بوح الزمن

25 1 0
                                    

إن محاكمة العالم على أساس أنه مادة عاجزة فقيرة تبدو في الأفق المعاصر سطحية فقيرة رجعية، فالعالم في عمقه طاقة ولو رجعنا للحظات الإنفجار الكبير لأدركنا سطحيتنا وقصور نظرتنا لهذا العالم وحقيقته، فالمدهش أنك لو رسمت تلك الطاقة الأولية في مخيلتك وسرعت الزمن لتشاهد تحولاته في لحظة واحدة لأدهشتك عجائبه وما ستشاهده، فالطاقة تتحول لشجر لبشر لسيارات ودول، هذا هو السحر بعينه، تخيل أن تتحول الكهرباء لتفاح وقطارات وقطط وجبال، هذا التبسيط ليس بعيداً عن الواقع في عالمٍ له وجه مادي ووجه دون المادة هو الطاقة، والطاقة تبدو ألصق الأشياء التي نعرفها للروح التي نجهلها، وهنا مربط الفرس عندما يحضر هذا الثنائي معاً، هنا يمكنك أن تستسخف حديثهم عن البعرة والبعير.

في رحاب الوعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن