الفصل الحادي والاربعون
------------------------
مر اليومين سريعا بدون حدوث اي احتكاك مباشر
بين اسيا ويوسف و كان الحزن يخيم علي المنزل
بسبب مغادرة اروي
كانت اروي تنزل اخر حقائبها
المعده للسفر وهي تزفر:
- اخيرا اخر واحد منهم
نظرة الي الجالسين بالاسفل
والحزن الذي يغلفهم وقالت:
- ايه يا جماعه انا مسافرة مش رايحه انتحر
لم يبتسم اي منهم علي الاطلاق بل لاحظة الدموع
بعين مريم واسيا التي تحاول ضبط نفسها حتي لا
تفصح مشاعرها الحقيقيه واكرم الذي يقف صامت
حزين كان ابنته هي من ستسافر
اقتربت اولا من اسيا وقالت :
- عارفه انه لو عليكي انك تخليني ما سا فرش بس
انتي عارفه ان ده حلمي و برغم رفضك
احترمتي رغبتي بجد شكرا
ابتسمت لها اسيا وقبلت راسها وهي تقول:
- خلي بالك من نفسك
ثم احتضنتها
توجهت الي اكرم و وقالت و
قد ترقرقت الدموع بعينها:
- هتوحشني اوووي يا اكرم
قال لها بابتسامه:
- وانتي كمان انتهبي علي نفسك
هزت راسها موافقه واخيرا توجهت الي مريم
والتي كانت دموعها قد اغرقت وجهها
مسحت اروي دموعها وهي تقول:
- ارجوكي متعيطيش
قالت مريم من بين شهقاتها:
- خلي بالك من نفسك
احتضنتها اروي وقامت بجر اخرحقيبه لها وخرجت
من البيت متوجه الي المطار لكي تبداء مرحله جديد
بحياتها سوف تغيرها الي الابد
-----------------
حين غادرت اروي المنزل انهارة مريم في البكاء
فضمها يوسف اليه وقال محاولا تهدئتها:
- خلاص يا مريم اهدي
قالت مريم من بين شهقاتها:
- مش قادره اول مرة هي الي تفارقني
رتب علي ظهرها وقال للجالسين معتذرا:
- معلش يا جماعه انا هطلع بيها دلوقتي
أنت تقرأ
فتاة ولكن
Romanceدائما ما يحطمنا الخذلا ونقف امام من خدعنا مقهورين لان قلبنا هو من تعلق به .دائما ما نلتمس له العذر ليس لانه يستحق ولكن بسبب وهم اننا لن نقدر علي العيش من غير هذا الوهم ولكن هي قضت علي ذلك الوهم اخبرته بانها لا تشبههم لا تنتمي لم تجهل ابجدية المشاعر...