يمر يومان في المزرعة علي ايمان كثيرا ما تسرح وفي بعض الاحيان يلاحظها عامر تبكي ولا تأكل كثيرا ولا تمزح مثل السابق بل اصبحت لا تمزح من الاساس كثيرة السرحان...
امير :يعني هتفضل تفكر كتير في ايمان وسيبني محتاس في موضوع عيد ميلاد امل
عامر :طب عايز خدمة ولو نفذتها ليك عليا هظبطلك مفاجئة تفرحكو انتو الاتنين امير:بجد طب عايز اية
عامر :بص يا سيدي..............
************************** في صباح اليوم التالي...
ايمان بضيق:يا امير عايز اية انا مش فاضيالك امير وهو ماسك يداها كالاطفال :تعالي بس
واخذها امير الي غرفة التدريب الذي يتدرب بها ورقصو فيها سابقا...
ايمان:جايبني هنا ليه
امير يتركها ويذهب ويغلق الباب بالمفتاح خلفه ،لتنظر ايمان باستعراب:مش بحب الهزار دا علي فكرة ليأتي لها صوت من الخلف...
عامر بجدية:هزار اية
ايمان:عامر؟ ...شوفت اخوك قفل الباب من برا عامر:ايوة مانا اللي قولتله يعمل كدا ايمان :ودا ليه
ليقترب منها عامر :علشان عايزك تفوقي ايمان:انا كويسة وفايقة عامر :اضربيني ايمان:نعم
عامر بجدية وهو علي مقربة منها:اضربيني ايمان:لاء طبعا
واذا بعامر يعطي لها لكمه بقوة في بطنها ،لتضع بعدها ايمان بسرعه يداها علي بطنها وتتوجع ايمان بتوجع:اااااااااااه
عامر :ردهالي بئا واضربيني
ايمان تنظر له بعند وهي مازلت ممسكة ببطنها:لاء مش هضربك واذا بيداه تترفع سريعا ويضربها علي وجها بالقلم ضربة قوية وهو يقول:بقولك اضربي ولا خلاص مبقاش في كرامه واذا بايمان لم تستوعب ماذا نفعل وتنهال عليه بالضرب بقوة من لكمات في البطن والوجة،وكانت تستخدم رجليها ايضا وتضرب بقوة وهي تقول :انا..عندي ...كرامه ...وممكن ...اعمل ...فيكو
...كلكو ...حاجات... متتوقعهااش... ،عايزين ...اية ...تاني
...بتضربني... ليييه ...عايز ...مني اية ...انا مبقاش عندي
....حاجة ... اديها لحد...مخلاص... هو... خد ...كل ...حاجة
...خدها... كلهاااا...كلهاااااااا ...انا ...تعبت
...وزهقت...ومش...قادرة ...استحمل...انتو كلكم زبالة...ومش بتفكرو...غير ...في نفسكو...كلكم ...كدا...وبتندمو ...في
...الاخر...عاملين...زي الاطفال...لاء ...دي
...الاطفال...احسن...منكم...تقول هذا الكلام وهي لازلت تضربه وهو اما يصد اللكمات او يتركها تاتي اليه ولكن لا يرد عليها ويضربها !واخذت تضرب كثيرا الي ان وقع علي الارض لم تشعر بنفسها الا وهي مسجاه علي وجهها وتتنافس بصعوبة من كثرة المجهود الذي اخرجته ،تهدا قليلا لتنظر لعامر الذي تجده ضامما نفسه في توجع ،لتذهب اليه بتعب وهي تقول:انا أسفة
والله انا محستش بنفسي خالص.
عامر بتوجع شديد:ولا يهمك بس علي فكرة انا مش زي حد ايمان وهي لازالت متعبه فتمدد علي الارض ،تنام علي ظهراها في تعب:ايوة اخت بالي ،بجد اسفة
عامر:ارتاحي بس وبعدين هاتي علبة الاسعافات الاولية اللي هناك دي وتعالي عالجيني علشان اتعورت
ايمان وهي تقف :حاضر
عامر :بقولك استني ارتاحي الاول
ايمان وقد احضرت علبة الاسعافات:انا ارتحت خلاص واخذت تطهر جروح وجه وهي تتأسف مما فعلته...
عامر:خلاص يا ايمان ،اهم حاجة ارتاحتي شوية
لتنظر له ايمان بابتسامة عريضة :شوية !دا انا ارتحت جدا جدا جدا ،انا حاسة اني رجعتلي تاني عامر:طب تمام ودا المطلوب ايمان:متشكرة بجد
عامر :علي اية كلنا مفتقدين ايمان اللي بتضحك وعايزنها علي طول كدا مش عايزنها تتغير لتبتسم له وتساعده علي النهوض.
ايمان:هنطلع ازاي دلوقتي بئا عامر :هاتي موبايلي اتصل بامير ***************************
نقع في مشاكل اكبر من عاتقنا ،ولكن اصرارنا علي تحملها ،تغيرنا اما للاسوء او للافضل ،وفي تلك الحالتين ستأخذ منا شيء ،مع كل مشكلة نمر بها تأخذ جزء صغير منا معها ،جزء يذهب ويظل مكانه فارغا وهكذا ،حتي نصبح في النهاية حي اقرب للميت ،شخص فارغ داخليا!!!
***************************
كان يتنظر امير بالخارج ،وكان سامعا صوت ايمان وهي تتحدث وفتح لهم الباب عندما اتصل به عامر ،ففتح لهم الباب ووجد ايمان تسنده...
امير :ياخرييت اهلك عملتي فيه اية عامر بحدة رغم تعبه:امييير
امير :مش فالح بس غير انك تزعقلي وتهزقني وتضربني انا ،تعالي تعالي اشيلك انا انتا كبير عليها
ايمان باحراج:انا اسفة والله بس بردو انتا اللي ضربت الاول عامر :انتي عارفة انتي عملتي اية ايمان بعدم فهم :اية
امير :يا موكوسة بدل متكحليها عمتيهااا
عامر:انا هتمشي شوية حولين المزرعة قبل مروح البيت امير:دا علي اساس انك قادر تمشي ياود انتا اتكسحت واتشحورت
واذا بعامر الذي كان يضع يديه علي كتف ايمان التي كانت تسنده ،يشيل يديه ثم يقف مفردا جسده فيظهر فرق الطول والحجم بين عامر وامير وايمان ليقول عامر:مين دا اللي متشحور
امير :احنا اسفين ياريس كنت بختبرك بس
واذا به يضع يديه علي كتف ايمان ،فاذا بايمان تبتعد عنه فينظر لها لتقول :مانتا سليم اهو امير مازحا:خمسة
ايمان :هههههه انا هاجي معاك
وبالفعل ذهبا معا ،كان يعرج عامر قليلا ،فاخذت ايمان بالها...
ايمان :بجد انا مش عارفة مفكرتش ازاي وعملت كدا ،ومش عارفة اصلا انت ازاي تعمل كدا عامر :حاسة باية بعد مضربتيني
ايمان بضحك :هههههههههههههههههههه حلوة بعد مضربتيني دي
عامر:هههههههه كويس انها عجبتك قوليلي بئا
ايمان:بامانه انا مرتاحة جدا دلوقتي ،مرتاحة نفسيا بس ضميري بيئنبني علشان ضربتك وانتا ملكش ذنب...
عامر :ههههههههههههههههه حلوة ضربتيني دي واذا به يدخل في هسترية ضحك...
لتسرح ايمان وتتذكر موقف لها مع هادي فلاش باك في منزل ايمان
ايمان بهزار:اكيد ماما قالتلي اللي يضربني اضربه
هادي:ودا مين اللي هيديكي الفرصة انك تضربيه ،ولا ازاي اصلا تمدي ايدك انتي شكلك اتهبلتي ههههه
لتنظر له ايمان: مش حلوة وبعدين فيها اية يعني نفكنا من
الضرب هشتمك وهقولك يا حمار او ياكلب او يارخم مش مشكلة لتدخل امل وتعطي لهم الصنية الموضوعه فيها كاسان من الصودا...
امل بهزار:اية يا عريس شكلك مدايق هادي: اصل اختك فيها حاجة امل :دا العادي ،يلا هسيبكم ايمان :مالك زعلت ولا اية
هادي بضيق:مش فاهم بصراحة اية حمار ولا ياكلب دي خلاص هبت منك مهما كان اللي عملته اوعي تسمحي لنفسك انك تفكري اني هسمحلك اساسا،وبعدين افرضي فعلا اني ضربتك هتمدي ايدك ،ايدك! خلاص يعني مش بتتعملي مع راجل!!!
رايكم^^
أنت تقرأ
وكان هذا المشهد الاخير
RomanceBY:Jihad Emad وكان هذا المشهد الاخير ،ناظرا الي السماء يتذكر كل الاوقات التي رأئها تضحك فيها ،يتذكر ابتسامتها وضحكتها ،والاوقات التي حزنت فيها ،والاوقات التي غضبت فيها،والاوقات التي بكت فيها،والاوقات التي قام باحتوائها فيها،وردود افعالها التي كان يس...
