"وميض الماضي"

1.6K 128 17
                                    

Part\\7

لـكل مـنا ماضي
مـاضـي تفـخر بـه وتـرفـع رأسـك واثـقاً بحـقيـقـته
مـاضـي يـشـعركـ بـالـخجل والأهـانه وتـفـعل الـمـستـحـيل لـدفـنه بـعـيداً عــن أعـين الـناس وعــيناك أولاً
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تجلس سونغ بي على الكرسي مقابل مكتب رجل في بداية عقده الخامس
قال المحامي يونغ بسرور

"سعيدا لأنكِ أتيتي لمقابلتي"
لم تستطع اخفاء تلكـ الابتسامة الواسعة وهي تتأمل ماذا فعل الوقت بالمحامي يونغ فالشعر الابيض كان يغطي شعر أو ما بقي من شعره وزداد في الوزن والتجاعيد قد خطت خطوط بعضها خفيفه وأخرى عميقة على صفحة وجه

تحدثت سونغ بي
"بل أنا الأكثر سعادة برؤيتك سيدي بعد كل هذا الوقت الطويل"

ليست سونغ بي وحدها من لاخظت تغير المحامي يونغ بل هو أيضاً فعل
فغدت في نظره الطفلة الجامحه سونغ بي امرأة ناضجة تردي بدلة رسميه تنورة سوداء وقميص أبيض فوقه ستره سوداء وكعب عالٍ هو الأخر بالون الأسود ترفع شعرها لأعلى
حتى ملامحها أصبحت اكثر حده من السابق ويطغى على هالتها الهدوء
قال المحامي يونغ وكانت نبرته تتخللها الشعور بالفخر
"أجل لقد كان وقتاً طويلاً،تبدين أكثر نضجاً مما كنتِ عليه يابنتي"
أبتسمت له سونغ بي ابتسامة طفيفه،هي الأخرى تدركـ كم أصبحت مغايره لما كانت عليه
تلكـ الاوقات الصعبة جعلتها تقوى وتقوى فغدت امرأة تتحكم بمسؤولية نفسها

"لقد كبرت وأصبحتُ أكثر رشداً"

استأنفت كلامها بثقة أقل
"فالواقع لقد أخذت أذناً فقط بساعتين لمقابلتك "

سبق وحذرها الرئيس من أخذ الأجازات لهذا اخذت الاذن بـ ساعتين فحسب
قال المحامي يونغ بتفهم
"هكذا أذا،لن اعطلكِ عن عملك كثيراً "
أخرج بعض الأوراق من درج  مكتبه وارتدا نظراته وبدا عليه الجديه في ما يريد قوله

"سونغ بي والدك قد دخل السجن منذ شهرين"

انتفضت على الفور عند سماعها لما قاله المحامي يونغ
'أهو في السجن!! لماذا؟ ومالذي فعله'
كان ذلكـ مايدور في بالها

لا تعلم ما الذي ازعجها وقع سماعه أكثر كلمة 'والدك' أم دخوله للسجن
لم تكن حزينه ولا متأثره هي فقط تعجبت
بعد أن برزت عينيها ونظرت للمحامي بصدمه عادت ملامحه لوضعها الطبيعي من الهدوء

وقبل أن أفتح فمها تسأله أكمل حديثه
"لقد تم القبض عليه بسبب ديونه المتراكمه ولقد رهن منزلكم القديم للبيع أن تم بيع منزلكم سـ يسدد ذلك أغلب ماعليه من ديون ويظل مبلغ ليس بـ كبير أطلعي على هذه الأوراق"
تش ساخره خرجت من شفاهها انتبها لها المحامي يونغ وأعطها بنظرة أسى فيبدو أنه كان يتوقع ردة فعل أخرى من سونغ بي لعلهُ توقع أن تبدي على الأقل القليل من المراعاة لحال والدها
سحبت سونغ بي الاوراق ونظرت إلى الشكاوي المقدمه بحقه لم تكن تفقه العديد في الدعاوي القضائية واكتفت برؤية أسماء الذين أدعو على والدها لم تتعرف على أحد منهم ويبدو أنه مديون بالكثير هذا ماكانت تفكر به
بعد كل هذا الوقت كان أول خبر تسمعه عن والدها هو دخوله للسجن
قلبت الاوراق حتى ظهرت أمام مجال رؤيتها عقد بيع  بيتها القديم يحن الأنسان غالباً إلى المكان الذي نشأ فيه فتجتاحه رغبةٌ جما في العودة له كل أبتعد ولايهون عليه تركه أو عرضه للبيع
ولكن سونغ بي لم تكن كذلكـ فهي أرادت أن يباع ذلكـ المنزل المنحوس بكل ذكرياته اللعينه
منذ رحيلها إلى صبيحة اليوم لم تشتق لذلك المنزل ولو لمرة واحده
بلعت ريقها وتحدثت بكل برود

رَائْحة النرّجِس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن