في منزل كبير أشبه بالقصر، ذات أثاث راقي تجلس فتاة في منتصف العقد الثاني وسط الكثير من الكتب حولها الموضوعة بانتظام شديد أخذت تكتب "سأرتشف كوبا من القهوة على ضوء الشموع وسأراقص الهواء بفستاني الأحمر الراقي بدلال ولن اهتم بك ولا بما حدث في الماضي فببساطة أنت لم تعد تهمني فلى جمالي الخاص الجذاب، أمثالك لن يعرفوا عنه شيء ولا يستحقه من هم من أمثالك أبدا ." وبينما هي تكتب يقاطعها صوت الهاتف معلنا عن اسم مدير دار النشر.
هي :ألو .
المدير :ايوة يا إيمان متنسيش حفل توقيع روايتك الجديدة يوم الخميس الجاى الساعه3.
إيمان :حضرتك حددت اليوم دا علي اساس ايه! انتا مخدتش رأيي إذا كنت فاضية ولا لاء .
المدير :خدته علي اساس انك فاضية وموركيش حاجة .
إيمان :ومين قال لحضرتك كدا انا مش فاضية خالص.
المدير: طبيعي مدام خلصتي رواية زي اي كاتب بتاخدي اجازة متقوليش انك بداءتي في واحدة جديدة.
إيمان : اه فعلا ، وحضرتك انا مش فاضيه عشان مسافرة يوم الجمعة وطبيعي ورايا حاجات يوم الخميس اخلصها.
المدير بعناد: مهو انتي مينفعش متجيش عشان المعاد دا انا قلت علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي يعني لما قراءك يجو ميلقوكيش انتي عارفة بئا صورتك هتبقي عامله ازاي وساعتها تقولي علي سيرتك المهنية يا رحمن يا رحيم .
إيمان بغيظ بعد أن وجدت أن لا مفر للرفض: حاضر حضرتك هبقي موجودة علي المعاد.
المدير : احسنتي يا أستاذة والحفلة دي مصلحة ليكي بردو … ايمان علي مضض: اه اكيد مع السلامة…
أغلقت الهاتف مع المدير وانشغلت بروايتها مرة أخرى، إيمان شخصية جادة جدا، في منتصف العقد الثاني ليست بطويلة قمحاوية البشرة ذات عيون واسعة بنية اللون تحب كتابة الروايات من صغرها ،وكان حلمها أن تصبح روائية مشهورة ،وهي تحب كتابة الروايات الرومانسية ، وكانت روايتها الأخيرة باسم "البقاء لمن يحب" والتي حققت لها شهرة واسعة في مجال الكتابة ،كما أن هذه الرواية سقام من أجلها حفل التوقيع، وبينما هي منهمكة في الكتابة ،إذا بفتاة في أوائل العقد الثاني من عمرها ،تدخل عليها فجأة ودار بينهما الحوار … الفتاة تنادي: إيمان
إيمان بمرح: نعم اوامرك يا ميمو.
أمل بمرح :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم انتي بتقليلي أوامرك ! ايه يا بت اللي بتقوليه انتي سخنة.
ضحكت إيمان عليها وقالت: لا مش سخنة يا لمضة خلصي عايزة اية مش فاضيالك...
أمل بجدية :كنت عايزة اقولك انى نازلة اشترى هدوم جديدة ومحدش فاضى من صحابي يجي معايا فلو تتكرمي إنك تيجى معايا .
إيمان :امممم موافقة وانا كمان هشترى عشان عندى حفلة يوم الخميس .
أمل بمرح :اوبا بقا هي السنارة غمزت ولا ايه من امتى و انتي بتحضري حفلات يا هانم.
إيمان: لا ياختى ده حفل توقيع عشان الرواية بتاعتي .
أمل :امممم إن كان كدة ماشي يلا ننزل قبل أخر النهار.
إيمان :اشطة.
) أمل الأخت الصغرى لإيمان تعتبر خبيرة الملابس والتجميل لديها
،نظرا لأن إيمان لا تهتم بلبسها إلى حد ما ،امل في كلية التجارة، وتحب شراء الملابس ولعب الكاراتيه مثل اختها إيمان .
***************************
في جريدة ما من الجرائد المعارضة الشهيرة..
هادي بعصبية: ايه الهبل اللي انتا جيبهولي دا الشخص: يا ريس دي حادثة كل الجرائد بتتكلم عنها.
هادي بعصبية: مهي المشكلة إن كل الجرائد بتتكلم عنها وتقريبا كمان نفس الصور ومش بعيد تبقي اردئ صور كمان ، المفروض انك صحفي تلحق الحدث ويبقي حصري مش كل الجرائد بتتكلم و بتهري فيه.
الشخص: يا ريس مهو مفيش جديد يتكتب.
هادي بعصبية: مفيش جديد يبقي متجيش الا وانتا جايب حاجة عدلة تعملي ارجوز تتنطت مليش فيه عايز حاجه نضيفه مش حاجه مهريه وقرف زي دا. واتفضل يلا علي مكتبك..
ليخرج هذا الشخص غاضبا من مكتب هادي..
)هادي شاب في اوائل العقد الثالث ،رئيس قسم الحوادث في الجريدة ، ابيه هو رئيس التحرير ،ولكنه استحق هذا المنصب بالفعل ،طويل ذو بنيه قويه ،نظرا لاهتمامه بشكله وجسده فانه كما يقال عليه زير نساء!
، يأخذهم لتسليه لا اكثر ، يثق في نفسه ورأيه لدرجه الغرور …
***********************
يأتي اتصال لهادي ليذهب بعدها ، ليراه هذا الصحفي الذي تعصب عليه هادي واخذ الصحفي ينظر لهادي بغل..
شخص 1: مينفعش تزعل انتا عارفه انو رخم .
الصحفي :دا يومه لما يجي
يتدخل شخص اخر: الناس كلها هتفرح فيه واللي مبيشمتش عند هادي الزفت دا هيشمت فيه
الصحفي :حسبي الله فيه..
************************* في أحد المولات الشهيرة وخصوصا في احد محلات الملابس..
أمل : خدي قيسي الفستان دا هيبقي تحفة عليكي .
إيمان : بس دا عجبني اكتر
أمل : قيسي الاتنين ونحدد ف الاخر وبعد أن قاست إيمان الفستانين إيمان : خلاص انا هخدهم الاتنين لتأتي فتاه تجاها وتخطف منها الفستانين الفتاه بتبجح : وريني كدا
رأيكم^^
أنت تقرأ
وكان هذا المشهد الاخير
RomanceBY:Jihad Emad وكان هذا المشهد الاخير ،ناظرا الي السماء يتذكر كل الاوقات التي رأئها تضحك فيها ،يتذكر ابتسامتها وضحكتها ،والاوقات التي حزنت فيها ،والاوقات التي غضبت فيها،والاوقات التي بكت فيها،والاوقات التي قام باحتوائها فيها،وردود افعالها التي كان يس...
