رَائْحة النرّجِس

"لعبة تحديق!"

مملكة دايموس~

سواد كان ما يوجد في عقلها الفارغ كلياً من كل شيء

تحركت يدها تمهيداً بستفاقتها  ورمشت عدة مرات حتى توازنت الألوان مايحيط بها في عيناها

بعينان نصف مغمضتين نظرت حولها لتجد نفسها تستلقي على سرير ذو سطح صلب بغطاء ذو لون باهت

شيئا فشيئا بدأت الغمامه تتجلى

وأول ما وقعت عيناها عليه كان القابع على كرسي على جانب الأيمن من طرف نهاية السرير

حاولت التكلم عدة مرات لتلفت انتباهه فقد كانت عدساتهُ تنظر بملل إلى ناحية بعيدة عنها لكن حلقها الجاف لم يسعفها لفعل ذلک

"ت..شين!"
خرج صوتها متقطعاً وقد عانت للتكلم

التفت تشين لها حينما ما رصدت أذناه صوتها المبحوح
"أستفقتي أخيراً"
تمتم وهو يجر الكرسي كي يقترب منها قليلاً

"ما الذي جرى؟"

"وأين أنا الآن!"

سألت بملامح ذابله ولازالت تشعر بأنها مشوشه
افتعل تشين أبتسامة فارغة

"مرحباً بک في مملكة دايموس"

بنفس نبرة تشين الساخرة المعتادة كانت كلاماته ممزوجه،ولكن هذه المرة كان الأسف جلياً على ملامحه

"مملكة دايموس؟"
استنكرت سونغ بي غير مصدقه أنها سمعت لتوها مصطلح مملكة

تنهيدة كانت محملة بثقل أخرجها تشين من بين شفتيه وأقام ظهره وحدق بها برزانه باديه

"مملكة دايموس هي مملكة تضم أغلب المخلوقات التي لم تعلمي حتى بوجودها"

"سوف احدثکِ عن ذلک بالتفصيل ولكن ليس الآن ما عليک معرفته هو أنه منذ اليوم هذه المنزل الذي سوف تمكثين فيه أنا وبيكهيون من نعلم بكونکِ بشرية والآن أنتِ من افراد الطائفة الثالثة الخروج من هنا ممنوع إلا بإذن بيكهيون فقط "

أحست بموجة عارمه من الأضطراب وارتجف فكها السفلي عدة مرات عن أي طوائف يتكلم ومالذي سيجري له منذ اليوم والأهم أين بيكهيون 

"بيكهيون!..أين هو بيكهيون؟"
أستئنفت كلامه بعجله وشعرت بضرورة وجوده معها في هذا الموقف

اليس هو من قال أنهُ سيحميها؟

"لقد غادر من وقت"
نبس تشين بلسان الحال واسترجع ما قاله له بيكهيون قبل مغادرته

لا تتركها وابقى معها حتى عودتي من دازمارا وأياک ولمسها ولا تدعها تغفل عن عيناک لحظة

تلك عبارات بيكهيون قبل مغادرته أكمله موصياً بسلامة سونغ بي فتشين هو الوحيد الذي يثق به

لم يستطع تشين كبح نفسه فتمتم لسونغ بي بحيره وكانت تمتمته أقرب للهمس

"لماذا؟"