الفصل الخامس والثلاثون
-----------------------
كانت نائمه موليه اياه ظهرها وهو محتضنها من
الخلف بل بالاحري ان نقول مقيدها كانوا مستغرقينفي النوم حتي قطع نومهم صوت الهاتف وهو ينبئ عن
حلول الموعد المحدد للاستيقاظ
فتحت مريم عيناها بنعاس شديد وحاولت ان تنهض ولكن
تلك الايدي الحديديه ابت ان تحرر خصرها
ابتسمت مريم بخجل وهي تهز يوسف قائله:
- يوسف اصحي بقا هنتاخر
تململ في فراشه واعتدل من نومه وهو يفرك
عينيه بنعاس وهو يقول:
-صباح الخير يا حبي
نظرة له بابتسامه وهي تقول:
- صباح الخير
اعتدلوا في جلستهم وقالت مريم في حماس :
- يلا اجهز بقا وانا هحضر الفطار واجهز
الطيارة فاضل عليها ساعتين
نظرة الي عيناها الفرحه وقال :
- حاضر يا عمري
اتجهت مريم الي المرحاض ويوسف الي المرحاض
الاخر وبعد نصف ساعه كانوا كلاهما واقفان يغلقا
باب الشقه الخاصه بهم وينزلزن الدرج
استقلوا سيارة يوسف واتجهوا الي المطار في الطريق
كانت مريم شارده لابعد حد ممكن فقرر يوسف ان
يعرف سبب الشرود هذا وامسك بيدها وهو
يقول في حنو:
- مالك يا مريم ؟
تنهدت مريم وهي تقول:
- مش عارفه اسيا هتعمل ايه لما تعرف اني
اتجوزت ومقولتلهاش ؟
شعر بالضجر الشديد فاسيا اول اهتمامات مريم وليس
هو دائما ما تنصاع الي اوامرها اقسم بينه وبين نفسه
انها لو اخبرتها ان لا تتزوج منه لكانت فعلت ذلك بدون تردد
قال في ضجر:
- وهي مالها دي حياتنا احنا وهي ملهاش دخل
نظرة له مريم بصدمه وقالت في استنكار:
- حياتنا الي انت بتتكلم عنها دي هي السبب فيها هي
الي ادتهالي هي الي علمتني ان ممكن اعيش هي الي خلتني
اتجوزك تقدر تقولي لو كنت بقيت فتاة ليل نت
هتحبني وترتبط بيا
صمت يوسف بحنق فتابعت مريم:
- ايوه كده وياريت يا يوسف متخليش اسيا مجال للحوار

أنت تقرأ
فتاة ولكن
Romantizmدائما ما يحطمنا الخذلا ونقف امام من خدعنا مقهورين لان قلبنا هو من تعلق به .دائما ما نلتمس له العذر ليس لانه يستحق ولكن بسبب وهم اننا لن نقدر علي العيش من غير هذا الوهم ولكن هي قضت علي ذلك الوهم اخبرته بانها لا تشبههم لا تنتمي لم تجهل ابجدية المشاعر...