"في غاية النقاوة"

1.1K 92 19
                                    


عادت سونغ بي بخطواتها إلى الأريكة وجلست عليها بينما كان ذهنها مشغولاً ومعلقاً على خيط رفيع

يتأرجح جسدها عليه مرة يساراً ومرة يميناً ولا تلبث رجلها مستقرة على رأي

هي لا تعلم كيف يمكنه أن يكون هكذا ؟

كيف أمكنهُ أن يكون قاسياً جداً...وبريئاً في نفس الوقت !

وضعت كلتا يديها على رأسها وأطلقت تنهيده طويلة سامحه إلى حيرتها أن تمتد حتى لاحظها تشين فشرز لها بنظره وأقترب منها

"ما الذي يشغلُ بالک؟"

هو لم يكن فضولياً كثيراً بخصوصها

رغم ذلک شعر بأن ما تفكرُ فيه ويعيق راحتها يتعلق ب بيكهيون بطريقة أو أخرى

"بيكهيون ولا شيء غيرُه"

نبست بملامح شاحبه وكأن الدم قد جف من وجهها

أطلق تشين هواء من انفه ومال بابتسامة ساخرة كونه حزر ما كانت تفكر فيه

ليعود لسؤال مجدداً

"وما بالهُ بيكهيون؟"

اتصب ظهرها ووضعت كلتا كفيها على ركبيتها

لتواجههُ بنظره فيه شيء من الحيره والثقة مزيج غريب لا تبدع فيه الا هي

"هناک الكثيرُ به ، لكن الآن أود معرفة أمر تلک الندوب على وجه المرأة التي كانت هنا"

"تعنين الندوب على جسد هيونا؟"

امال تشين رأسه وقد حامت من حوله علامات استفهام

"لمَ تساءلين عن تلک الندوب فهي لي-...."

ارتسمت أبتسامة واسعه على فم تشين حينما فهم المغزى من سؤالها

"تعتقدين أن بيكهيون هو الفاعل؟"

"ذاک اليوم الذي ذهبتُ فيه لتلک العجو-...أعني المدعوة هيونا قالت لي الموظفة في اليوم التالي أنها فارقت الحياة وكان نفس الوقت الذي ظهرت فيه أنت ، لهذا هل بيكهيون هو من قام بفتعال تلک الندوب؟"

تكلمت سونغ بي ولازالت على نفس النظرة

"لا أعلم ولا يخصک"

تمتم تشين ببرود والقى جسده على الأريكة هو الأخر

"كيف لا تعلم!"

زمجرت سونغ بي بعدم تصديق

هي تعلم أن كلاهما مقربان كثيراً

حيث لا ترى بيكهيون يتحدث الا مع تشين هو حتى لا يتحدث معها

رغم كونهما يعيشان في نفس المنزل

"هو من فعلها صحيح..كنتُ أعرف"

ارتخت معالمها وحل المقتُ فيها فتكتم تشين ليس الا اعتراف بالنسبة لها

رَائْحة النرّجِس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن