الجزء11

164 3 0
                                    

سارة:انا ايام الكلية كنت معروف انتا وهادي اصحاب اوي من ايام الثانوي ودخلتو الكلية مع بعض اية بئا سر العداوة اللي حصلت مبنكو دي 
اشرف ينظر لها وقد تحول نظرته للحزن لقد سرح طويلا ،لتمر لحظات من الصمت عليهم تقاطعها سارة وهي تقول:خلاص مش لازم تقول علي فكرة  اشرف وقد استفاق:ها 
سارة بابتسامة :تحب تأكل اية  اشرف....: 
*****************************       يدق باب غرفة ايمان  ايمان:ادخل 
امل:الصحفي دا جيه تحت  ايمان:نازلة حاضر  لتنزل ايمان وتجد هادي  ايمان متفاجأة:انتاااا
هادي : احم احم ،فاجئني يا عامر وقولي ان دي ايمان عامر:انتو تعرفو بعض 
ايمان بتوتر : ااااااه ،لااااااا لااا خالص ،هوووو 
هادي بثقة:لاء مش عارفين بعض بالظبط ،بس طريقة التعارف اللي حصلت مكنتش لطيفة مش اكتر 
ايمان :اه اه فعلا بالظبط كدا ،دا اللي حصل 
عامر ينظر لها بعدم ارتياح:تمام ،انا هسيبكو بئا مع بعض علشان ورايا كام حاجة لازم اعملها،عن اذنك هادي :اه اتفضل 
ليذهب عامر ويترك هادي وايمان مع بعض ،كانت تقف ايمان بتوتر ،كيف ستتحدث مع هذا الشيء الذي يكبرها حجما ،وهذه الابتسامة الساحرة التي علي وجه التي لم تنساها قط..
هادي بابتسامة:هنفضل واقفين كدا 
ايمان بتوتر :ها لاء طبعا مش هنفضل واقفين  هادي :اومال 
ايمان بتوتر:اومال اية 
هادي:لاء انتي مش معايا خالص 
ايمان بتوتر اكثر:لاء انا معاك اهو موجودة ، بص احنا احنا نقعد هنا ،ولا في مكان معين تحب تقعد فيه
هادي يضحك ،لتقاطعه ايمان قائلة:بتضحك علي اية هادي:علي توترك دا ،مخليكي مش عارفة تقولي حاجة
غضبت ايمان من كلامه لتقول:انا مش متوترة انا كنت بسال عادي.
هادي بثقة:لا متوترة والسوال دا اكبر دليل علي دا،علشان انا اصلا معرفش اي حاجة هنا وانتي رايحة تساليني في مكان معين اقعد فيه،بيبان اوي 
ايمان بعيظ مكتوم:امممم بجد 
هادي بهدوء ليغظها:هفضل واقف بردو 
ايمان بغيظ مكتوم:لا طبعا هتقعد ،اتفضل نقعد هناك ،اتفضل  وبعد ان جلسا 
هادي:اعرفك بنفسي...... 
لتقاطعه ايمان بثقة لتغيظه:لاء ملوش لزمة ،اللي عايزة اعرفه هو اسمك وعرفته 
ليبتسم هادي ابتسامه عريضة ،فقد عرف انه اغظها بشدة. 
هادي بهدوء:هادي محمود ،رئيس قسم الجرائم في جريدة ...
ايمان باستغراب :رئيس قسم الجرائم ازاي وجاي تعمل معايا حوار  هادي بثقة:الحاجات دي ملهاش لازمه اللي كنتي عايزة تعرفيه هو اسمي وعرفتيه خلاص  ايمان :ها 
هادي :اول سوال اكتشفتي انك بتعرفي تكتبي امتا  ايمان........: 
اخذت ايمان تجاوب علي كل سوال يساله لها. 
هادي:كفاية عليكي اربعه اسئلة انهاردة ايمان باستغراب:ليه محسسني انك موجب معايا هادي وقد ضحك كثيرا مما قالته:موجب!! 
ثم يهدأ من الضحك ليقول:تصدقي وتأمني بالله  ايمان بضيق :لا اله الا الله
هادي:اول مرة اشوف بنت بتقولها ،اصلا طريقتك في الكلام مختلفة عن البنات اللي في سنك كمان
ايمان :اكيد لازم تختلف، عشان كلنا مختلفين اساسا
هادي :امممممم،طب قوليلي متجوزتيش لحد دلوقتي لية ،ومتقلقيش مش هحطه في المقال هيبقي بيني وبينك بس ،ثم يغمز لها ايمان :هههههههههههههه واقلق من اية ،حياتي الشخصية محدش له دعوة بيها 
هادي :اممممممممم ،تمام يلا جاوبي
ايمان :حياتي الشخصية محدش له دعوة بيها  هادي :جاوبي 
ايمان :حياتي الشخصية محدش له دعوة بيهاااااا
هادي وقد اقترب من مجلسها ومن ثم ثني نفسه عليها ليصل الي اذنها ليقول مرة اخري وباصرار اكبر..
هادي باصرار:ج ا و ب ي 
ايمان بعند:بقولك محدش له علاقة بحياتي الشخصية 
ليقترب اكثر ولكن هذه المرة الي واجهها نفسه لتتقابل الاعين بعضها ،هذه العيون الرمادية الواثقه المصرة مع هذه العيون البنيتان الغامقتان المتوترة... 
ايمان بتوتر :اااااااا  ،حاضر هاجاوب 
ليبتعد هادي في ثقة ليسند ظهره علي الظهر الكرسي الجالس عليه مع ابتسامته الساحرة ليقول:ها مش سامعك  ايمان بتوتر:اااااا عااا اااا هو اية كان السوال 
لتتحول ابتسامه هادي من ابتسامة عادية الي ابتسامه عريضة مع ضحكة خفيفة:متجوزتيش ليه لحد دلوقتي!
ايمان :عادي لسة النصيب مجاش ،او ممكن ميجيش مش متحمسة للجواز ويبقي في مسئولية زوج وعيال ،بحب الاطفال بس مش لدرجة اتجوز واخلف ،مهو الله اعلم ابوهم هيبقا عامل ازاي او هيعاملهم  ازاي،ولما يحصله مشاكل في الشغل يجي يطلعها عليهم ولو حصل وشغله باظ وبقينا مش معانا فلوس هما اية ذنبوهم انهم ميعشوش عيشة مرتاحة واللي عايزينه يحصل،اية ذنبهم اصلا يجو في مجتمع وي دا كل يوم معدل الجريمة بيزيد والاغتصاب والتحرش دا طبعا غير الرعاية الصحية اللي لازم بالفلوس ،الموضوع معقد 
كانت تتحدث بإريحية وهي تنظر في كل مكان في الغرفة لا تنظر له ،وعندما انتهت نظرت له لتكمل:انتا عارف ،انا متاكدة ان هيجي الشخص ويخلي تفكيري دا يختل شوية ،بس انا شخص عنيد وهرجعه زي مكان،بس لو حبته بجد وحسته والكلام دا اكيد هيقنعني بالعكس دا ،وانا هسيبه يقنعني في فترة الخطوبة ،لو مقتنعتش هسيبه ،اه زي مبيقولو هتعب والكلام دا بس عشان معملش حاجة انا عايزاها وفيها تفكير كامل بنفسي ومفكرش في اللي يحصل بعد كدا عشان لو حصل وجه اللي بعد كدا دا هندم،وعلي فكرة بحب اجرب ،بس قرارات مصيرية زي دي مقدرش اقرر بسهولة ،زي مقلتلك الموضوع بالنسبالي معقد ومبحبش اتكلم فيه عشان محدش بيفهمني 
هادي بعد تنهيدة:وجه نظر تحترم ،بس محتاجين يوم مع بعض كدا نمخمخ فيهم واقنعك بعكس كدا تمام ،لدرجة تقولي اية دا اللي كنت بفكر فيه دا انا غبية بجد... 
لتضحك ايمان:بجد انا هقول كدا ،وبعدين انا مش بتكلم كدا هادي:لاء انا بعيب عليكي مش بقلدك  ايمان :كمان صريح اوفر 
هادي:لسه شوفتي حاجة ،انا مضطر استاذن دلوقتي ،علشان ورايا كام حاجة اعملها مهمين  ايمان:خلاص ماشي ،اتفضل 
كانت توصله ايمان الي باب المزرعه الخارجي لتقابل امل وامير
...
امل متفاجئة: اية دا 
هادي بنظرة تدل علي انه يتذكرها:ايوة انا  لتضحك امل:ازيك شكلك الصحفي صح  هادي:صح انا الصحفي 
ليتدخل امير :ويتري اسم الكريم اية  هادي :هادي 
رأيكم

وكان هذا المشهد الاخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن