الفصل السابع والعشرون
علي الساده الركاب ربط حزام الامان استعدادا للهبوط
كان هذا صوت المضيفة القابعه بالطائرة المتجهه الي المنيا
احكم غلق الحزام علي خصره وظل يلتفت عله يراها اكثر
من مرة حت ياس من ذلك واعتدل في جلسته
هبطت الطائرة بسلام في المانيا وتحديدا في العاصمة برلين هبط
من الطائرة ولكن تفكيره كان ممتلئ بها فقرر ان ينتظر الا ان
يراها تخرج امامه بسلام
في تلك الاثناء وفي الطائرة افاقت مريم من مفعول المهدئ
وحين فتحت عينيها وجدت وجه فتاه جميله تبتسم لها وهي تقول:
- حمدلله علي السلامه
نظرة لها مريم بتعجب وقالت مستفسره:
- الله يسلمك بس انتي مين ؟
اجابتها والبسمه لاتزال علي وجهها :
- انا ايليف هفضل معاكي طول فترة السفر
ازداد تعجب مريم وهي تقول:
- مين الي قالك
اجابتها بهدوء:
- اسيا تبقي صدقتي من 5 سنين ولما عرفت انك مسافره
قررت اني ابقي معاكي بعد ما اسيا وصتني عليكي
ابتسمت مريم بحزن علي اثر ذكر اسم اسيا فعلي الرغم من ما
اقترفته مريم في حقها الانها لم تنساه ابدا وحاولت توفير كل سبل
الراحه لها
قالت ايليف:
- يلا يا مريم ورانا شغل ياما
اوماءت مريم براسها وسارت معها خارج الطائره ولكن
حين خرجوا من البوابه بدا الشعور بالخوف يتسلل اليها حتي
بدا جسدها بالاهتزاز
شعرت ايليف بمعاناتها فامسكت بيدها وهي تقول:
- متفكريش في حاجه خالص
اغمضت مريم عيناها بالم وهي تقول:
- لو سمحتي خلصي الاجراءات بسرعه لاني مش هقدر
امسك نفسي اكتر
امتثلت ايليف الي كلامها وانهوا الاجراءات باسرع وقت
ممكن ثم توجهوا الي العربه المخصصه لهم وغادروا
متجهين الي المصحه النفسيه لتبداء مريم رحلتها العلاجيه
كانت هناك عينان رصدت كل تحرك قامت به مريم وكل ردة فعل
لها حتي اختفت عن انظاره مره اخري في عربه سوداء كبيره استنتج
انها ذات مستوي اجتماعي مرموة وكيف لاتكون هكذا وقد كانت ف
ي درجة رجال الاعمال في الطائر
افاق علي رنين هاتفه وحين نظر فيه ادرك حقا انه تاخر
.
--------------في صباح يوم جديد في غرفة اسيا
تستيقظ من نومها وهي تشعر بالم حاد يطحن راسها فامسكت
به وهي تحاول التحكم في ذلك الصداع
بعد بضع دقائق كان الصداع قد زال وادركت انها في غرفة المشفي
ولكنها لا تذكر ما حدث حقا وكيف وصلت الي هنا
انتبهت علي وجود اروي نائمه علي احدي الكراسي فاتجهت اليها بعد
ازالت الاجهزة من عليها وقامت بهزها وهي تقول:
- اروي ... يا اروي قومي
تململت اروي في نومها ثم اردكت انها سمعت صوت اسيا
ففتحت عيناها بصدمه وقالت بسعاده :
- اسيا انتي فوقتي
ثم احتضنتها ارويوهي تقول:
- الحمد لله يا رب الحمد لله
ردت اسيا وهي في حصنها:
- انا ايه الي جابني هنا وانتي كنتي فين ساعت لما كلمتك
نظرة لها اروي بصدمه وهي تقول:
- انتي مش فاكرة ايه الي حصل
مطت شفتيها باستنكار:
- ايه الي حصل يعني وبعدين ما جوبتيش علي كلامي
ردة اروي ومازالت الصدمه تجملها:
- اسيا انتي فقدتي الذاكرة بجد ...............!

أنت تقرأ
فتاة ولكن
Romanceدائما ما يحطمنا الخذلا ونقف امام من خدعنا مقهورين لان قلبنا هو من تعلق به .دائما ما نلتمس له العذر ليس لانه يستحق ولكن بسبب وهم اننا لن نقدر علي العيش من غير هذا الوهم ولكن هي قضت علي ذلك الوهم اخبرته بانها لا تشبههم لا تنتمي لم تجهل ابجدية المشاعر...