت كلامو كلو ..وعرفت انو كان بمثل عليها ..
براحة مشت من جنبو ..عشان مايحس بيها .. كمل كلامه مع خالتو ..وفرحاااان بالانجاز العملو .. وماعارف انو زينب كشفته ..
يلا قام قال لي امو .. انا كنت بتمنى تمشي معاي الخرطوم وتقابلي نور ..وتشوفيها .. بس لانه لبنى ممتحنة ..ومدرستها فتحت .. اول اجازة حاولي تعالي ..عدي ليك معانا ايام .. قالت ليهو ان شاء الله .. قال ليها انا بكرة بعد بكرة مسافر .. قالت ليهو خلاص ربنا يعدل علينا وعليك ..
واصلا" ابت توريهو انها كشفته .. لكن نيتها شنو؟ .. ما معروف ربك يستر ..
المهم .. فخري سافر ..
ونزل عند ناس خالته .. وبسأل في خالتو من تفاصيل الحصل ..
حكت ليهو انو .. محمد اول حاجة جاء بيسأل منك .. وانا عكست ليهو رغبتك في نور .. وهو اظنه مشى شاورها وهي رفضت ..
فخري قال ليها ..بس ماوراك سبب الرفض بتاعها شنو؟
قالت ليهو.. قال بدون اي اسباب .
فخري قال ليها لازم انا امشي ليهم في البيت . واسجل ليهم زيارة ..وسألها وجها" لوجه البت ماشافتني .. ترفضني بلاسبب؟ ..
انا ما بخليها الا بي سبب واحد بس .. لو عندها زول في حياتها ..
اها فخري كل ما ينوي يمشي ليهم زيارة في البيت.. بتجيهو خوفة كدا من المجهول وبغير رايو ..(بكون خايف من مواجهة الواقع ) ..كم يوم ماقدر مشى ..
ونور مدرستها فتحت ..وبدأت الدراسة في مدرسة خاصه .في الفتيحاب الشرقية ..
وفخري كم مرة مشى المدرسة دي ..بقيف في الشارع ..عشان يشوف نور من بعيد .. لكن مستحيل يشوفها او يعرفها ..لانها منقبة ومعاها كم واحدة منقبة .. في فترة كدا فخري انشغل بي امتحاناتو النهائية .. وبقى مافاهم اي حاجة ..
ومرت ايام كتيرة ولسع لاهو نسى نور . ولاقادر يمشي يواجها وخايف من شنو هو زاتو ماعارف ..
بعد ما نتهت امتحاناتو ..اصر يوم يمشي ليهم في البيت .. لانو فعلا بقى ماعندو تفكير غيرها ..
ونور كانت منهمكة في مذاكرتها ..ودروسها ومجتهدة اجتهاد شديد ..(البت ممتحنة الجامعة وكدا)..
العصرية كدا الباب دقة .. محمد كان مافي.. وكوثر جوة مشغولة في حاجة..
والبنات الصغار نايمات ..
نور لفت التوب اتبلمت بيهو ومشت تفتح الباب ..
لاقت شاب ..وضي الوجه ..جميل الطلعة .. مستوي القوام .. مشرق الوجه عندو ملامح حادة ..
عيونها لاقت عيونو ..كدا ..حست بي شي ماطبيعي .. سريع انزوت بي جنبة الباب .. واختبأت .. وقالت ..عليكم السلام ..
وهو بس اتسمر قبلو ..اتبكم وغلبتو الكلمة ..
قالت ليهو مرحبا عايز منو ؟..
قال ليها انا فخري .. .. !!حست بانو كرعيها بردون .. وقربت تبرك ..
وقلبها ده التف التف التف .. وجاتها شحة كدا قلبها ..من صدرها لامن وصلت الكلى .. قالت ليهو مرحب يافخري اتفضل .. وخلت الباب فاتح ودخلت قدامو ..
وهو قفل الباب وراهو ..ودخل مدت ليهو يدها على الغرفة الخارجية ..
وقالت ليهو اتفضل بيجاي .. لمن البت مدت ليهو يدها على الاوضة .. يدها انكشفت من التوب بغير قصد لغاية نص الساعد كدا .. فخري قلبو ده عملو زنننننن .. هههه وهي سريع غطت يدها .. هو دخل بيهنا وهي واصلت ماشة لي جوة ..
تمشي كما تمشي السحابة الراحله .. قوام فارع .. وتقسيم الاهي .. سبحان الخلاق . لا بتكش نعلاتها ولابتسك قدميها ..
فخري دخل الاوضة وكرعيهو ديل يتضربن ونفسو قايم التقول كان طالعلو جبل ..
امها كوركت ليها من جوة .. نور؟؟ يانور ؟؟ قالت ليها نعم يا امي .
قالت ليها ده منو الجاء؟ .. قالت ليها ده فخري ود خالتي زينب ..
كوثر ختت الفي يدها ونفضت ايديها وجات مارقة ..
وجات سلمت عليهو .. بكل ترحاب ..(( فخري ؟؟؟؟ يحليلو .. يحليلو ..كيف حالك ياولدي ؟؟..ماشاء الله ماشاء الله صلاة النبي .. العيال كبرت ياخواني .. نفس ملامحك ماتغيرت .. ووشك الطيب .. ربنا يحفظك ..
اها البنيات الصغار صحنمن النوم .. ومحمد جا داخل وسلم على فخري..
وفرح بي جيتو شديد .. وقعد معاهو . يتونسوا .. ويتذكروا في يوم الحراصه ..
ونور مشت تقرا في قرايتها ..لكن ولاحرف مافهمتو.. ترجف من راسها لي كرعيها .. المهم بي اختصار شديد .. عشان ما نطول في تصوير المواقف ..
محمد وكوثر عكسو لفخري راي البت نور ..
فخري قال ليهم انا مابمشي .. الاهي توريني السبب ..
محمد قال لكوثر ناديها ياكوثر .. جات دخلت وقعدت في طرف السرير .. ولامة نفسها وضامه رجليها ..قعدتها المعتادة المعروفة .. ومدنقرة على الارض ..
محمد فتح الكلام قال ليها ..فخري عايز يسمع منك يانور ..لانو الزول ده مصر انك تديهو كلمة واحدة ..وتاني ما حيضايقك ..
قالت ليهو معليش يافخري .. انا بقدر ارتبط بيك ..
فخري قال ليها ..الكلام ده وصلني ..وانا جاي هنا بس عشان اعرف السبب ..
قالت ليهو بدون اي سبب .. انا شخصيا" ماعندي رغبة في الارتباط ده بالذات ..
قال ليها مستحيل وانا مابمشي قبل ما اعرف ..
سكتت مسافة وقالت ليهو ..
فخري انا وصمة عار .. انا سبة في كل المجتمع .. انا دخولي على اي اسرة بهين كرامتها .. وبوسخ سمعنها .. فخري ..انت وامك اعز ناس عندي ..بعد امي وابوي .. فانا كيف اوسخ سمعتكم .. انت يقولو ليك مرتك اللقيطة .. وامك يقولو ليها مرة ولدك اللقيطة .. واولادك يقولو ليهم امكم اللقيطة .. حتى لو انت مابهمك الكلام .. ومستعد تضحي بي سمعتك عشان سعادتي .. انا مستحيل اقبل الحاجة دي .. انا القدر الاتكتب علي ..لازم اتحمل نتيجتو براي .. ليه اخلي ناس تانين يعانو معاي ؟ انا كبرت يافخري ..وفهمت .. وعرفت يعني شنو الزول يتزوج ليهو واحدة مامعروف ليها اصل .. ومامعروفة ناتجة عن علاقة شرعية ولا ماشرعية ..
وكل المجتمع والناس برجحوا اني نتاج لي علاقة غير شرعية .. أول شتيمه شتموني ليها البنات .. وسمعتها اضاني .. هي اني أنا ............ (وقفت ليها عبرة وماقدرت تقول الكلمة) ..حتى يافخري لو كانت القصة مامعروفة.. بس في النهاية انا لقيطة ..وسبة ووصمة عار ..ما ممكن الصق السمعة والعيب فيكم انتو .. انا قصة زواج واتباط دي ..هسي مامفكرة فيها ..ويشهد الله لو ما السبب ده ..انت الوحيد الفي الدنيا دي بتمناهو .. انت مافيك عيب .. العيب فيني انا يافخري ..
ودموعها نزلن ..
الى اللقاء
قبل الى اللقاء ..لايزال السؤال يطرح نفسه ..(من المسؤل؟)
أنت تقرأ
المسؤولية .. طارق اللبيب
Short Storyمن الروايات التي ربما تسبب للقارئ نوع من الحيرة والانشغال الفكري .. ولكنها قضية .. قضيه في مجتمعنا تحتاج منا للنظر الفاحص .. والذهن المتفتح .. في علاج المشكلات.. والوقاية منها قبل وقوعها .. وهي رواية قد تختلف عندها الاراء .. وتتباين فيها وجهات النظر...