انقلابات وتحولات اجتماعية صامتة

37 5 1
                                    

أريد أن أبوح بشيء ولكن ...

هل تعلمون كم تغير مجتمعكم بعد الصدمات؟

صدمة مجتمعاتنا مع تعليم المرأة؟

صدمة مجتمعاتنا مع وصول التلفاز؟

صدمة مجتمعاتنا مع الفضائيات؟

صدمة مجتمعاتنا مع  عمل المرأة طبيبة وكاشيرة وصاحبة متجر؟

كل تلك الصدمات كانت نواقيساً للتغيير القادم.

إذا عرفنا أن الصدمة تنبيء بالتغيير الذي نرفضه اليوم ثم نستجيب له غداً، حينها سنعلم أن هناك اليوم زلزالاً قوياً قادماً سيقلب المجتمع رأساً على عقب خلال فترة قد لا تتجاوز العقد أو العقدين من الزمن.

ذلك التمرد الصادم، والتحولات الرهيبة في حياة بعض أفراد المجتمع من الخطأ أن نفهمها على أنها شذوذ أو ظواهر آنية، إنها ناقوس التغيير .... كالدش الفضائي وتعليم المرأة وعمل الممرضة وجوال البلوتوث والجوال أبو كاميرة.

كانت صدمات تصور المجتمع أنه قادر على مواجهتها وفرض نفسه عليها.

لكن الواقع أجاب: كلا.

لقد كانت هي التغيير الذي انتصر.

هكذا يجب أن ننظر لصدمات اليوم تلك التي لا نطيق تصور حدوثها في واقعنا.

إنها تنبيء عن مستقبل قادم لا محالة.

وسيرحل المتجمدون إلى صفحات التاريخ شئنا أم أبينا.

علينا أن نفهم الواقع وأن نعي الحياة وأن ندرك المستقبل لنحسن التصرف والتعامل.

واللبيب بالإشارة يفهم.

في رحاب الوعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن