الدين الذي يصادر الحرية ليس ديناً
الحرية تأتي أولاً ثم يأتي الدين
أما إذا عكسنا المعادلة فكان الدين أولاً لاغياً للحرية فهنا يلتغي الدين والإيمان الحق ويحل الفرض والإكراه
والله سبحانه وتعالى يقول (لا إكراه في الدين)
هنا يأتي الإشكال الحقيقي على ذلك الفهم الديني المتناقض
الذي يقبل بالحرية كمقدمة للدخول في الدين
لكنه يرفضها كعنصر حيوي داخل الدين يفرض نفسه حتى على الدين نفسه
فبعد اختيار الدين تلتغي حرية الإنسان في اختيار دينه ونقده
ونقد تأويلاتههذا التدين الذي مؤداه الحجر على العقل تحت أي مبرر من المبررات هو صنمية
حتى مبرر التخصص يفشل في تبرير سلب حرية الإنسان
إلا أن يكون منطق القائلين بسلب الحرية من غير المتخصص قائلاً أيضاً بأن الدين جاء للنخبة المتخصصة فقط وليس حجة على غيرهم
هنا يمكن أن يفك جزء من أشكالات التناقض ومسحها بمسحة شبيهة بمسحة المنطق
لكن تبقى الحقيقة هي أن الحرية مقدمة على الدين
ولا يمكن لغير الحر أن يتدين ويؤمن ولا أن يستمر في ذلك
أنت تقرأ
في رحاب الوعي
Non-Fictionمحاولات لاستنهاض الوعي لمقارعة الخرافة وإنقاذ العقل من أجل حياة سليمة... تحمل حكم مدعاة وشذرات أخرى...