وكان هذا المشهد الاخير

الجزء70 و الاخير

ملحوظة /الجزء طويل حبتين
ايمان بثبات وقد مدت يداها بالملابس:نضيفة متقلقش عامر :شكرا 
ايمان:لقيت الباب مفتوح علشان كدا دخلت  عامر:حصل خير 
ايمان:تصبح علي خير ،ونكمل كلامنا بكرة احسن عامر:وانتي من اهل الخير  لتتركه ايمان وتغلق الباب خلفها... 
        ****************************
لم تستطع النوم ،لتقف في الشرفة ،كانت تحرك بنظرها في الشارع ،لتراه رأته لاول مرة بعد اكثر من شهر غياب! 
تنظر له لتقول)طب اية اللي يخليك تتهيئلي دلوقتي !انتا بقالك شهر واسبوع مبتزهرليش اية اللي جد !(تشيح بوجهها ثم تنظر مرة اخري لتجده مازال واقف ،فاذا بها تجري بعزم ما فيها من قوة ،تفتح باب غرفتها وتجري ،تنزل الدرجات سريعا ثم تجري
،تفتح باب القصر وتجري ،لتصل الي البوابه الكبيرة لتفتها وتجري ، لتجد نفسها تقف امامه مباشرة، تنهج بشدة لتركع قليلا
،ثم تقف لتجده مازال امامها بعد مترات ليست بالقليلة ولا الكثيرة، تنظر له بتمعن ،انه هو ! انه انت بالفعل ! معني ذلك في كل مرة تراه فيها لم يكن تخيلاتها انما انت بالفعل !تجري ايمان عليه لتحضنه بشدة ،ويبادلها نفس الحضن ،كانت تبتسم ثم اجهشت بالبكاء ،بكت بحرقة 
عامر:اششششش ،اهدي اهدي ،انا هنا مش هسيبك ابدا خلاص ،اهدي ...اهدي 
ظلت تبكي الي ان اغمي عليها ، ليحملها ويدخل بها الي داخل المنزل ،وضعها علي سريرها وخرج 
*****************************         استيقظت علي صوته وهو يقول  عامر:دا كله نوووم يلا قومي يا كسلانه 
ايمان وقد استفاقت قليلا : اية دا انا فين ،لتنظر له لتجده عاري الصدر يحمل صنية الطعام 
لتقول متفاجئة :اية دا انتا عملت اية 
عامر مازحا:نعم يا سكر ،كله كان برضاكي ،ويلا قومي علشان القطر ميفوتناش  ايمان بخضة:قطر 
عامر يذهب تجاها ويضع يداه علي رأسها وهو يقول:مانتي زي الفل اهو في اية مالك بتكرري الكلام ورايا ليه 
ايمان :انا راسي هتنفجر وباينلي كنت بحلم حلم سخيف زيك  عامر :انا سخيف يا رزيلة ،كنتي بتحلمي باية  ايمان :هات الاكل دا واحكيلك واحنا بناكل  عامر :وامك اللي برا دي 
ايمان:سبها تلعب مع العيال شوية ،دا اللي حلمته ونبي ينفع رواية 
عامر :طب مش نخلص الاول من القصص الرعب اللي عايزة تكتبيها واللي بسببها هنسيب العيال عند امك وهنسافر دلوقتي  ايمان:خلاص خلاص بعد المجموعة القصصية بتاعتي  ليمسك عامر بيضة من علي الصنية ،ويضربها في جبينها  ايمان بتوجع:اية دا ،دا بدل متبوسني تروح ضربني  عامر :هههههههههه طب يالمضة احكي حلمتي باية ايمان :خير الله مجعله خير ، انا اتخطبت من هادي  عامر :هادي دا جوز دارين صحبتك ؟ ايمان :ايوة هو 
عامر بضيق:امممممم وبعدين 
ايمان:وقال اية امي جالها المرض الوحش ،وبابا اتجوز دارين وجاب منها محمد وسناء 
عامر :محمد وسناء دول مش عيال دارين ؟ ايمان:ايوة يا عامر سبني اكمل  عامر:اسف حضرتك كملي 
ايمان:وقال اية كمان ماما ماتت ،وانتا مكنتش واقف جمبي ساعتها وابويا حصلها هو كمان 
عامر :هقف جمبك ازاي بئا مش كنتي مخطوبة من اللي ميتسماش هادي
ايمان :اه نسيت اقولك ،مطلع هادي فلاتي وبتاع ستات،وجابت تؤام من سالي اللي هما ايمي ومهند 
عامر:مش سالي دي بنت امير وامل ،وتقريبا تقريبا ايمي ومهند دول عيالنا ؟
ايمان:ايوة فعلا صح،المهم انا سبته ،واكتشفت اني بحبك وانتا بتحبني بس بابا وقف في الموضوع قبل ميموت ،وبعدين في عصابة انتا بتطاردها خطفتك وبستفتك وبعدين عرفت ان بابا مات فرحت جيت وحضنتني ،وكان في واحدة اسمها مني بتحبك وانا اتعرفت علي صاحبة اسمها سارة واتجوزت اشرف  عامر :متهيالي متهيالي ان مني واشرف دول اصحابنا بتوع النادي اللي معانا في التمرين وسارة دي اخت سالي بنت اخويا واخت امل وامير  ايمان :ايوة صح 
عامر :صح اية ،دانتي بوظتي الناس كلها ايمان:مهو كان حلم يا رخم 
عامر :طب احنا امبارح عاملنا اية بس علشان اكون علي دراية بحالتك 
ايمان : من اسبوع فات روحت حافلة توقيع روايتي كان اسمها وكان هذا المشهد الاخير ،اه صح ،حلمت اني كتبت رواية اسمها البقاء لمن يحب مهي دي اللي بسببها اتعرفت علي سارة وهادي وحصل اللي حصل...
عامر :اممممم كمان البقاء لمن يحب  وياتري  مين اللي بقي ايمان :ياسخيف  عامر :كنا فين امبارح 
ايمان بدلع:كنا بنحتفل بعيد جوزنا الثامن  عامر :ايوة كدا طمنتيني  ايمان :متقلقش انتا في القلب 
عامر :ههههههه طب يا حببتي ،افطري انتي وامك بتنادي هاروح اشوفها وابقي حصليني  ايمان:اشطة 
يذهب عامر ليخرج ولكنه يقف ثم يقول :بقولك يا حببتي  ايمان :نعم 
عامر :ابقي استغطي قبل متناني 
ايمان :يا.... يا ....لتحدف عليه المخدة وهي تقول يارخم 
         ****************************
في القطار تجلس ايمان وبجانبها عامر ،كانت تنظر ايمان الي الشباك وكان عامر يسند ظهره للخلف ،ليوجه وجهه اليها وهو يقول  عامر:ايمان  ايمان:نعم 
عامر:ليه حلمتي بهادي يكون خطيبك اشمعنا هو 
ايمان:علشان هو انا بكره واكيد طبعا حطاه في دماغي علشان نفسي اثبت لدارين دا... 
عامر يمسك بيداها :مبسوطة ؟
ايمان:طبعا ،انتا شركاتك كانت واخدة كل وقتك ،حتي حفل توقيع روايتي محضرتهاش 
عامر :ان شاء الله هعوضك عن كل الاهمال اللي حصل مني  ايمان مبتسمة:وانا مستنية 
عامر:قوليلي بئا اشمعنا اسوان اللي هتبدئي بيها تكتبي قصص رعب
ايمان: يا عامر ميت مرة اقولك مش رعب ،هي خارقة للعادة ،قصص حصلت وحقيقية بس ملهاش تفسير علمي ...بقولك انتازعلان علشان ايمي ومهند سبناهم عند ماما؟
عامر:وادايق ليه هما مش صغيرين دا 7 سنين وبعدين مش فاضين احسن حاجة انك بتقرأي في كل التخصصات عرفتي ازاي تربيهم وازاي يستغلو وقتهم في الحاجات الصح ،ليصمت قليلا ثم يقول:ايمان انا شوفتك وانتي بتعيطي جيت بعد حفلة التوقيع وشوفتك بتعيطي مقدرتش استحمل ومشيت ساعتها ،انا عارفك مش بتعيطي غير وقت بتكوني استحملتي كتير ،افتكرت ساعتها وقت مقلتلك تتجوزيني وقعدت تقولي حياتي واحلامي ونفسي اسافر والف العالم وانا قلتلك نبقي سوا،ومعملتلكيش اي حاجة من اللي نفسك فيها،ساعتها حسيت انك بضيعي مني
،فعمري مهزعل انا اللي كنت عايز كدا 
ايمان تبتسم بحب ثم تقترب منه لتهمس في اذنه:انا حامل لينظر لها عامر بفرحة غير مصدق 
         **************************
في اسوان عامر ينام علي الارض الخضراء في احدي المناطق هناك ويمد يده لتنام ايمان عليها 
ايمان بتعب:كان يوم حلو بس متعب انا هريح شوية
لتغمض عينيها لينظر لها مبتسما ثم ينظر للسماء الصافية ،ليكون هذا المشهد الاخير ،ناظرا الي السماء يتذكر كل الاوقات التي رأئها تضحك فيها ،يتذكر ابتسامتها وضحكتها ،واوقات حزنت فيها ،والاوقات التي غضبت فيها،والاوقات التي بكت فيها،والاوقات التي احتوائها فيها،وردود افعالها التي كان يستغربها،واخيرا تذكر اوقاتها معه وهذه الضحكة التي كانت تضحكها وهي معه مع وجهها المضيء  لتهرب دمعة من عينيه مع ابتسامة ،هذه الابتسامة التي نبتسمها حين نتذكر ماضي اسعدنا سابقا والان غير موجود فنبتسم ،نبتسم فقط !لاننا لا نملك غيرها الان هذه الابتسامة مع الزكريات التي لن تتكرر!
عامر :انتي عارفة اني بحب ردود فعلك اوي علشان بتبقي غيرمتوقعة ،وبحبك اوي لما تبقي مصدومة علشان اي حد يشوفك يحس بقوة فيكي وقتها ،بتتصدمي تفضلي باصة ووشك مبيبقاش فيه اي تعبيرات... 
ايمان بنعاس:ايوة عارفة انك بتحبني كلي علي بعضي لينظر لها مبتسما بحب..
رايكم^^