الفصل السادس

1.3K 128 36
                                    

فتح الصندوق و صار محتواه واضحا للعيان باستثنائي أنا طبعا...

انطلقت شهقة تفاجؤ بجانبي تماما،نعم انها روز! ،التي توسعت عيناها وفتح ثغرها ; و بسرعة البرق مدت يداها داخلا لكي تلمس ذلك القماش الحريري،أخرجته و تعابير المفاجأة لم تختفي بعد،بل انها زادت عندما رأت جمال الفستان الأسود القصير ذي الأكمام الطويلة

أطلقت تعبيرات اعجاب كثيرة و عيناها لازالتا مسمرتين نحو ذلك الشيء الذي تحمله بين يديها.

قلت

"ماذا هناك؟ما الذي في الطرد؟"

قالت

"شيء يفوق الوصف ديانا"

قلت

"ما هو هذا الشيء؟"

لم تصلني اجابتها،الا أنها رمت بالفستان ليسقط بين يدي بعدما رأت آخر فحملته بكل حماس و وقفت مجربة اياه على نفسها

ذلك الفستان الذي كان قصيرا باللون الزهري الفاتح بأكمام قصيرة على عكس الآخر

لكنهما كانا يشتركان في خلوهما من أي زخارف و اضافات ,فقط قطعة قماش مخاطة باتقان و جمالية ليس لهما مثيل

بعدما فهمت أن ما أرسل الينا عبر البريد كان صندوقا يحوي فستانين و بطاقة كتب عليها شيء شبيه بلغز مباغت

"بعد غروب الشمس تخرج السندريلا بحذائها الزجاجي لتتجه نحو قصر الأمير ,السندريلا شبيهة الغزال الطليق ستركب الليموزين و توافي أميرها عند الثامنة مساء ,هل ستحضر؟ بالتأكيد "

قالت روز بتهكم و هي تتلو علي ما كتب على ظهر البطاقة

" يبدو أن الدعوة موجهة لشخص معين ديانا !"

"ماذا تقصدين؟ "

"بما أن الكلام يختص فتاة معينة ....فانه دل على شيء يدل على أنه غير مرحب بي في الحفل "

" ماذا؟ أتقصدين أن السندريلا هي أنا؟ "

"و من غيرها ؟"

كفاك غباءا روز " قلت بسخرية "

" بل أنت الغبية "

أنا لست غبية " شددت على الكلمة الاخيرة"

" بلى ,أنت كذلك "

بعد أخذ و عطاء شبيه حرب باردة بين دولة ديانا و دولة روز على منبر غرفة الجلوس تحت سقف مملكة بيتنا و بالقرب من سفح الدرج توصلنا الى حل واحد وحيد سيعيد المحبة و السلام بين البلدين الشقيقين

أن نذهب الى الحفل!

نعم,أن نذهب الى الحفل ,و بالرغم من أنني عارضت ذلك القرار و بشدة الا أن حنكتي الدبلوماسية كانت ضعيفة جدا بالمقارنة مع الصديقة روز التي تمكنت من اقناعي بالذهاب بواسطة البنود التي قرأتها علي و الوعود التي كتبتها و تعهدت بتنفيذها و التي تمثلت في حمايتي و عدم تركي و مساعدتي و جعلي أقضي وقتا جميلا هناك

داخل العتمة(مذكرات ديانا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن