"مصيرک ليس بهين"

1K 92 25
                                    

Pov song bee

صباح يوم جديد شهدت عيناي عليه في مملكة دايموس

بدأت أعتاد على النوم على هذا السرير اخيراً وأيضاً على وجود بيكهيون في الجوار..

بالأمس سماع تلک الكلمات منه جعلتني أشعر بأنهُ مستعداً لتخلي عن العالم لأجلي!...ولربما أنا أبالغ فحسب

ليس وكأنهُ يوجد شخص يمكنه التضحية بحياته لأجل شخص أخر ...

التضحيات هي مجرد أقوال ليست موجودة على أرض الواقع..ثم أني لا أعرف أناساً ضحو بحياتهم لأجل غيرهم بدافع لا مقابل له أو حتى بمقابل!

ذلک النوع من الناس لم يصادفوني في حياتي ولن يصادفوني لأنهم ليسو موجودين

جلتُ على ارجاء المنزل وحشرتُ رأسي في كل إنش أبحث عن شيء لفعله ولكن لا يوجد شيء

لست معتادة على البقاء من دون عمل!

شخص مثلي قضى حياتهُ وهو يركض لأجل العيش لا يحبذُ المكوث بلا فعل شيء والراحه تصبحُ غريبة عليه

وبالعودة وتفكير في الأمس

أكان علي سؤال تشين عن ما يفعلهُ بيكهيون عندما يخرج كل الصباح ولا يعود الا بنتصف الليل؟

حسناً لقد فاتني ذلک..

ولكن لحظة...اليس الحمام موجوداً بالأعلى؟ لمَ لا اقضي وقتي في البقاء معه بدل جلوسي هنا بلا جدوى ..اظن ذلک سوف يبعد الملل قليلاً

ما أن فتحت باب السطح حتى قابلتني تلک الحمامات اللطيفه ماعدا تلک البيضاء..

لم أنسى بعد ما حاولت القيام به قبل ايام..أنا من النوع الحقود بطبيعتي

داعبت كل الحمام ما عداها وقضيت وقتي وأنا أحاول اطعامهن والعب معهن

لا أعلم الكثير عن الحمام بل بالأحرى أنها المرة الأولى لي بالبقاء مع نوع من الطيور

وبينما كنت اهتم بحمامة ذات لون باهت طارت الحمامة البيضاء بعيداً عن السطح ونزلت لأسفل المنزل

حدقت بها لوهلة من سور السطح ولم أعلم ما علي فعله..

أدخلت باقي الحمام إلى الغرفة الصغيره خاصتهن ولحقت بالحمامة البيضاء في الأسفل

فتحت باب المنزل وخرجتُ منه

الحمامة على بعد خطوات من جانب المنزل لا يمكن حتى أعتبار فعلتي خروجاً من المنزل لذلک لا بأس بذلک

رأيتُ الحمامة اللعينه وهي تتمشى بكل وقار في الخارج وحقاً مظهرها كان مزعجاً وهي تتمايل وكأنه الوحيدة في زمانها

كان بأمكاني تجاهل أمرها وتركها لتضيع هنا

ولكني لاحظتُ كونها الوحيدة التي ترتدي قلادة على رقبتها أي أنه مميزة عن البقية وقد يكون بيكهيون يهتم بأمرها أكثر من البقيه

رَائْحة النرّجِس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن