الجزء4

232 5 0
                                    

في هذه الاثناء عندما سمعت ايمان كلمة محتجاكي نزلت مسرعة اخذها معاها أحد رجال الأمن الموجودين أمام منزلها  وذهب معها الي منزل سارة الذي يبعد فيلاتان فقط عنها وبما ان الوقت قد تعدي الثانية ليلا. 
ايمان :طب انتي فين دلوقتي  سارة ببكاء : في اوضتي  ايمان : طب افتحي الباب 
سارة بعدم فهم ومازالت تبكي : وافتح الباب ليه  ايمان : مش وقت اسئلة افتحي الباب بس  لتفتح سارة باب غرفتها لتجد ايمان امامها  سارة متفاجئة : انتي جيتي ازاي  ايمان وهي تنهج : جيت جري  لتحضنها سارة بشدة وتبكي                       ************************           في فيلا ما كبيرة الحجم  محمود : ايه اللي انتا عملته دا  هادي : عملت ايه 
محمود : ازاي تزعق للراجل كدا وتنفذ حاجات من دماغك.
هادي: مانتا لما تشوف المقال هتعرف انو صح اللي انا عملته دا  ينظر له محمود : اما نشوف 
محمود والد هادي ورئيس تحرير الجريدة التي يعمل بها هادي،  يعتبر ولده المدلل الذي سيندم علي تدليله هكذا..! 
                           ************************          ايمان : خلاص بئا انا لازم امشي عشان الليل جه  سارة : طب متقعدي معايا شويه
ايمان : طب قوليلي اقعد اعمل ايه انتي مش راضيه تحكي اي حاجة من ساعة اما جيت ومفيش علي بقوقك غير انو قلبو ميت  سارة  بتوتر : اااااااا طيب .... مهو....
ايمان : اهو طب لزمتي ايه دلوقتي بئا يابنتي يهديكي انطقي طب يرضي انطقي وانتي مفيش ، انا ماشية ياستي ونكمل طيب ومهو دي بكرا ، سلام اجميل اطعم انتا  سارة بابتسامه خفيفة : مع السلامه 
                  *************************         في الصباح التالي بالجريدة... 
محمود بعصبية : انتا ايه اللي هببته دا ؟
هادي بهدوء: اهدي كدا وكلمني براحة علشان مش فاهم انا لسه جاي وكل الناس بتقولي محمود بيه عايزك محمود بيه عايزك خير  محمود بعصبية : وهيجي منين الخير بعد اللي هببته دا 
هادي بعدم فهم :هتفضل تتكلم كدا كتير من غير متحكي اللي حصل  محمود بعصبية : اللي حصل ، اللي حصل انك باللي هببته دا هتقفل الجرنال اللي حصل انك واحد معندكش احساس ولا دم.. 
هادي بحدة : عملت ايه لكل دا 
محمود بعصبية :ايه الصور اللي نزلتها دي مع المقال! 
هادي : صور الحادثة مالها!
محمود بعصبية : لحد ساعتين بس كانت مفيهاش حاجة بس صورة الراجل دي اللي بوظت كل حاجة الراجل مات ، والدكتور اللي مشرف علي حالته طلع في الاخبار ، وقال انو كان ممكن يعيش لولا انه جه حالته متاخرة وقال اسمك وفضل يوجهلك اتهامات انو البيه اللي هو حضرتك بدل متعمل سبق صحفي وفرحان بية كان ممكن تنقذه حتي الصورة اللي واخدها له واخدها وهو بينده عليك وبيستغيث بيك ، ومش كدا وبس الممولين للجرنال ممكن في اي وقت يوقفو واللي بيبعتو والإعلانات تقل ونقعد في بيوتنا علشان حضرتك و كل الأتهامات والكلام الموجه لحضرك باسم الجرنال.. 
هادي بهدوء يمسك جهاز الريموت ، و يقوم بتشغيل التلفاز ويقلب في القنوات ليجد إحدي القنوات تتحدث عن الحادثة وتدين عمل المصور هذا "هادي "،ليترك هادي الريموت ويمسك هاتفه ويتصل بهم.. 
هادي : انا رئيس قسم الحوادث واللي صورت الحادثة كمان.. 
الاعلامي : تقول ايه حضرتك في الكلام الموجه ليك.
هادي بهدوء: بقول اني كنت بقوم بوظفتي حضرتك انا مش دكتور ولا رجل اسعاف ، انا صحفي خريج كليه اعلام ، وظيفتي بتقتضي اني لما اشوف حادثة اصورها واكتب عنها.. 
الاعلامي : بس في حاجات اهم من الواجب  هادي : زي ايه حضرتك  الاعلامي: شرف المهنة مثلا 
هادي : دا علي اساس اني عملت حاجات غير قانونيه باسم شرف المهنة حضرتك كنت بقوم بواجبي يعني حضرتك لو ماشي في الشارع ولقيت حادثة زي دي هتحاول تطلع من الموجودين سواء كانو مصابين او غير باي معلومات عن الحادثة صح ولا لاء يا استاذ..
الاعلامي بتوتر : اكيد علشان دا شغلي بس...
ليقاطعه هادي بحدة : بالظبط ودا شغلي ان لما اشوف حادثة ابحث واطلع بيها بمعلومات عشان استفيد بيها مش شغلتي اروح اعالج الناس
..
ثم يغلق الهاتف.. 
وينظر لوالده ويقول: كدا دفعت عن نفسي وانا في السليم.  
محمود بإستهزاء :ياراجل كدا انتا في السليم  هادي بهدوء : ايوة وعن اذنك انا ماشي 
ليتركه ويذهب دون ان يقول شيء اخر واو ان ينتظر شيء اخر.. ..
                                ************************          يسوق هادي في عصبية ليرن هاتفه فينظر ويرتسم علي وجهه ابتسامه فقد كانت سارة وفرح باتصالها ظنا منه انها ستصالحه لان كرامته يعتز بها جدا ولا يسمح بأحد مهما كان ان يجراحها او ان يفعل اي شيء يشعره بانه هان كرامته... 
هادي بعد ان ترك هاتفه يرن فترة ثم رد : الو   سارة : مقتنع باللي قولته دا!! 
هادي: ايوة جدا 
سارة : يبقي محتاج تروح للدكتور نفسي وتتعالج انتا واحد معندكش قلب فعليا 
هادي : خلصتي تهزيق وشتايم 
سارة : مش عارفه ارد عليك اقولك ايه بصراحه  هادي: عايز اقبلك 

وكان هذا المشهد الاخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن