#الرقصة الاولى-الفصل الأول-#

3K 195 78
                                    

. -البداية الفعلية للقصة-

  يعود بنا الزمن الى الوراء و بالضبط الى صباح يوم جمعة جميل عندما استيقظت باكرا كالعادة حتى أراقب شروق الشمس الذي يعطيني الالهام و الطاقة الكافية لبدء يومي...

حضرت كوب قهوة دافئة و خرجت الى الشرفة بعد أن وضعت لحافا على كتفي ليقيني من البرد ....أحيانا أعتبر نفسي محظوظة لأنني أعيش في هذا المنزل فرغم أنه ضيق و يقع في آخر طابق من العمارة الا أنه يسمح لي برؤية واضحة و تأمل تام للسماء الصافية.فقد كنت بطبعي انسانة تعشق لحظات الغروب و نفس الحالة مع الشروق كما أنني سهرت ليال كثيرة أتأمل روعة النجوم اللامعة...

بعد أن عشت لحظات الشروق التي لا أفوتها أبدا تهت في خيالي لدقائق كثيرة ....فكرت كيف ستكون نهاية هذا اليوم ,تخيلت نفسي في ذلك الحفل أستمع لموسيقاهم و أتفاعل معهم ,تخيلت أنهم سيلاحظون وجودي بين كل تلك الحشود و يمدون أيديهم الي ,ينظرون الى عيني و يغنون
تلك الأغنية التي زادتني ثقة و قوة و أعطتني أملا في الحياة.

تخيلت أنه سيكون بامكاني مخاطبتهم ,و قص قصتي معهم عليهم ,تخيلت أنه بامكاني اخبارهم كيف أنهم أنقذوني و أخرجوني من حزن عميق انتابني طيلة حياتي، و ربما يكون جنونا مني التفكير في ذلك ..
ﻻ حتما هو كذلك!

أحسست بشخص يدخل الى الشرفة ,كانت روز

-" صباح الخير "
ألقت التحية

-" صباح الخير روز ,أليس الوقت باكرا على الاستيقاظ؟ "

-" من الأجدر بك أن تقولي ذلك لنفسك "

-"تلك عادة و نحن ﻻ نجادل في العادات. .. أحضر لك قهوة؟ "
قلت بعدما قابلتها بوجهي

-" لا اجلسي أنت سأحضرها بنفسي "

°○●□■□○°○●■◇◆■○°°°●□◇◇•●●°

كانت التاسعة صباحاً عندما أخذت طريق الجامعة رفقة روز...
و لن أخبركم عن حالة البطئ الشديد التي مر عليها الوقت، خصوصاً إذا كنت تسترق النظر إلى الساعة بين الوقتِ و الآخر!

عندما حان وقت الخروج التقيت بلوسي
تلك الفتاة كانت صديقتنا أنا و روز طوال المرحلة الثانوية ,صحيح أنها ابنة رجل غني مما يجعلها تحصل على كل ما تريده بسهولة الا أنها متواضعة جدا و تحب الحياة البسيطة ,لوسي كانت تدرس الطب و كانت تنوي أن تتخصص في طب جراحة العيون لكن من حظها أنها توفيت في السنة الأولى و لم تتمكن أبدا من تحقيق حلمها كحالي أنا التي اختلفت عنها في أنني مازلت على قيد الحياة لكن كل أحلامي تحطمت

نعود لنعيش اللحظة:

اتفقت مع لوسي على أننا سنحضر الحفل معا لأنها تملك سيارة و ستقلنا الى المكان ,لوسي كذلك ساعدتني في شراء التذكرة لأن المال الذي ادخرته لم يمكني من شراء تذكرة للمقاعد الأولى و لأنها تعلم مدى جنوني بهم فقد أضافت الي بعض المال حتى أتمكن من حجز ذلك المقعد ....لكنني تعهدت لها بأنني سأعيد اليها مالها حلما أستلم راتب الشهر المقبل و ذلك ما لم يحدث أبدا...

داخل العتمة(مذكرات ديانا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن