Part //2
في شوارع المدينة الضيقة يتجول رجلان يبدو ظاهراً عليهما أنهما يعملان في المركز الشرطة
يرتديان كلاهما الزي الرسمي وشارة الشرطة معلقة على كتفيهما تأكد كونهما من الشرطة
تكلم أحدهما وهو يقطب حاجباه بنزعاج
"هل تظن أننا نسير في الطريق الصحيح؟"
رد عليه رفيقه بجانبه ولم ينزل عيناه عن الجهاز التعقب الذي بين يديه
"اجل نحن كذلك.. يفترض أن الشخص الذي أبلغ عن حادثة الأعتداء يقبع على بعد بعض الخطوات"
طرف بعينه جانبياً ناحية الجهاز بين يدي رفيقه متجهم الوجه
فقد كان عائداً إلى منزله لولا تلك رسالة التي وصلت في حاوالي
الساعة 11:30 جلعت منه ومن رفيقه في الدورية الليلية ينطلقان نحو صاحب تلك الرسالة
متعقبان إشارة هاتف الشخص الذي أبلغ عن الاعتداء
رفع عيناه لتلمح طيف أمرأة في العشرينات من عمرها تقف في منتصف الزقاق المظلم
"مينهو أنظر لتلك المرأة التي تقف هناك"
رفع الأخر عيناه لتقع على ذلك الجسد الواقف من دون حراك
رمق الجهاز التعقب ليراه يشير على تلك المرأة وتحدث قائلاُ
"إشارة تأتي من جهتها"
أنبسطت ملامح الشرطي الأخر وتوجه اليها وحاول ان لا يبدي عبوسه
"عذراً يآنسة"
"هل انتِ من قام بإرسال رسالة نصية إلى مركز الشرطة في قبل ثلث ساعة من الآن"
وقف منتظراً أجابتها لكنها كانت شارده في الفراغ
حتى حدقاتها لم تتزحزح من مكانها تفرق جفتاها غير واعية لنفسها
أثار ذلك ريبة الشرطي نظر إلى رفيقه مينهو بحيره ليبادله رفيقه النظرات المستغربة
عاد محدقاً بها وحمحم كي يتسأل بجدية
"يا آنسة هل تسمعينني؟"
بقت على حالتها من الصدمة من ما جعل الشرطي الأخر يتدخل متحدثاً
"يا آنسة هل انتِ بخير"
جفلت واخذت نفس عميق وكأنها كانت تغوص في اعماق البحار وانتشلت من قاعه
حدقت بخوف ظاهر لكلاهما وقالت وكانت تبدو من غير وعيها الكامل
"أجل أنا بخـ..ير"
تبادلا كلا شرطيان النظرات في شك ليعود الشرطي متحدثاً
"حسنا اذا"
أنت تقرأ
رَائْحة النرّجِس
Hayran Kurguتكتل الدم فــي اورتـدتي وسحـب مـن معـالمِ وجهي واقـررتُ في نفـسي ذنـب معـصيتي ولحاقي بهـ أي سبيل أوقعتُ به نفسي؟ إلى أي مصير مهيب القيتُ نفسي؟ أين قادتني قدماي وما جحيم الذي قد هويت اليه؟ فقد تعبتُ منكـ ..من دمك البارد وجحـودكـ الأسطوري تعبتُ من انت...