رَائْحة النرّجِس

"لقاء معتم"

12:37 pm
Pov song bee

"ما رأيك...أاخذكِ له؟"

استغرق عقلي بعض الوقت ليستطيع تفسير  ما قاله للتو يأخذني له،يأخذني لمقابلته!

موجة من الشجاعة اجتاحتني جعلتني راغبة بلقاء قد لا تحمد عقباه

وتأهبت للمواجهة بروحاً مقدامه،وأن كانت أعاصير من الخوف تدور وتأخذ كل ما خبئته من أقنعة صلبه أودعها أمام معالم وجهي كي لا يظهر العجز المستوطن في،فلا تقصر نبضات قلبي بأقتحام الموقف مسعفه كي تبرز ماخفي أمامه

وقبل أن اشرع بمطالبة جواب يرضي فضولي،ويكمل قطع ممزقة في رداء الحقيقة الساتر

استكنفت التفكير وتطرقت إلى جواب رسمه الواقف أمامي بابتسامة مائلة دلت على أنه لم يأخذ كلامي على محمل الجدية

ان طرح سؤاله كي يعبث معي

فأنا قد  أخذت طريق مغاير له

لا يمكنني الاختباء إلى الأزل،لن ينفع تجاهل

أن كنتُ سأموت فلأموت لأجل سبب

جزء مني يصارع للعيش وجزء أخر ينتظر الموت بفارغ الصبر
كلا الجزأن يتقاتلان ببساله كل دقيقة يومياً على أستوطان نفسي وتغلغل في

عندما رأيتُ القابع أمامي اردتُ الكفاح لحياتي

ولكن  من يحتلني الآن هو جزء الراغب بالموت

أجهدت نفسي لأسيطر على مشاعري وأحكِم قبضتي عليها ولا أتركها تبدو علي ،وقلت بنبرة واثقة

"خذني اليه،انا اريد رأيته"

أمال رأسه ولمستُ في حدقت عينيه كون أخر مصبوغ باللون الأسود،نظرته مزجت العديد من إمارات التعجب الباديه،قال ولم يبعد بصره عني
"متأكده؟"
قلتٌ بحده بينما شعور بالهلع كان يتنامى بداخلي ويزحف في عروقي

"أجل أنا كذلك"

أشاح ناظريه وتحدث بضحكة خبيثه
"انتِ حقاً شجاعة لم اتوقع ان ترغبي في رؤيته"

نفض يديه من جيوبه وأكمل ساخراً
"ولكن مع الأسف لا يمكنني فعل ذلك"

خيم الصمت بيني وبينه فبادرتُ بكسره،نسمة قوة جعلتني أحرر مابقى من تهوري وأراهن على عداد عمري الذي يتضاءل دقيقة بعد أخرى

قلتُ بملامح تشبه خاصته ولفظت المقطع الاخير من كلامتي بجديه

"لا يهم، حتى وأن لم استطيع الذهاب اليه فسوف اجعله يأتي هو لي"