Part//17رنين ناجماً عن وضعها الرقم السري كي تدخل شقتها الصغيرة كان أول ما يسمع في هذه الليلة
ما أن دخلت حتى أستنشق أنفها تلک الرائحة المألوفة ، تركت حقيبتها بأهمال على المنضدة الموجودة بجانبها
وتقدمت بخطى حذره إلى الداخل
الظلام الدامس كان عائقاً لها لوصول إلى غرفتها حيث تكتمر تلک الرائحة بتركيزاً أكبر من باقي انحاء الشقة
"هل أنت هنا؟"
قالت خلال خطوتها الأول إلى داخل غرفتها وما أن جالت بنظرها حتى لمحت جسده القائم بجانب النافذه يعطيها بظهره
تجاهل سؤالها له ولم ينبس بكلمة
شعرت بالريبه بداخلها لا تعلم لمَ خالجها شعوراً سيء ولمَ بدء قلبها بالخفقان خوفاً
بدأ التجوس يختمر بداخلها كما لو أنها حدست التحولات اللاحقة
اوقفتها عن خيلاتها تلک التنهيده الطويله التي خرجت من بين أنفاسه
التف جسدهُ ببطء نحوها وهذه المره لم يكن يرتدي كمامته ولا قبعته ونظراً لكل ذلک الظلام هي لم تراه جيداً لكنها لاحظت عدم وجودهما
"لمَ لم تنيري الأضواء"
قال بنبرة طبيعيه لترد عليه بأخذ نفس عميق وكأنها كانت تحرم نفسها من التنفس قبل قليل..أو هي بالفعل فعلت
"أنت تأبى أن أشغل الانوار بوجودک"
حدق بها ببرود وسار إليها بثبات
"كان عليک الهرب"
قال بوتيرة واحده وهو يوجه نظرهُ للأرضية بعيداً عن مجال نظرها
"بدل الدخول إلى هنا"
"كان عليكِ الهرع للخارج كأي تصرفاً فطري كائن في بني البشر "
"كان عليكِ تشغيل الأنوار وطلب المساعدة وعدم المجيء لغرفتک لأنني بها..لكنكِ لم تفعلي،لماذا"
وصب عيناه عليها ولم تتزحزح عدساته عنها للحظة شعرت هي بعدم الراحة من شدة تحديقه ولكن لم يمنعها توترها من هذا السؤال المطروح
لمَ لم تهرب رغم وجود كائن غير بشري في غرفتها؟
فيما كانت تفكر وهي تدخل في ظلام اليه ؟
ارتسمت تلک الحيره على وجهها بأتقان فترصدتها عيناه وفهم من نظراتها أنها هي نفسها لا تعلم
"أتثقين بي لهذا الحد؟"
جواب بهيئة سؤال اطلقه مراقفاً أياه مع قهقها ساخره
سرعان ما تحولت تلک المعالم إلى أخرى جاده لطالما كانت تكتسي وجهه
"أن لم تثقي بي بعد...فعليکِ أن تفعلي الآن"
أنت تقرأ
رَائْحة النرّجِس
Fanfictionتكتل الدم فــي اورتـدتي وسحـب مـن معـالمِ وجهي واقـررتُ في نفـسي ذنـب معـصيتي ولحاقي بهـ أي سبيل أوقعتُ به نفسي؟ إلى أي مصير مهيب القيتُ نفسي؟ أين قادتني قدماي وما جحيم الذي قد هويت اليه؟ فقد تعبتُ منكـ ..من دمك البارد وجحـودكـ الأسطوري تعبتُ من انت...