الفصل الثاني
------------------
دخلت العمه وحين راتهم لم تهتم الي ابنة اخيها التي قد جرحت يداها ولكنها اهتمت بالطبق
الذي كسرنظرت لهم مرفت بانفعال واضح:
-ايه الي انتو عملتوه ده
فزعت الفتاتان من صوتها واجابا في تلعثم:
- احنا... اصل ... يعني
ولكن العمه لم تنتظر التبرير واقتربت من اروي وقامت بصفعها بقوه علي وجهها نظرت لها
اروي بصدمه واضحه.
نظرت لها الفتاه الكبري بغضب عارم وكانت علي وشك الصياح ولكن اروي تداركت الموقف
قائله:
- خلاص يا اسيا محصلش حاجه
كانت اسيا في قمة انفعالها وردت:
- يعني ايه ه.....
ولكن قاطعها صوت اروي وهي تقول راجيه:- انا اسفه يا عم... اصدي يا مرفت هانم
نظرت لهم مرفت باحتقار وغادرت المكان وبمجرد ان وطات قدم العمه خارج المكان انهارت
اروي باكيه
فما كان من اسيا الا وقد ضمتها الي صدرها وظلت تملس علي شعرها حتي غفت اروي في
حضنها
قامت اسيا بحملها ووضعها علي السرير في غرفة الخدم والتي اصبحت غرفتهم منذ اليوم
ذهبت ااسيا لكي تنجز مابقي من اعمال القصر وحين انتهت كانت الساعه قد تجاوزت الواحده
بعد منتصف الليل جلست علي الاريكه لكي تستريح من عناء ذلك اليوم ولكنها سمعت طرق
علي الباب
همت اسيا بالذهاب وفتح الباب ولكنها فوجئت بمريم تتسلل مسرعه الي الباب وتفتحه
وما ن فتحت مريم الباب حتي ظهر شاب في ال23 من عمره كانت الابتسامه تعلو وجه ذلك
الشاب ومريم ايضا
خرجت مريم بصحبة ذلك الشاب واغلقت الباب بحذر ظننا منها انه لم يرها احد ولكن اعين
اسيا كانت تراقب ما يحدث عن كثب
كانت اسيا تود ان تلحق بهم وتعلم اين سوف يذهبوا ولكن شيئا ما منعها من ذلك
وقفت من علي الاريكه واتجهت الي الغرفه لكي تنام بجاني اختها الصغري اروي
ولكنها لم تكن خالية البال كانت مشغوله بامر مريم وذلك الشاب الذي ذهبت معه.
صباح يوم جديد يشرق الساعه ال7 صباحا تستيقظ اسيا من نومها وتذهب الي الحمام وتوقظ
اختها ويذهبوا الي المظبخ لكي يعدوا الافطار
كانت اسيا لا تعلم الكثير عن امور الطهي فقامت باعداد القهوة التي تعشقها وبعض
الساندويتشات
جلست هي واختها يتناولون الفطور وحين دقت الساعه الثامنه ذهبت لايقاظ عمتها التي
اصدرت لها الاوامر ان توقظها في الساعه الثامنه صباحا
ذهبت الي غرفة عمتها وطرقت الباب عدة طرقات خفيفه ثم دلفت الي الداخل
اقتربت من الفراش وهزت عمتها برفق وهي تقول:
- مرفت هانم يا مرفت هانم اصحي
تململت مرفت في فراشها ثم اعتدلت وخاطبت اسيه بحنق:
- انا خلاص صحيت اتفضلي روحي صحي مريم يلا وحضري الفطار
اماءت اسيا براسها موافقه وخرجت من غرفة عمتها
ذهبت اسيا الي غرفة مريم مريم ولكنها تشعر بالاضطراب مما رات ليلة امس
وصلت الي غرفت مريم وطرقت الباب بخفه ودلقت الي الداخل بحرص كانت مريم نائمه
بملابسها منذ ليلة امس كما ان جزء من ثوبها مقطوع وشعرها مبعثر علي وسادتها
اقتربت اسيا منها بحرص وهزتها برفق الي ان استيقظت مريم فنظرت الي اسيا باحتقار
قالت مريم باشمئزاز:
- انتي ازاي تتجارئ وتدخلي اوضتي من غير اذني
نظرت لها اسيا في ازدراء:
-مش انا الي حابه اني اصحيكي دي اوامر مرفت هانم
واكملت بسخريه:
-يا مريم هانم
تركت اسيا الغرفه وذهبت الي المطبخ والذي كان في حالة فوضي بسبب اعدادها الفطور
نظفت المكان سريعا واكملت اعداد الفطور الي عمتها ومريم
اسيا بنبره احتقاريه:
-الفطار جاهز
نظروا لها بشمئزاز:
-طيب روحي احنا جاين
ذهبوا الي المائده وجلسوا يتناولون الفطور
كان الصمت يعم المكان اثناء تناولهم الفطور حتي قطعته مريم قائله :
- مامي انا عاوزه عربيه عشان اروح بيها الجامعه واخرج مع صحابي بحريه
مرفت بابتسامة حنيه :
- حاضر ياروح ماما
ثم تغيرت ملامح وجهها الي الصرامه وهي تقول في صوت عالي:
-اسيا تعالي هنا...

أنت تقرأ
فتاة ولكن
Romanceدائما ما يحطمنا الخذلا ونقف امام من خدعنا مقهورين لان قلبنا هو من تعلق به .دائما ما نلتمس له العذر ليس لانه يستحق ولكن بسبب وهم اننا لن نقدر علي العيش من غير هذا الوهم ولكن هي قضت علي ذلك الوهم اخبرته بانها لا تشبههم لا تنتمي لم تجهل ابجدية المشاعر...