فخري الحبيب الله يعينو في مسعاهو .. جاء راجع من العسيلات فرحان ..
اول شي مشى بششر خالتو .. وقال ليها عرفت المظلة .. دكتورة فاطمة قعدت تضحك .. قالت ليهو . البشوف فرحتك يقول عرفت اهل نور هههه.
المهم عدا اليوم داك مقلقل ..لانو وصل البيت زي الساعة تلاتة كدا ..والوكت ما بمهلو يسوي شي..
وباكر من الصباح ..قال ليها ياخالتي انا ماشي اسحب لي قروش من البنك ..وح انقطع منكم شهر .. قالت ليهو ماشي وين آالبخيت ؟..
قال ليها بينا التلفون .. وانا بوافيك بكل كبيرة وصغيرة تحصل معاي .. بس دعواتك.. ولمه هدومو في شنطة وفات ..
وخالتو تصفق في ايديها ..قالت الولد ده اكيد .. فوت وفقد التركيز .
فخري مشى لي (..........) اللهي المنطقة المقصوده .. _برضو مادايرين نجيب اسمها مراعاة لسكانها من القراء. _
المهم وكت وصل وعاين . شاف المظلة في محطة 12 وهو راكب في الحافلة ..
دقة أشر للكمساري ووقف .. مشى قعد في المظلة ..المظلة صبتها مشققة والاسمنتي بدا يقوم قحوف قحوف ..
والركايز بتاعتها خلاس اتأسفن من الزمن ..
قعد فوق الصبة محل بقعدو الناس.. المنتظرين وبقى يهبش في الصبة بي يدو كدا ويمسح فيها ..(سبحان الله يعني نور ختوها هنا وفاتو منها .؟؟ )
اخد قعدتو وقام.. مشى لي اول بتاع بقالة فاتح علي المظلة جاءهو سلم عليو ..
وقال ليهو لو سمحت انا عايز لي نص بيت للايجار لمدة شهر .بس في الحتة دي . اهم حاجة يكون في الحتة دي .
قال ليهو انت معاك منو؟ قال ليهو انا برااااااااي ..
بتاع البقالة قال ليهو وينو عفشك؟ ..قاليهو ماعندي بس شنطتي ..دي فيها غيار ..وممكن اشتري لي سرير ولحاف وملايه تاني في شنو ؟
قال ليهو اقعد دقيقة .. قعد قدام البقالة في الكرسي ..
بتاع البقالة اسمو عبد العزيز ..من ناس النيل الابيض وزول اخو اخوان ..
بعد خلص الزباين جاهو قعد معاهو واتعرف عليهو وعرف اسمو ..وقال ليهو انت شغلك شنو ؟ قال ليهو انا شغلي سري شوية اذا بتكتم السر . بوريك لقدام ..
قال ليهو يا فخري ..انا ساكن براي في نص بيت ..ممكن تسكن معاي ..
وتدفع لي نص الايجار ..اصلا هو شهر صاح؟ قال ليهو واحتمال اقل من شهر ..
المهم فخري سكن مع عبد العزيزبتاع البقالة فی بیتو وبقو اصحاب ..
فخري حاول يوهم عبد العزيز انو شغال في المباحث وبحقق في قضية ..فخري هدفو شنو من الموضوع ده ؟الله اعلم ..
بدا يوهمو كيف ؟ فخري بالليل بتكلم في التلفون مكالمات عجيبة ..
المتهم .. والكيس الفلاني .. والقضية .. والتحريات .. وحاجات كدا بتكلم براحة وداك سامعو ..
وكلها مكالمات وهمية ساي .. المهم عبد العزيز اتاكد انو الزول ده شغال في المباحث.. وتاني ماسالو من شغلو
كمان مرات بناديهو يقول ليهو ياجنابو ههه..
وشوية شوية خش في اولاد الحلة ..كل مايلقا ليهو شلة قاعدة في ركن ..يجي يقعد معاهم ويعزمهم عشاء ..وفي اسبوع بقى مشهور بانو زول كلس وأصلي ..
وبمكالمة وهمية واحدة ..كل الشباب حسو انو الزول ده مباحث ..
وطلقو الخبر في الحلة .. ودي الحاجة الكان دايرها هو ..ياربي هدفو شنو نصبر..
اها يوم بسأل في عبد العزيز ..قال ليهو عبد االعزيز ..البقالة دي فاتحة هنا ليها كم ؟
قال ليهو ليها اكتر من تلاتين سنة ..
