الفصل الثاني والثلاثون

61 3 0
                                    


الفصل الثاني والثلاثون
---------------------
ظلوا صامتين قرابة الساعه حتي ملت من ذلك الصمت

المطبق علي الجو فحاولت ان تفتح حديث قائله:

- بس بجد اليوم انهارده كان تحفه . ربنا يخليك ليا

ابتسم لها ببهوت وهو يقول:

- كويس انك اتبسطي

نظرة له بحزن ثم قالت بحزم:

- من فضلك يا يوسف وقف العربيه

افاق من شروده واوقف السياره وهو يقول:

- في ايه يا مريم مالك

استجمعت شتات نفسها للحركه التي ستقوم بها الان ثم

قامت من مقعدها وجلست علي قدميه بوضعيه معاكسه

فصار وجهها امام وجهه وهي تقول:

- ممكن افهم بقا في ايه ؟

تفاجئ من حركتها الغير متوقعه بالمرة ولكنه احب

تلك الوضعيه ونسي ما يفكر به تمام كل تفكير كان منحصر

في تلك الفاتنه التي اسرت قلبه منذ اللقاء الاول

فابتسم وهو يقول:

- انتي بقيتي جريئه اوي يا مريم

ربطة ساعديها وهي تقول بحزم :

- من عاشر القوم

نظر الي عينيها وهو يقول:

- انا اسف والله بس انا افتكرت مشكلة

كانت عندي مش اكتر

ضيقت مريم عيناها بشك وهي تقول:

- متاكد

حاول الهروب بعينه وهو ينظر الي النافذه :

- ايوه يا مريم

ظل علي تلك الوضعيه بضع دقائق حتي لاحظ

سكونها فادار وجهها اليها مره اخري فوجد

دموعها تنزل بصمت

فزع لمنظر دموعها وقال في لهفه:

- مالك يا مريم بتعيطي ليه

قالت بين شهقاتها وهي تحاول ان تنهض عنه :

- انا كنت متاكده انك هتبعد عني وانك هترجع

تفكر تاني صحيح ايه الي هيجبرك انك ترتبط بواحدة ليها

ماضي مشين زيي علي العموم لو عاوز ترجع

في كلامك انا م...........

قاطعها وهو يسحبها اليه مقبلا اياها بصمت معتصراياها

بين ذراعيه بتملك ساحق فزعت لحركتة المباغته

وارتبكت بين ذراعيه

حاولت ان تتحرر وتبتعد عنه الا انه قد اعادها اليه

مرة اخري كانه يثبت لها انها ملكه فقط ولن

فتاة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن