رَائْحة النرّجِس

"أنه مقدر"

Part\\8
Pov song bee

الشيء المقدر مهما أبتعدت عنه ومهما حاولت

الهروب منه سيظل يلحقك كاظلك تماماً،لن يفارقك وسيجدك حتى لو أختبئت

أن بحثت عنه وأن لم تفعل فهذا لا يشكل فرق لأنهُ مقدر ولا هروب منه

حاولت الأبتعاد عنهم وعن كل مايخصهم

حاولت بكل جهدي
تركتُ شقتي ولم أتحدث بشأنهم
حاولت المضي ولكن الأمر لم يفلح فها أنا مجددا  يسري الرعب في عروقي تجمدت يداي على المقود

حينما سمعت الصوت القادم من المقاعد الخلفيه علمتُ أني بلغتُ منتهاي وقد عبثتٌ بتهور في ما لا يجب العبث به

"ألم أخبركِ أن لا تبحثي عنا سونغي"

لم أستطع الألتفات لمصدر الصوت فقط تجمدتُ في مكاني كالصنم من دون نفس ولا حركة لقد أتلفت جميع اعضاء جسدي

"سونغي,سونغي,سونغي،كم مرة علي تحذيرك ها؟"

"كم مرة علي القدوم إليكِ"

نبرة صوته والسخرية التي تتخللها أنه هو !

"تشين؟!"

قلتُ بصدمه وحاولت الالتفت قبل أن يوقفني بكلامه الذي نزل على مسامعي كسيوف المسنونه

"لا تستديري ولا أنصحكِ برؤية وجهي الآن قطتي فأنا لم آتي لزيارتك بل لشيء أخر"

لمحتُ طيفه وهو يقترب قفز إلى المقعد الأمامي وربط حزام الأمن كانت قبعة تغطي رأسه وكذلك كمامه تغطي وجهه وجميع ملابسه بالون الأسود

"ألن تنطلقي"

قال بنبرة هادئة ليجف كل الدم من عروقي إلى أين؟ ولما يريد الذهاب معي

تعلثمت في كلامي لا أنكر أني أشعر بالخوف يلدغني
"لماذا إلى أين سـ..وف نذهـ..ب"

"إلى شقتك"
"أنا فقط أحاول الأطمئنان عليكِ سونغي"

تحدث بسخرية هو ينظر لي الآن  ولكن عظام عنقي تمتنع عن الأستدارة أليه لم أتحرك من مكاني ولازلت على وضعيتي منذ ظهوره

"ألن نتحرك؟"

قال ببرود وهو يرجع رأسهُ إلى الوراء ناظرا الي
شغلت السيارة وأن أرتجف ليقع من يدي المفتاح وأن أحاول تشغيلها أجتمعت الدموع في عيناي التقطت المفتاح الذي سقط وسقطت معه دموعي فلم يسعني تمثيل الشجاعة ولا اتقان دور القوية