صوت القران الكريم يعم المكان في احدي القصور التي اقل ما يقال عنها انها للملوك وفي احدي زوايا ذلك القصر العريق تجلس فتاه في 17 من عمرها تحتضن فتاه اخري في 15 من عمرها
تمرر يدادها علي خصلات شعرها الاسود برقه بالغه وهي تقول
- اهدي يا اروي عشان خاطري اهدي
تضع الفتاه يده علي فمها وتسري في جسدها رعشه بسيطه وهي تقول
- مش قادره استوعب انهم مش في حياتي خلاص مش هقدر اشوفهم تاني مش هسمع صوتهم تاني مش قادره
حاوطتها الفتاه الاخري بذراعيها وضمتها الي صدرها وهي تملس علي شعرها قائله
-اهدي يا اروي صدقيني انتي كده بتزعليهم هما حوالينا وشيفنا وهيدايقوا لما يلائوكي كده
ظلت الفتاه الصغري تبكي في حضن اختها حتي انتهت مراسم العذاء
انتهت المراسم وخلي البيت من المعزين الا من سيده عجوز فد شارفت علي الخمسون وابنتها التي في عمر 19 ينظرون الي القصر وما حولهم بشيئ من الدهشه حتي خرجت الفتاتان من الركن الذي كانوا يجلسوا فيه واقتربوا حتي يجلسوا بجانب تلك السيده ولكن الصدمه كانت من نصيبهم حين سمعوا حديثها
رفعت السيده يداها الي الاعلي وهي تقول بشئ من الاشمئزاز :
- انتهو هتعملوا ايه ؟ استحاله تفكروا انكوا هتقعدوا جنبي انا وبنتي .
نظرت الفتاتان الي بعضهم بريب ولم يعرفوا بما يردوا علي تلك السيده والتي يفترض ان تكون عمه لهم
اكملت تلك السيده حديثها قائله
- انتم هنا مجرد خدامين ملكوش اي حق عندي
وهنا كان قد فاض كيل الفتاه الكبيرة فردت عليها بصوت علي نسبيا:
- خدامين ازاي ده بيت ماما وبابا وعمرنا ما هنكون خدامين فيه
نظرت لها تلك السيده وابتسامه صفراء قد رسمت علي شفتيها :
- شكلك كده مبتفهميش بالزوق انا هبقي الواصيه عليكم وكل الصلاحيات الي تخصكم انا الي باخد القرار فيها مفهوم ويلا من هنا رحوا نضفوا البيت ده مش عاوزه اشوف حاجه مبهدله
كادت ان ترد عليها الفتاه الكبيره ولكن اوقفتها الفتاه الضغري قائله :
- حاضر يا انطي
لوت العمه فمها وقالت بسخريه :
-ايه انطي ديه انا من هنا ورايح اسمي مرفت هانم وبنتي تنادوها مريم هانم ولو سمعت كلمة انطي ديه تاني انتم حرين
اجابت اروي وهي تمحبس دموعها :
- فاهمين
انصرفت الفتاتان لتنظيف البيت من اثار العزاء وتنظيف الغرف
في مكان اخر بعيد عن محيط القصر بقليل وتحديدا في احد الفيلات تدخل سيده في اوائل الاربعون من عمرها علي زوجها
الزوجه وهي تضع يدها برفق علي كتف زوجها:
- انتا لسه ما نمتش يا عبد الرحمن
تنهد عبد الرحمن في اسي ونظر لزوجته بحزن:
-وهو انا هيجيلي نوم طول ما ولاد احمد الجندي موجودين مع عمتهم
ردت عليه زوجته فاتن برق:
-دي عممتهم استحاله تاذيهم
اجابها عبد الرحمن في استنكار:
- انتي متعرفيش حاجه يا فاتن . بس الي انا عاوز اعرفه ليه احمد خلا فتح الوصيه يكون بعد شهر من وفاته
ردت عليه فاتن بحيره:
- غريبه برضوا بس بكره نعرف
اردف عبد الرحمن بتساؤل:
-امال الاولاد فين
ردت فاتن:
-نايمين
ابتسم لها عبد الرحمن وهو يقول:
-طيب تصبحي علي خير
غادرت فاتن مكتب زوجها وتوجهت الي غرفتهم وتوضائت وصلت واخذت تدعو ل اولاد احمد الجندي ان ينجيهم من مكائد عمتهم
-----------------------------------------------------------------------------------------------
صوت صرخه خفيفه اتت من المطبخ انها اروي وقد جرحت يدها اثر وقوع احد الاطباق وهي تحاول جمعها.
اتت اختها الكبري علي صوتها نظرت اليها والي يدها التي تنزف بهلع حاولت ان توقف نزيف يدها .
وفي تلك الاثناء تدخل العمه الي المطبخ و.......
أنت تقرأ
فتاة ولكن
Romansaدائما ما يحطمنا الخذلا ونقف امام من خدعنا مقهورين لان قلبنا هو من تعلق به .دائما ما نلتمس له العذر ليس لانه يستحق ولكن بسبب وهم اننا لن نقدر علي العيش من غير هذا الوهم ولكن هي قضت علي ذلك الوهم اخبرته بانها لا تشبههم لا تنتمي لم تجهل ابجدية المشاعر...