وكان قبالي شغال فيها عمك محمود.. هسي مؤذن في المسجد القدام ده ..
محمود ده كان شغال في البقالة دي من فتحوها ..
قال ليها و طيب وانت ياعبد العزيز مسكتها من متين ؟
قال ليهو يمكن سبع سنوات كدا ..
فخري طوالي بقى يمشي الصلوات الخمس في المسجد القدام ..وصاحب المؤذن ولقاهو رجل فاضل ..
قام يوم سأله قاليهو ياعم محمود .. حصل سمعت وانت في البقالة دي ..عن واحدة حملت بالحرام؟
حاج محمود قال ليهو ..اعوذ بالله ..ده كلام شنو البتقول فيهو ده ياولدي ..
قام فخري قال ليهو انت راجل صالح ..انا كان حكيت ليك مشكلتي بتساعدني ؟
قال ليهو قول .. والعون من الله .. حكا ليهو كرررررر من طق طق للسلام عليكم ..
حاج محمود قال ليهو شوف يا ابني وده برضو كلام سر .. انا في فترتي القاعدها سمعت بي تلات حالات زي دي .. لكن والله مابتذكر السنوات بالضبط ..وماعارف البنات الحصل ليهم كدا ..الموت حار ياولدي .. لكن ليك علي بساعدك مادام سعيك سعي خير ..
اها خت لي بالك كويس ..في مراة بتبع الطعمية في البقالة القدام ..البعد بقالة عبد العزيز .. اسمها زهراء ..
زهراء دي مسمنها منتكارلو .. طول السنوات دي وهي عندها اي خبر .مهما كان سري .وبالتفاصيل .. لو قدرت اتوصلت ليها وكسبت ثقتها ..حتما" حتلقى عندها خبر ,,
فخري مسك الحاج وسلم عليهو وباسو في يدو ومشى ..
فخري المسا شال ليهو عشرين جنية ومشى لي زهرا .. وسلم عليها بابتسامة .. واشتري طعمية بجنيه ..اول ماضاق الحبة الاولى .. قال امممممممم مبالغة مبالغة .. ياخي انعل ابو كدا زاتو .. زهراء قالت ليهو مالك يا ولدي ..
قال ليها أول مرة في حياتي اضوق طعمية زي دي ..
عليك الله اديني طعمية بيعشرة ..اشترى طعمية بي عشرة وبيض بي عشرة ..
ومشى وهو ماشي .. اتلفت عليها وقال ليها باكر بجي بشتري منك بي عشرة ياخالة ياعسل ..
زهراء منتكارلو بقت تضحك لغاية الضروس الورا .واتكيفت كيف من الولد ده ..
ايوة ايوة .. طبعا" لانو المراة لو داير تكسر جناحاتها وتخليها تتبسم براها . شكر ليها اكلها .. ولو عايز تحطمها قول ليها اكلك كعب ومابتعرفي تطبخي .. هههه..
المهم ..
باكر جاها وجر البمبر .. وقال ليها الليلة عايز اكل جمبك هنا ..
واحس بالامان انتي ذكرتيني امي .. ونفس يديك الحلوين ديل .. ياهن زاتن يدين امي .. منتكارلو بدت تسال فيهو وبديهو اجابات مزيفة ..
المهم المراة دي في كم يوم حبته حب شديد واطمأنت ..
اها يوم داير يفاتحها .. ودي بقت املو الوحيد ..قال ليها تصدقي ياخالة عندي حلم بحلم بيهو تلات يوم ماعارفو شنو؟
قالت ليهو اها شنو احكي لي ان شاء الله خير ياولدي ..قال ليها في مرة بشوفا في النوم بتقول لي انا اتهموني بالحرام قبل عشرين سنة وانا ساكنة في الحلة دي ..
زهراء قالت ليهو قبل عشرين سنة؟؟؟ قال ليها اي نفس الكلام بتقولو لي تلاتة يوم .. قالت ليهو عرفتها ليك ...
الى اللقاء
أنت تقرأ
المسؤولية .. طارق اللبيب
Short Storyمن الروايات التي ربما تسبب للقارئ نوع من الحيرة والانشغال الفكري .. ولكنها قضية .. قضيه في مجتمعنا تحتاج منا للنظر الفاحص .. والذهن المتفتح .. في علاج المشكلات.. والوقاية منها قبل وقوعها .. وهي رواية قد تختلف عندها الاراء .. وتتباين فيها وجهات النظر...