"لعنة تقتفي أثري"

1.1K 90 24
                                    

Pov Beakyhun

عندما همتُ مع الليل بعيداً وأمامي تسيرُ غيوم السماء ذات اللون الرمادي مستعجلة وكأنها تحثني على الأستعجال أنا الأخر!

خطر في بالي أنهُ قد آن الأوان

علي تركها ترحل ، هذا ليس مكانها

ليس علي التصرف بهذه الطريقة

تمسكي بها يعني النهاية لي ولها


منذُ متى أصحبتُ هكذا لستُ بشخص تُسيرهُ شهواته فطالما كنتُ بالصبر والحكمة أقتدي

ولكن لم يعد شيء فيّ كما عهدته لقد أمالتني عن الطريق الذي كنتُ أسيرُ نحوه


ووجدتني حين ملتُ لها.. أتزنتْ


هي أزهرت كربيع في أعماقي

وجهها مزروع مثل زهرة في داخلي

وأيُ زهرة ! ...أنما نبتة صبار

تلدغني أشواكها كلما حاولت أنتزاعها مني

لمَ لا يزال قلبي مأخوذاً بحبک؟

لمَ يراکِ الحق المبين وسواکِ كل شيء باطل!

أبتعدت الغيوم وشع البدرُ متوهجا ً، سطوع نوره ليس سوى أنذار أخر

نوره يعني الوقتُ قد حان...مجدداً أنا سأتخلى عنکِ!

كنتُ متكئ على سور سطح المنزل فقد جئت لرؤية ما إذ كان الحمام يأكلُ جيداً ، الحمام عانى معي طوال هذة الفترة وبالحديث عن هذا

أظن أن من عانوا معي قد أزداد عددهم

سوف أتاكدُ من أصلاح كل شيء..بعد المضي عنها

ارتفعت الحمامة البيضاء خاصتي وأصدرت قلادتة صوتاً حينما نفضت بريشها أمامي وكأنها تحاول جذب القليل من أهتمامي

شرزت بنظري نحوها وكانت تنظرُ لي بكثب وكأنها تود مناقشة شيء مهماً معي أو هي عيناي من تخيلُ لي ذلک!

بقت تحدق بي وكان في حدقتاه بريقاً مختلف

"ما بالک؟"

تساءلتُ والفضول هو من حثني لأفعل ففي عيناها شيء لم أستطيع تفسيره

أرتسمت أبتسامة بلهاء على وجهي عندما لاحظتُ أنني أستجوب حمامة

لقد فقدتُ عقلي بالكامل ...ولستُ الملام

أنتفضت بريشها الأبيض مجدداً وقد كشفت عن جسدها العاري من الريش حينما جنحاها تفرقا
وكأنها سوف تطيرُ بعيداً لكنها لم تتحرك من مكانها

"هل تحاولين أغوائي؟!"

دحرجتُ عدساتي إلى الأتجاه الأخرى بضجر ، تردد صوت باب السطح وهو يفتح

رَائْحة النرّجِس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن