الجزء55

113 3 0
                                    

عامر بحدة:دي مش دراما ومش ماشي،وبعدين من الاساس انتا منسبنا واخويا خاطب بنتك وهيتجوزها واساسا بردو انتا عمي واحنا من نفس العيلة 
بكري بغضب:لاء انا مش عمك وانتا مش من عيلتنا واساسا احنا منعرفش عيلتك اية ،وانتا مش ابن اخويا كماان  مجدي بحدة وصوت مرتفع:بكري 
بكري :انا مكنتش ناوي اتكلم خالص بس هو استفزني وانتا عارف انو مليش خلق وبتعصب بسرعة 
عامر بعدم فهم :يعني اية الكلام اللي بتقوله دا  مجدي :خلاص يا عامر يابني هفهمك بعدين 
عامر بعصبيه وهو يتحدث مع بكري:يعني اية الكلام اللي انتا
بتقوله دا وانا عايز اعرف كل حاجة دلوقتي ،يعني اية انا مش ابنه اومال ابن مين 
بكري بحدة:شيله من قدامي يا مجدي  عامر بعصبية :مش همشي وهتقول كل حاجة
بكري بعصبية وقد ارتفع صوته هو الاخر : انتا بتزهق في وشي ،طب ايوة انتا مش ابنه انتا واحد ابن حرام واخويا من عليك وخلاك ابنه واحد جاي....
ليقاطعه صوت مجدي بعصبية شديدة:بكري كفاية لحد كدا  بكري بحدة:انا مقلتش غير الحقيقة  مجدي بعصبية:قلت كفاية 
ليرمقة بكري بغيظ ثم ينظر لايمان التي كانت تنظر بعدم استيعاب ،ليقول:حضرو شنطتكم احنا هنمشي باليل... 
ليتركهم ويخرج خارج المزرعة... 
عامر بهدوء ممزوج بعدم استيعاب:انا مش فاهم حاجة  مجدي:تعالي المكتب وهفهمك كل حاجة 
ليجلس عامر علي السلم وهو يقول:مش قادر اتحرك من مكاني وعايز افهم كل حاجة دلوقتي 
مديحة ببكاء:كنت عارفة ان اليوم دا اكيد جاي بس مش بالطريقة دي 
مجدي:مبقتش فارقة الطريقة هو جه واللي حصل حصل  عامر:طب احكي وريحني 
مجدي:ايام الكلية كنت بحب واحدة زميلتي اسمها تسنيم بس هي كانت بتحب واحد تاني ،كنا ساعتها في سنة رابعه اخر سنه ،ضحك عليها وبقت حامل منه،اهلها عرفو وكانو هيقتلوها بس هي هربت وجتلي ،واللي كانت بتحبه سافر ساعتها ومبقناش نعرف عنه حاجة، مديحة كانت صحبتها وحضرت الموضوع كله من اوله،لما جاتلي طلبت مديحة وبقينا انا ومديحة جمبها،لغاية لما جت تولدك في المستشفي ،كنت ابن سبع
شهور،كنت في الوقت دا ف القاهرة، فمديحة هي اللي ساقت وودتها المستشفي ،وللاسف ابن عمها كان دكتور هناك اما شاف مديحة اتاكد ان معاها تسنيم ،فاتصل باهلها ،تسنيم والدتك وقعدت في الحضانه ،لما اهلها جم شافتهم مديحة فجريت خدتك من الحضانه  واتصلت بيا وعقبال مروحنا ملقنهاش ،ولما دورت عرفت انهم قتلوها وماتت ،فاتجوزنا انا ومديحة بسرعة علشان نكتبك باسمنا ،اتصرفنا يعني ،وبقيت ابننا بكري اخويا الصغير كان رافض وانا صممت واقنعت ابويا وامي الله يرحمهم ان دي حياتي وانا فرحان بيها كدا وعايزها كدا،وربناك انك ابننا مش ابن حد تاني.
