فتاة ولكن

الجزء السابع والثلاثون

  نظرة مريم بداخل الغرفة فوجدت اروي نائمه باغرب

وضعيه يمكن ان ينام بها اي انسان طبيعي

فتحت فمها علي اتساعه من شدجة المفاجئه

لم تلبث الاوقد ضربت راسها بيدها وهي تقول:

- اخ ازاي نسيت انها بتنام زي الميتين

حاولت ايقاظها عن طريق هزها برفق ولكنها لم تستجب

هزتها بعنف كبير ولكنها ايضا لم تستجب

نظرة لها بغيظ ثم لمعت فكرة براسها

خرجت من الغرفة وغابت بضع الوقت وعادة و

معها دلو ضغير مملوء بشئ ما

اتجهت الي اروي و رفعت طرف البلوزة التي

كانت ترتديها وصبحت محتويات الدلو

لم تلبث اروي الا وقد قامت من نوما فزعه وهي تصرخ

سقطت مريم عليب الارض وهي تضحك بشده

علي مظهر اروي حتي دمعت عيناها

حين استوعبت اروي ما يحدث حتي صرخت وهي تقول:

- مريم انتي الي جبتيه لنفسك

ثم هرعت وراء مريم التي انتطلق تعدوا خارج الغرفة ظلت

اروي تجري وراء مريم وهم يضحكون

حتي شعروا بالتعب فجلسوا علي الاريكه يلتقطون انفاسهم

قالت اروي وهي تضع كلتا يداها علي خديها :

- قوليلي بقا ايه اخبار المانيا

قالت مريم بابتسامه:

- احسن بلد ممكن تشوفيها في حياتك

قالت اروي بابتسامه حالمه :

- خلاص لما اسافر باريس واستقر في شغلي هزور المانيا

قالت مريم بحماس:

- وانا كمان لما ارجع هناك هستقبلك

نظرة لها اروي قد تلاشت بسمتها :

- انتي هترجعي تاني

قالت مريم ولم تلاحظ تعابير اروي مؤكده:

- اكيد انا جيت عشان اودعك وهرج كمان اسبوعين

قالت اروي بشرود :

- طيب واسيا يا مريم

قالت مريم بحزن :

- انا كان نفسي ابقا معاها بس مش هقدر عشان شغل يوسف

قالت اروي بتعجب واستنكار:

- مين يوسف ده بقا

همت مريم بالرد ولكن قاطع حديثهم خروج اسيا ويوسف من الداخل

كانت تبدوا علي ملامح اسيا الراحه ولكن وجه يوسف كان

محتقن للغايه حتي احمر وجهه الابيض