مديحة ببكاء:ايوة علشان انتا ابننا اساسا ،احنا اللي حبناك وحميناك وربناك ،واخذت تبكي بحرقة ،فقام عامر من مكانه وذهب اليها واحتضنها واخذ يطبطب عليها في حنو دون كلام ،فقد صامت لينظر الي ايمان التي وجدها تنظر اليه في حزن لتدمع عينيه ،فيترك مديحة فجاة ،ويذهب الي غرفته سريعا ،ليصعد امير خلفه مباشرة وتذهب ايمان الي مديحة تحتضنها وتهدئها... 
مجدي ينظر لايمان :ابوكي دا زي مقلتي عليه دلعناه كتير لغاية مبقا اناني ومبتيحملش مسئولية حاجة ،دلعناه واللي عايزه كان بيجيله تحت رجله ،بهدل امك وقلنا عادي راجل وليه متطلبات مش هتعرف سناء تلبيهاله واديله بهدل عامر والله اعلم عامر هيعمل اية ،ومحدش عارف هيعمل اية تاني... 
لتنظر ايمان الي والدتها في حزن وقد بدات تدمع مع والدتة عامر... 
        ****************************
في غرفة عامر ،يقف امام الشرفة مسندا يدايه علي احدي حوائطها وناظرا الي الشرفة ،ليأتي امير من خلفه ليضع يديه علي كتف اخيه ،فينظر عامر ليجده امير ،ثم يرجع رأسه مثلما كانت...
امير مواسيا اخيه:اجمد كدا يا عامر واستهدي بالله،واعرف ان ربنا عايز كدا 
عامر:انا ابن حرام ،انا واحد جاي من واحدة.... 
ليقاطعه امير :الله يرحمها منقدرش نفتكر ليها الا الخير عامر :واية الخير اللي عملتهولي علشان افتكرهولها امير :جابتك وخلتك عايش وبعدين مدايق من اية مانتا ابوك وامك عايشين قدامك اهم واخوك اهو 
عامر :اخويا اللي كان دايما يجي يشتكيلي من تفرقة امه في المعاملة مبنا ،بتعملني حلو اوي مع اني مش ابنها وبتعملك وحش مع انك ابنها... 
مديحة:لاء بعملك حلو اوي علشان انتا ابني البكري  ليعدل عامر نفسه وينظر ليجد والدته مديحة واقفة في الغرفة ليذهب اليها وقد بدأ في البكاء ! 
عامر :انا ...انا مبقتش عارف حاجة ...افكري كلها اتلغبطت مبقتش عارف هاعمل اية ولا اعمل اية ولا اروح فين ولا اجي منين ولا انا مين اساسا ولا ابويا فين انا حاسس اني عريان مكسور مش عارف حاجة ،ثم يسكت وينظر لها وهو يقول:انا خايف 
لتحضنه بشدة وهي تبكي دون ان تتكلم ،كان ينظر له امير في اسي علي حال اخيه... 
         ****************************
ايمان في غرفتها تحضر شنطتها ،لتدخل امها سناء وامل عليها ،ليجدونها تبكي 
ايمان ببكاء:مش عايزة اسافر واسيبه هو اكيد محتاجلي سناء:ابوكي قال لازم نمشي  ايمان:امشو انتو وسبوني  سناء:مينفعش 
تستجيب ايمان لامر والدتها ،اتصلت سناء بزوجها بكري
،ليخبرها انه ينتظرهم جميعا بالخارج،خرجتا في تعب وكانت امل تحمل المولودة، وسناء تمسك محمد الصغير ، وايمان تمشي في تباطيء،مع دارين ،ركب بكري السيارة مع محمد وزوجته دارين والمولودة ،في حين اختارت سناء ان تركب سيارة اخري مع ابنتيها الاثنتين ،بعد مرور عشر دقائق
رايكم^^

وكان هذا المشهد الاخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن